“الواقع الجديد “الأحد 29ديسمبر 2019م /خاص
حظيت محافظة حضرموت، بمديرياتها وقراها، خلال عام التسامح 2019م، بحزمة من المشاريع الإغاثية والتنموية والصحية والتعليمية ومشاريع المياه والكهرباء والبنى التحتية والتي شملت معظم احتياجات المواطنين . المشاريع تأتي امتداداً لما أنجزته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأعوام الماضية، في محافظة حضرموت ومختلف المحافظات المحررة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنفيذ سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وساهمت الهيئة بشكل كبير في استعادة دورة الحياة الطبيعية واستقرار الخدمات الاساسية وهو ما انعكس بشكل إيجابي على حياة الناس في حضرموت، وما زالت الهيئة تبذل جهوداً مضاعفة في عدد من القطاعات المهمة بهدف تحسين الخدمات ومساعدة السكان من خلال تنفيذ حملات اغاثية تهدف إلى تحسين الحياة المعيشية للمواطنين عبر تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية لمساعدتهم على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي شهدتها المحافظة. فمنذ اللحظات الأولى بعد تحريرها من قبضة المليشيات الإرهابية التي جثمت بصدرها الخانق على مديريات ساحل حضرموت لما يقارب العام تقريباً، شمرت الهيئة عن سواعدها بالجهود والتخطيط المحكم أعجز تلك العناصر على الاستمرار لتبدأ مرحلة جديدة مشرقة في تاريخ حضرموت واليمن عموماً، مسك زمام أمرها أفراد النخبة الحضرمية بمساندة قوات التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين.
*في هذا التقرير سنتطرق إلى تلك الإنجازات الإنسانية والمجتمعية بلغة الأرقام، وهي إنجازات قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال عام التسامح 2019، ومازالت تقدم الكثير في تلك المجالات، وهو ما عزز كثيراً من استقرار الأسر وبث الحياة إلى المجتمع في أجمل صورها.
• الدعم الإنساني الغذائي
توزيع السلال الغذائية يعد الأبرز من الأعمال المتميزة والإنسانية التي عملت ومازالت تعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تنفيذها في محافظة حضرموت، وقد ساهمت تلك السلال في مساعدة الكثير من الأسر والعوائل داخل مديريات محافظة حضرموت، مما نتج عنها تقليل الأزمة الإنسانية في المحافظة من ارتفاع للأسعار الغذائية والاحتياجات المجتمعية.
حيث بلغت السلال الغذائية التي تم توزيعها في عام التسامح 2019 بمحافظة حضرموت عدد (35233) سلة غذائية بمعدل (2846 طن و 826.4 كيلو، استهدفت (176165 ) فرداُ من الاسر المحتاجة والمتضررة في محافظة حضرموت. فيما بلغت عدد السلال الغذائية *” المير الرمضاني”* الذي تم توزيعه على اهالي محافظة حضرموت خلال شهر رمضان بلغت (6000) سلة غذائية مستهدفا عدد (30000) فردا من الاسر الفقيرة والمحتاجة على اهالي محافظة حضرموت، بمعدل (484 طن و 800 كيلو) موزعة على النحو التالي، المكلا وضواحيها ( 1600) سله، ارياف المكلا( 500) سلة غذائية، تريم وضواحيها (500 )سلة غذائية، غيل باوزير ( 500) سلة غذائية، المناطق الشرقية ( 1400)، سلة غذائية، مديرتي رماه وثمود (1500)، سلة غذائية. تأتي هذه المساعدات تزامنا مع “عام التسامح” للتخفيف من معاناة الاسر اليمنية وذلك في أطار النهج الإنساني الذي تقوم به دولة الأمارات العربية المتحدة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تعصف بسكان هذه المناطق بمحافظة حضرموت .
وعبر المستفيدين عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادة وشعبا على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي ستساهم في التخفيف من معاناة الكثير من الأسر في وسط هذه الظروف المعيشية الصعبة نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية وانعدام فرص العمل لدى عدد كبير من أرباب الأسر في عموم المحافظة. المشاريع المنفذة:
شهدت محافظة حضرموت في عام التسامح محطات مهمة في مسيرة العطاء والخير الإماراتي، حيث لم تكتفي الهيئة بجانبها الغذائي فحسب، بل تعدى ذلك جهودها الكبيرة والظاهرة للعيان المتمثل في مشاريعها المنفذة وقيد التنفيذ والتي من خلالها ساهمت كثيراً في تعزيز التنمية الحياتية وتعزيز البنية التحتية للمواطنين في المحافظة، مما أفرز جانباً حيوياً إيجابياً لحضرموت وتأهيلاً جذرياً لأفراد المجتمع بعد تدنيها جراء الأزمات والظروف التي مرت بها سابقاً. ومن أبرز هذه المشاريع والأعمال : • القطاع الصحي :
منذ ان حط الهلال الأحمر الإماراتي رحاله في أرض اليمن وضع نصب عينية الاهتمام والعمل على تحقيق الهدف الانساني النبيل الذي جاء من أجلة، حيث كانت المستشفيات ومالها من اهمية قد احتلت جزء كبيراً من اهتمامه، حيث ساهم بتقديم دعم كبير لهذا القطاع الحيوي الهام والذي يستفيد منه اكثر من 3 مليون نسمة ومن ابرز هذه الاعمال خلال عام 2019:-
1- توقيع اتفاقيات لترميم وصيانة عدد (٨ ) مستشفيات حكومية ومراكز صحية بمحافظة حضرموت، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 67 مليون درهم “18.3” مليون دولار بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة، ومنها (مستشفى الشحر العام و مستشفى غيل باوزير و مستشفى الريدة الشرقية و مستشفى الديس الشرقية و المركز الصحي بقصيعر بنك الدم بمستشفى ابن سيناء و مركز الأطراف الصناعي والعلاج الطبيعي ومستشفى المكلا للأمومة والطفولة بمنطقة أربعين شقة بالمكلا في محافظة حضرموت .
