“الواقع الجديد “الأحد 29 ديسمبر 2019م/خاص
في كل يوم تهطل فيه الأمطار بغزارة على أرخبيل سقطرى، تتوجّه الأنظار إلى دور إغاثي، لم يعد غريبًا، تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل إغاثة مواطني المحافظة، في وقتٍ تفرَّغت فيه السلطة الإخوانية للعمل على تعزيز نفوذها، دون أن تكترث بمعاناة المواطنين.
جهود إماراتية جديدة قدِّمت إلى المحافظة، من خلال حملة إغاثية أطلقتها مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية يوم أمس السبت، لمساعدة المتضررين من أهالي سقطرى، جرَّاء هطول الأمطار على الجزيرة منذ أمس الأول الخميس.
وبدأت فرق المؤسسة عقب تكليف مباشر من المندوب العام للمؤسسة خلفان بن مبارك المزروعي، في عمليات إعادة فتح طريق “حديبو ـ مصاقبهن” الذي يربط العاصمة حديبو بالمناطق الشرقية، وجاءت توجيهات المزروعي استجابةً لمناشدات الأهالي والعالقين، بعد غلق الطريق نتيجة الكميات الكبيرة من مياه الأمطار.
وتسببت الانهيارات الصخرية الكبيرة من الجبل المُطل على طريق حيبق الذي يربط العاصمة حديبو بمناطق جنوب وغرب ووسط الجزيرة في غلقه جزئيًّا، فيما تتأهب فرق خليفة الإنسانية لفتح الطريق خلال الساعات القادمة.
وتشهد مناطق جزيرة سقطرى، هطول الأمطار الخفيفة والمتوسطة والغزيرة بشكل متواصل، مصحوبة بسحب ركامية منخفضة وسحب طبقية متوسطة بشكل كلي، وتسبَّبت الأمطار في تدفق السيول بكل الأودية والشوارع، وتدني الرؤية الأفقية والعمودية واضطراب بحري، وارتفاع ملحوظ في منسوب الأمواج على السواحل يقدر بمتر إلى مترين ونصف.
بدورها، دعت جهات الطقس والإرصاد، قاطني المناطق الساحلية إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر واللجوء للأماكن أكثر أماناً، تحسباً لأي مخاطر أو خسائر في الممتلكات والأرواح جراء السيول والأمواج المتدفقه على السواحل.
ووجهت جهات الطقس تحذيرات إلى المواطنين من السير بأماكن الأودية بالسيارات والتنقل للمناطق الشرقية والغربيه ليلاً؛ بسبب زياده تدفق السيول خلال الساعات القادمة.
يحدث كل ذلك في سقطرى، في وقتٍ لا تكترث فيه السلطة الإخوانية بقيادة المحافظ رمزي محروس بالأعباء التي تواجه المواطنين، بعدما تفرَّغ المحافظ الإخواني وكرَّس وقته من أجل تعزيز نفوذ حزب الإصلاح على المحافظة، في وقتٍ تعمل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أذرعها الإنسانية، على تقديم الأعمال الإغاثية للسكان على النحو الذي يمكِّنهم من تخطي هذه الأعباء.
ويقود محروس مخططًا إخوانيًّا يستهدف السيطرة على محافظة أرخبيل سقطرى، ويتضمَّن هذا المخطط افتعال الكثير من الأزمات التي تواجه السكان وتُنغِّص عليهم سبل الحياة الآمنة والمستقرة، بالإضافة إلى تمكين عناصر حزب الإصلاح من العناصر القيادية بالمحافظة، فضلًا عن العمل على تمدُّد المليشيات الإخوانية عسكريًّا من أجل السيطرة على مقدرات المحافظة.