((الواقع الجديد)) الاثنين 6 يناير 2020م / متابعات
كشف اللواء الركن احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية للمجلس الإنتقالي الجنوبي عن أسباب إيقاف المجلس مشاركاته في كافة اللجان المشتركة باتفاق الرياض.
وقال إن “المنطق أن يكون موقفنا مثل موقف وفدنا بالرياض من قبل، فبالرغم من النواقص التي تشوب اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه بإشراف دولة كبرى مثل السعودية، وبشراكة مع بقية دول التحالف العربي، وبرعاية المبعوث الأممي والرباعية، تم رمي بنود الاتفاق وتجاهلها من قبل مجموعة حمقاء، تنفذها قوى حزب الإصلاح الإخواني على الأرض في الجنوب، دون إيقافهم أو تحديد حركاتهم وتصرفاتهم لما هو متفق عليه في بنود الاتفاق، وكذلك إيقاف مرتبات وتغذية القوات المسلحة التي تقاتل العدو الرئيس في جبهات القتال، وإيقاف الدعم العسكري، وإيقاف علاج الجرحى الذين يتساقطون يوميا، متساءلا بالمناسبة :ألا ترون أن كل هذا مبرر لتعليق عمل وفد مجلسنا؟
وأوضح بن بريك ان الطرف الآخر هو المعرقل والمعطل لتنفيذ إتفاق الرياض، قائلا:عندما نكون نحن في موقف الملتزم بالتهدئة والاتفاقية، والملتزم بعدم تسريب أي انتقادات، ووقف المهاترات الإعلامية والتحركات العسكرية والهجمات من جانب واحد، في الوقت الذي نرى فيه الطرف الثاني يحرك خلاياه النائمة من قاعدة وداعش، ويحرك قوى غريبة تدخل من مأرب إلى شبوة، وينفذ أجندات لتجزئة وعزل بعض المحافظات، فهذه كلها مواقف سلبية، دون أن يتم اتخاذ مواقف على الأرض لردعهم أو تحجيمهم .
وجزم رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي بأن إتفاق الرياض سينفذ وقال “نحن متأكدون أن الاتفاق سينفذ، وكان بإمكاننا أن نجاري بعض التصرفات إلى نهاية الثلاثة أشهر كحد أقصى، لتنفيذ الاتفاق، ومن ثم يمكن أن نحدد موقفا واضحا من ما يجري على الأرض” .
وأكد بن بريك ان الشرعية تمادت إلى حد كبير، وهي تدفع مرتبات لمحافظات لم تتحرر بعد، ولقوات راكدة في مأرب، بينما مرتبات القوات المسلحة الجنوبية يتم إيقافها، لإفشالها والتهامها، هذه المسألة لن يقبلها عاقل ولن يقبلها المجلس الانتقالي ولن يقبلها شعبنا، مفارقات غريبة، وكأنه يجري اختبار صبرنا .