الإثنين , 23 ديسمبر 2024
10665111_1481116722143153_832342397940819164_n

حكاية أغنية

((الواقع الجديد)) السبت 29 أكتوبر 2016 / المكلا/محمد معدان
حكاية اغنية
لاتذكرني زمان الهجر جراح
كلمات الشاعر الكبير صالح عبيد باظفاري
الحان الايقاعي والملحن الرائع علي سعيد علي
غناء الفنان الكبير محفوظ محمد بن بريك
يعتبر الغناء والطرب حالة من حالات الانتشا والتفاعل الحسي والوجداني يسعى لها المطرب والعازف وفي المقام الاول المطرب صاحب الصوت الحنون والشجي الحسن فهو دائماً مايسعى باستخدامه للاهات والمواويل والترنيم والتمديد بالصوت حتى يبلغ للتسطن والسكر الروحي.والغنا لايحصل الا اذا وجدت الحان تأثر في السامع وتبعث فيه انفعالات وتثير اشواقه ووجدانه وتضع السامع في حالة طرب.
وعندما تكتمل اركان النجاح في المطرب لابد عليه ان يبحث على نصوص غنائية جيدة تحاكي مشاعر ووجدان المتلقي وعندما يجد النص الجيد يأتي دور البحث عن الملحن البارع والملحن الماهر هو الذي يقدر على العزف على قلوب المستمعين بإسكاب احاسيسه على احرف وكلمات الشاعر وفي النهاية يأتي دور الفنان في نقل ابداعات الشاعر والملحن للمستمعين.
ففي اللقاء الفني الذي جمع الثلاثة الكبار الشاعر باظفاري والملحن علي سعيد والفنان بن بريك.فأخرجت للنور من بحور الظلمات الرائعة الشهيرة،،عاد شي في العلب نوشة،، فتلقتها الجماهير المتعطشة لها وخاصةً انها جات في ظروف احتقان سياسي بعد هزيمة الجنوب عام1994 فجات الرائعة متنفساً للجماهير المحتقنة.آنذاك
الحكاية.
بعد ان شاعت وطارت شهرة اغنية عاد شي في العلب نوشة،، ووصل صداها لكل بقعة في الارض يسكنها جنوبي لانها محاكاه لعاطفته ووجدانه..اصبحت جماهير الشاعر وخاصةً في مدينة الشحر. مبعث الطرب والفن والانبوب المختبري الذي يمر عبره الفنانون لسلم النجاح في حاجة لنص شعري عاطفي جديد يسلي الخواطر وينسي الجمهور بعض الشي من مأساة 1994 حتى لو كان بلسما للجراح مؤقتاً.
الشاعر باظفاري عندما يلتقي باحد الاصدقاء او المعجبين دائما مايقدموا له تهانيهم بنجاح،،اغنية عاد شي في العلب نوشة،، ويطلبوا منه تقديم الجديد وحبذا لو كان نصا عاطفيا.
كانت تجمع الشاعر صداقة عاطفية مع احد الاصدقاء تطورت لصداقة حبية..وفجأه حصلت قطيعة بين الصديقين كان الشاعر يتألم وهو يمر من امامه صديقه مر الغريب ويبخل حتى بالرد على السلام وتجاوز في معاداته حده وفعله اثرت هذه الحالة على نفسية الشاعر وخاصة الموقف العدائي الغير مبرر وزاد الطين بله عندما جمعه لقاء بمجموعة من الاصدقاء ومن ضمنهم الصديق والذي حجم عن تهنئنته مثل الحضور.
وفي احد الايام التقى بصديقه الزعلان وطلب منه الجلوس مع بعض وعلى انفراد لمناقشة ماكان ماهو مخفي من اسباب القطيعة فجلسا في احد المقاهي المشورة في سعاد وبعد السؤال عن الحال والاطمئنان على البال بادر الشاعر صديقه بقوله مستفتحا الحوار كناية بقول المحضار
الصراحة والعتاب اولى
ياحبيبي عند الغلطة الاوله
واللقاء بعد الجفاء احلا
بعد تمرين ذقته والهوى حلله
