((الواقع الجديد)) الأربعاء 12 فبراير 2020م/ متابعات
على وقع احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة، بعودة قواتها من اليمن السبت الماضي، كان لدولة الإمارات دوراً بارزاً في البلاد، بدأ بدعم مباشر وميداني لتحرير المحافظات من ميليشيا إيران الحوثية، وصولاً إلى محاربة الانفلات الأمني والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة.
وتعتبر الإمارات، أهم لاعب في المعادلة اليمنية وخاصة في جنوب اليمن، كون مناطق ومحافظات الجنوب، لم تكن لتتحرر وتستقر لولا الاشراف والدعم الإماراتي المباشر.
وتدخلت الإمارات ضمن دول التحالف العربي في اليمن صيف 2015, لوقف التمدد الحوثي الذي كان آنذاك يحاول السيطرة على المحافظات الجنوبية بعد ان احكم قبضته على الشمال، وأثمر تدخلها بتحرير مدينة عدن، نتيجة مساندتها للمقاومة الجنوبية بالسلاح، وكذا بالغطاء الجوي الإماراتي.
ومرورا بتحرير عدن، اتجهت أنظار الإمارات إلى الساحل الغربي، حيث تمكنت من تحرير مناطق واسعة منه بالشراكة مع القوات الجنوبية، وصولاً إلى الوطنية.
وبالعودة إلى جنوب اليمن، حررت دولة الإمارات بالشراكة مع القوى الجنوبية التي أمدتها بالسلاح والمال، ساحل حضرموت ومحافظتي شبوة وأبين من تنظيم القاعدة، الذي كان يعتبر تلك المناطق معقلاً رئيسياً له وتتواجد فيها كبار قيادات التنظيم.
وتعتبر الدولة البارزة في التحالف والحضور باليمن، انتصرت على ثلاث جهات، الحوثيين، وتنظيم القاعدة، والانفلات الأمني، في عدن، وابين، وشبوة، وساحل حضرموت.
ومن اللافت أن الحضور الإماراتي في الجنوب والساحل الغربي، من كسر الحوثيين إلى تنظيم القاعدة، حقق النجاح المطلوب، ولم يخسر معركة قط، كما كان القادة الإماراتيين يشرفون ميدانياً على سير المعارك التي خاضوها.
ولاتزال الدولة حتى اليوم، تدعم القوى الجنوبية ضد الحوثيين والإرهاب وتحفظ ما أنجز رغم العراقيل من قوى حزب الإصلاح الإخواني وحكومة الشرعية، ففي جبهة الضالع التي تتصدى للميليشيات ينتمي غالبية المقاتلين لألوية الصاعقة والحزام الأمني وهي قوى جنوبية تشكلت فيما بعد الحرب بدعم إماراتي، كما لا تزال الإمارات تدعم القوات المشتركة في الساحل الغربي لقتال الحوثيين أيضاً.
وإغاثياً، كان هلال الإمارات الأحمر حاضراً في كل منطقة تحررت بمساعداته الإنسانية والتي أريد من خلالها التخفيف من معاناة الناس جراء الحرب.
وعمل الهلال طوال خمس سنوات، على إغاثة المواطن اليمني سواءً بالمواد الغذائية والإيوائية، أو بدعم القطاع الصحي، أو بالمساعدة في التكفل بالحالات الحرجة والإنسانية التي تتطلب العلاج، أو بإعادة ما هدم من مدارس.
وبعد أحداث اغسطس من العام الماضي، من قتال بين ميليشيا الاصلاح والانتقالي الجنوبي في عدن، زودت الإمارات كهرباء عدن بالوقود لثلاثة أشهر، بعد تنصل الحكومة عن مسؤوليتها.