((الواقع الجديد)) الأحد 19 يناير 2020م / خاص
يتسائل الكثير من مواطني محافظة حضرموت ساحلاً ووادي وصحراء عن المصير المجهول الذي يعيشه رقعة جغرافية من حضرموت وهو وادينا الحبيب، الذي لم يعرف في حقباته التاريخية سوى الأمن والآمان والوسطيه والأستقرار الذي عاش فيه المواطن الحضرمي منذ قديم الأزل.
الاستغاثة بلغت حد لايوصف من قبل قاطني وساكني وادي حضرموت فلا اجابة ولا استجابة ولا حتى بصيص أمل للمعاناة والمأساة التي يتجرعها سكان الوادي، فتارةً عملية اغتيال وتارةً تفجير واخرى مسلسل هزلي يقوم به عناصر ارهابية مسيرة بأوامر من جهات لاتريد الأمن والسلام لحضرموت الأرض والانسان، واصرار وتواطئ متقصد لجعلها مسرحاً لتصفية حسابات جهات ودول عدائية للعروبة وتريد تشوية سمعت حضرموت التي عرفها العالم أجمع بالسلام والوسطية والدعوة والمعاملة التي تركها ابائنا الحضارم بعدد من الدول التي هاجروا اليها تاركين فيها أثر وبصمة وتغيير بالمجتمع الذي يستوطنوه.
منذ أن تولت قيادة المنطقة الأولى وتعاقب عليها عدد من الغرباء الذي لاينتمون للأرض الحضرمية والاغتيال والانفلات الأمني يغزوها ويهلك الحجر والشجر وحتى الأنسان الذي بات مهدد في أرضه وما بين الاصرار على البقاء والهجرة لأرض أخرى حيث الأمن والامان، مواطنو وادي حضرموت أكدوا أن كل هذه الأحداث والاستهداف لوادي حضرموت بتواطئ من قبل مايسمى قيادة المنطقة الأولى فالمجرمون والأرهابيون يمرون من نقاطهم العسكرية جهاراً نهاراً.
فإلى متى سيظل الحال بهذا السوء، وجميع منظمات المجتمع المدني والقبلي والمثقفين والساسة الحضارم بحت مناشداتهم لمن يهمه الأمر لوضع حد لهذا المشهد الدرامي الدموي، أهالي حضرموت يطالبوا بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى بعد فشلها وتواطئها الواضح واحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها التي أثبتت نموذجيتها ونجاحها الأمني بساحل حضرموت بعد تحريره من الجماعات الأرهابية وبفضل جميع المخلصين وعلى رأسهم دولة الأمارات العربية المتحدة التي لم تتأخر لثانية في دعم ساحل حضرموت أمنياً واغاثياً وخدماتياً لتجعلها نموذج ومحط اشادة من قبل الجميع.
الجدير ذكره أن اتفاق الرياض الموقع بين الرئاسة اليمنية والمجلس الأنتقالي الجنوبي نص في بنوده على رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت بإتجاه محافظة مآرب واستبدالها بقوات من النخبة الحضرمية وابناء وادي حضرموت واخذ زمام الأمور، لكن تعنت هذه القوات التي تتبع حزب الأصلاح الأخواني وجنرال الحرب علي محسن الأحمر جعل الوضع يزداد تعقيداً وضرراً على مواطني وادي حضرموت وجعل المليشيات الأرهابية تسرح وتمرح بكل هدوء وطمأنينة دون استجابة أو حتى ايقاف لهذا المشهد المأساوي والدامي.
فإلى متى سيظل وادي حضرموت هكذا ؟