((الواقع الجديد)) السبت 29 أكتوبر 2016 / صنعاء
عبر نادي القضاة اليمني عن إدانته واستنكاره لما وصفه بـ”إهانة القضاء اليمني والتحريض عليه من القابع على منصب النائب العام”، ودعا مجلس القضاء إلى عقد اجتماع عاجل والقيام بواجبه القانوني تجاه الجرائم والسلوكيات التي تعيق استمرار عمل القضاة.
وفي بلاغ صحفي أصدره نادي القضاة اليوم السبت، اعتبر النادي أن الإنتهاكات التي يتعرض لها القضاة وكان آخرها اختطاف رئيس محكمة المرور بالحديدة أمس الجمعة هي نتيجة لخطاب الإساءة والتحريض الذي يتبناه “النائب العام”، كما اتهم النادي البغدادي بالتخاذل في وقت سابق إزاء اختطاف الحوثيين لأحد أعضاء النيابة العامة من العاصمة صنعاء.
وكانت مليشيات الحوثي وعقب استكمال الإنقلاب عينت عبدالعزيز البغدادي نائباً عاماً وهو محامي كان محسوباً على تيار اليسار قبل أن يتبنى مساندة انقلاب الحوثيين وصالح على السلطة، وعمل بعدها على تغطية وشرعنة كل الإنتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق النشطاء المناوئين للإنقلاب.
واعتبر نادي القضاة خطاب التحريض والإساءة الذي تبناه النائب العام المعين من الحوثيين هو “إهدار للحماية القانونية للقضاة من داخل المجلس” على اعتبار أن النائب العام هو أحد أعضاء مجلس القضاة.
وأوضح النادي أن تعيين البغدادي يعد انتهاكاً لمبدأ استقلال السلطة القضائية من السلطة التنفيذية.
وأشار النادي في بيانه إلى أن الهجوم الذي شنه البغدادي على القضاة ووصفهم بأنهم مؤيدين للعدوان “تكسر كبرياء الجهاز الضامن للحقوق والحريات”.
وشن النائب العام المعين من قبل الحوثيين عبدالعزيز البغدادي هجوماً شديداً على القضاة في مقال نشره على صفحته في الفيس بوك تضمن إساءة وتحريضاً للقضاة الذين قال إنهم يقفون “مع عدو اليمن التأريخي في جبهة واحدة مع أمراء وملوك تجارة المخدرات وصفقات الأسلحة المشبوهة والفساد ضد أبناء وطنه من المتبردقين الذين لايزالون يعيشون طور القبيلة”!
وأضاف البغدادي في هجومه المطول الذي شمل القضاة ونادي القضاة “تباً لقاضً لايعرف معنى الشرعية بل ويختزلها في رئيس باتت صفاته وقدراته الذهنية معروفة شعبيا وفي قوى سياسية تقيم في ضيافة وأحضان نظام يوصف بالأكثر تخلفاً واستبداداً في التأريخ في حين يصف المدافعين عن وطنهم بالخارجين من الكهوف فطوبى للكهوف وسحقاً لفنادق الخمسة نجوم !!!!”.