“الواقع الجديد ” الأربعاء 19 فبراير 2020م/خاص
أعلنت الفرق الهندسية الاختصاصية العاملة ضمن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تنفيذها إتلاف وتفجير 3398 لغماً وقذيفة غير منفجرة في مديرية المخا (غرب تعز في الساحل الغربي)، ونزع 4911 لغماً وذخيرة خلال أسبوع، وإعادة الحياة إلى آلاف المدنيين في الساحل الغربي. وأكد المدير العام للمشروع أسامة القصيبي، أمس (الثلاثاء)، أن «عملية الإتلاف التي نفذها اليوم فريق جمع القذائف في منطقة الكدحة تعد العملية الـ14، ليصل بذلك إجمالي ما تم إتلافه في الساحل الغربي حتى الآن إلى 76082 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة». وقال القصيبي، وفقاً لما نقله عنه الموقع الإلكتروني للمشروع، إن «عملية الإتلاف شملت 365 لغماً مضاداً للدبابات، و60 لغماً مضاداً للأفراد، و621 قذيفة غير منفجرة، و684 فيوزاً منوعاً، و14 صاروخاً مفخخاً، و551 قنبلة منوعة، و12عبوة ناسفة، بالإضافة إلى 1091 ذخيرة ومخلفات حرب». ويعمل «مسام» على عملية إتلاف الألغام والمتفجرات المنتزعة بشتى أنواعها أولاً بأول، كمنهج ثابت دأب عليه المشروع لضمان عدم استخدامها مجدداً من أي طرف كان، حيث تمكن منذ انطلاقته في منتصف 2018 حتى الآن من تنفيذ 59 عملية إتلاف وتفجير لآلاف الألغام والعبوات الناسفة في اليمن. ويمتلك «مسام» 16 فريقاً هندسياً يعملون في 10 مديريات في الساحل الغربي، موزعين على مديريات ذباب، والمخا، وباب المندب، والدريهمي، وموزع، والوازعية، والخوخة، وحيس، ويختل، بالإضافة إلى مديرية كرش (محافظة لحج). وذكر القصيبي أن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير (شباط) الحالي 4911 لغماً وذخيرة غير منفجرة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر إلى 6776». وقال إن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع ذاته 4739 ذخيرة غير منفجرة، و6 عبوات ناسفة، ونزعت أيضاً 161 لغماً مضاداً للدبابات، و5 ألغام مضادة للأفراد»، وأضاف أن «مجموع ما نزعته فرق (مسام) منذ انطلاق المشروع حتى يوم 13 فبراير (شباط) بلغ 134 ألفاً و259، تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة». وفي السياق، قال العقيد عبد الخالق فاضل، قائد الفريق الـ25 «مسام» العامل في منطقة يختل بمديرية المخا، في الساحل الغربي غرب تعز، إن «ميليشيا الحوثي أمعنت في إجرامها، من خلال زراعتها لعشرات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي كثيف في الساحل الغربي». وأكد أن «ميليشيا الحوثي تعمدت في زراعتها للألغام محاربة المدنيين في مساكنهم ومصادر عيشهم»، وأن «مشروع (مسام) من خلال الفرق الهندسية التابعة له في مديريات الساحل الغربي تمكن من إعادة الحياة لآلاف المدنيين، بعد أن أمنت مزارعهم ومنازلهم وممرات طرقهم، ومكنتهم من العودة مجدداً إليها», لافتاً إلى أن «فرق (مسام) الهندسية ساعدت النحالين، ومكنتهم من التنقل بنحلهم بشكل آمن، بعد أن تم تأمين كثير من مناطق الرعي».