((الواقع الجديد)) الخميس 23 يناير 2020م / خاص
وادي حضرموت قطعة من تراب جغرافيا حضرموت المترامية الأرض وصاحبة الحضارة والريادة بكل شيء سواءً تاريخها أو سكانها فلا يصدر من هذه الأرض الا كل ماهو طيب، وظلت على مدى الأزمنه التاريخية اسم يشار له بالبنان والخير والعطاء.
هذه الأرض الطيبه توجد بها رقعه جغرافيه من ترابها مدنسة وملطخه بالدم واحتلها قوم أشبه بالمغول ففسقوا فيها ودمروها وأهلكوا الحرث والنسل واستباحوا الدم ويحاولون طمس كل ما هو جميل فيها لحقد في قلوبهم أعمى بصيرتهم وجعلهم يتجبروا بحق سكان وادي حضرموت وكأنه أرض تابعة لهم أو تركة أوصى لهم بها أحد.
بالأمس القريب وبالتحديد قبل يومين وفي استمرار البطش والنهج الدموي لما يسمى قوات المنطقه العسكرية الأولى التابعة لحزب الأصلاح الأخواني وبالتحديد جنرال الحرب علي محسن الأحمر قاموا بتوجيه جحافل قواتهم ومجاميعهم المدججين بمختلف أنواع الأسلحة تجاه قرى وأرياف وادي سر وبالتحديد مناطق قبيلة آل بن حريز الحضرمية ودون أي مبررات سوى كسر شوكة كل حضرمي يعيش بهذا الوادي المتشعب والضارب في أعماق التاريخ.
الحملة العسكرية لمليشيات مايسمى المنطقة العسكرية الأولى اطلقت مختلف أنواع أسلحتها تجاه المواطنيين العزل بقراهم ودون شفقه أو رحمة ليخلفوا عدد من الأبرياء ضحايا، وليثبتوا بحقدهم الدفين أنهم قوات غازيه ومحتله لوادي حضرموت.
المواطن أصبح في حالة يرثى لها من هول الوضع الأمني المخيف الذي يعيشه فمتى سيرى قرار ازاحة هذه القوات المحتله لوادي حضرموت عن هذا الوادي الحصين بأهله وتاريخهم ووسطيتهم السمحة.