“الواقع الجديد ” الأربعاء 19 فبراير 2020م/خاص
ترأس محافظ محافظة المهرة رئيس المجلس المحلي، رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، الشيخ راجح سعيد باكريت، اجتماعا استثائيا للجنة الأمنية بحضور الشيوخ والأعيان، لمناقشة مستجدات الأوضاع الأخيرة التي شهدتها المحافظة. وفي الاجتماع الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي، سالم عبدالله نيمر، وعدد من الوكلاء والقيادات العسكرية والأمنية، أعطى المحافظ باكريت، شرحا مفصلا حول الأحداث التي شهدتها المحافظة والمتمثلة في اعتراض قوات التحالف العربي في الطريق المؤدي إلى شحن من قبل مجاميع مسلحة متمردة خارجة عن القانون، واندلاع مواجهات مسلحة. وأشار إلى أنه تم معالجة الأوضاع بعد توجيهات رئاسية بالتعامل مع المجاميع المسلحة وعودة الحياة إلى طبيعتها. وشدد المحافظ على ضرورة التكاتف التلاحم بين أجهزة الدولة والمجتمع، مؤكدا حرص السلطة المحلية على أمن واستقرار المحافظة والنأي بها عن الصراعات. من جانبه، قال الأمين العام للمجلس المحلي، سالم عبدالله نيمر، إن المحافظة بتكاتف أهلها وقبائلها ظلت دائما بعيدة عن الصراعات.
وذكر أن التحالف العربي جاء بطلب رسمي من الرئيس والحكومة الشرعية، مؤكدا على ضرورة رفض اللجوء إلى العنف وإثارة المشاكل لخدمة أجندة خارجية تضر بالمصلحة العامة.
ودعا الجميع إلى العمل على الحفاظ على المحافظة وتجنبيها الاقتتال والفوضى.
وتخلل الاجتماع مداخلات من الوكلاء والقيادات العسكرية والأمنية والشيوخ والوجهاء، أكدت على ضروري التعاون والتكاتف لخدمة المحافظة والحفاظ على أمنها واستقرارها
. ووضعت المداخلات عدد من المقترحات والآليات لتفادي جر المحافظة إلى أتون العنف والصراع، وردع الخارجين على القانون ومقلقي السكنية العامة. وأدان الاجتماع، الأعمال التي أقدمت عليها العناصر المتمردة والخارجة عن القانون من خلال أعمال التقطع ومواجهة قوات التحالف العربي والقوات العسكرية والأمنية. واتفق الاجتماع على تشكيل لجان في كافة المديريات للتحضير والإعداد لمؤتمر جامع وشامل لكل أبناء المهرة ومكوناتها السياسية والاجتماعية والقبلية، للخروج برؤية وثوابت يجمع عليها الجميع من أجل سلامة المحافظة واستمرار حالة الأمن والاستقرار الذي تنعم به. وأقر الاجتماع إعداد آلية من قبل ذوي الاختصاص والجهات المعنية لتنظيم وضبط العمل في المنافذ وتسهيل حركة التجارة. كما أقر الاجتماع تعزيز الوضع الأمني بكتيبة في مديرية شحن وأخرى بمديرية حات. كما تم الاتفاق على الجلوس مع كافة القبائل في إطار المديريات وتشكيل مجالس قبلية لمنع المتمردين استخدام أراضيهم لانطلاق الأعمال التخريبة والخارجة عن القانون