والغلط بين الناس ماهو مشكله
المشكل الا ان شي شك في حبي وريب
عيب هذا الهجر عيب
،،،،،،،،،
وبعد ان استمع كل منهما للاخر وعرفوا ان هناك من كان يغذي هذه المشكلة من اهل الفتن والسباب عادت الامور الى مجاريها مضى كلاً الى غايته الشاعر في طريقه ثارت اشواقه وتحركت عواطفه وهاجسه.فكتب على الفور مطلع قصيدته الرائعة ،،جود سامح ياحبيبي..بتخميستها الاروع،،لاتذكرني زمان الهجر جراح،،فغير طريقه الى بيت الملحن الكبير علي سعيد علي واعطاه البيت الاول للقصيدة والتخميسة. مع وعده باكمال القصيدة في وقت لاحق. الملحن كان ينوي الذهاب لبيت الفنان محفوظ بن بريك لمناقشة بعض الاعمال الفنية فوجدها فرصة ان يضع هذه الكلمات في مقدمة جدول اعمالهما فنسوا الجدول والاعمال بعد ان استمعوا لكلام الشاعر الجديد فبدأ الملحن بالدندنة الى ان اهتدى للحن للاغنية وبعد ايام انتهى الشاعر من استكمال الكلمات فسلمها الفنان بن بريك والذي بدوره اجرى عليها بروفاته الخاصة فشدا بها في احدى ليالي السمر لاحدى السهرات. فطارت شهرتها وزادت من جماهيرية الشاعر والملحن والفنان وتقول كلماتها
جد سامح ياحبيبي واعترف اني حبيبك
هذه الدنيا مصالح غض فيها الطرف صالح
لاتعب قلب صالح لانته من اهل الصلاح
لاتذكرني زمان الهجر جراح
،،،،،،،،،،،،
الي كتب حبك نصيبي وانت حسنك من نصيبك
دوب لاجلك جاي رايح شم من عرفك روائح
دوب لك ميزان راجح ماتهز وزنه الرياح
لاتذكرني زمان الهجر جراح
،،،،،،،،،،
قول للايام طيبي وانتظر نفحات طيبك
غازية كل المطارح والزم الاخير طارح
فيك انا راهن واطارح ياالي مالك عرش طاح
لاتذكرني زمان الهجر جراح
،،،،،،،
باقسم لك من ربيبي وانت اطعمنا ربيبك
مد كفك وصافح واثبت لي انك مصافح
وان معك شي سر صارح واخزي من بالصوت صاح
لاتذكزني زمان الهجر جراح
،،،،،،،،،،
ضمني خفف لهيبي دفني اطفي لهيبك
تعال داعبني ومازح لاتكن هارب ونازح
كن بدلو الحب نازح تبعد همومي تزاح
لاتذكرني زمان الهجر جراح
،،،،،،،،،،،،
وبعد ثلاث سنوات وبالتحديد عام1997 كتب كلماته شاعرنا باظفاري الجديدة بعنوان،،لما قلبي،، وقدمها للفنان والملحن عبدالله الرويشد فألف لها احسن الالحان فقام بغنائها الفنان الشاب الرائع عارف فرج ثم غنتها الفنان الامارتية احلام والتي اشتهرت بصوتها وطارت الى جميع الاقطار العربية كما تقول كلماتها
لما قلبي يحب لما يحب قلبه
ولايهوى مثيلي ولايعجب بكلماتي
وجلساتي ولاخلوة مقيلي
جماله في غروره يريد الشور شوره
لانه زين
عسى الايام تجمعنا وتتوقف دموع العين
،،،،،،،،
يقول للناس لاحبه ولااريد دور له بديلي
وانا اهواه من قلبي واقول للناس هو وحده خليلي
واستبشر بنوره ويفرحني حضوره
برغم البين
عسى الايام الخ
،،،،،،،،
احبه رغم هجرانه وصده لي ونكرانه جميلي
عسى عقله يرده بعد عنده لي
ويرجع يجي لي
ونقطف من زهوره نشم اروع عطوره
بحب وحنين
عسى الايام تجمعنا وتتوقف دموع العين
،،،،،،،،،
مع تحياتي
محمد معدان
السبت 29 -10-2016

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.