ذلك في اطار جهود دولة الامارات العربية المتحدة ودعمها للمشاريع الصحية والإنسانية في محافظة حضرموت ويتضمن المشروع إعادة تأهيل واستكمال البناء والصيانة إضافة الى استيراد المعدات والتجهيزات الطبية الازمة، تأتي هذه الاتفاقيات في أطار التطبيق العملي لمكرمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأبناء حضرموت عقب الزيارة التاريخية للمحافظ البحسني لدولة الإمارات، والتي أعقبها نزول للجان المختصة للمواقع التي تستهدفها المنحة (الكهرباء، الصحة، والبنية التحتية)، ورفعها بتقارير للجهات المختصة بالإمارات.
2- توزيع أدوية نوعية على مستشفى إعادة الأمل بمديرية رماة بصحراء حضرموت، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتوفير أهم الاحتياجات النوعية والتجهيزات الضرورية للمستشفيات والمراكز الصحية في اليمن. *
الدعم التعليمي والتربوي :
من أهم الأمور التي يتجه لها العالم اليوم هو الاهتمام بأمر التعليم ومنشآته المختلفة، وقد دأب الهلال الأحمر الإماراتي على المضي قدماً تجاه هذا الأمر والنظر نحو المرافق التعليمية في محافظة حضرموت، إذ يُعتبر جانباً من جوانب التنمية المتكاملة والدعم المتواصل للنهوض بحضرموت الذي تنتهجه دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن بشكل عام، ومن ابرز هذه الاعمال والانشطة التي نفذتها الهيئة في عام التسامح: 1- حرصت الهيئة أيضاً على إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة اهتمام خاص، من خلال توزيع وسائل تعليمية لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بحضرموت بعد إعادة تأهيل في وقت سابق عدداً من الجمعيات والمؤسسات الخاصة بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، مما ساهم في التخفيف من معاناة هذه الفئة الهامة في المجتمع والتي تحتاج إلى الرعاية .
2- توزيع أجهزة حاسوب عدد ( 50 ) جهاز محمول لا بتوب مقدم لجامعة حضرموت للعلوم والتكنلوجيا. 3- توزيع حقائب وادوات مدرسية على (4000 ) طالب وطالبه بمدارس حضرموت .
4- تقديم اثاث مكتبي وحقائب مدرسية على طلاب مدرسة زغفه بمديرية الشحر، الى جانب تركيب مظلة عملاقة في ساحة المدرسة لحماية الطلاب من اشعة الشمس الحارقة، وذلك استمرارا للجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المسؤولية المجتمعية عبر تقديم الدعم للقطاع التعليمي. • الخدمية والبنى التحتية:-
استعراضاً لأوجه العطاء والدعم المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وللذكر لا الحصر شهد عام التسامح2019 محطات مهمة في مسيرة العطاء الإماراتي يأتي أبرزها: 1- مشروع انشاء مجلس حضرموت للمناسبات والاحتفالات والمؤتمرات في المكلا بحضرموت الذي يتم تجهيزه بالكامل بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة وذلك في اطار السعي لتقديم خدمات افضل بمشاريع التنمية والبنى التحتية ضمن جهود الهيئة لأنشاء وصيانة وترميم عدد من المباني والمرافق الحيوية بالمحافظة. 2- افتتاح المرحلة الاخيرة من مدينة الشيخ خليفة السكنية للمتأثرين من السيول التي اجتاحت حضرموت خلال السنوات الماضية حيث تتكون المدينة من ( 607 ) وحدة سكنية في وادي وساحل حضرموت الى جانب خدمات البنية التحتية من طرق وشبكة وكهرباء ومياه تعمل بالطاقة الشمسية.
3- اعادة تدشين العمل في مطار الريان الدولي واستئناف الرحلات الجوية وافتتاح الصالات الخارجية بالمطار بعد اربعة سنوات من التوقف بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة. 4- وصول سفينة إماراتية تحمل معدات خدمية وأجهزة كمبيوتر لدعم قطاعي الصحة والتعليم بحضرموت مقدمة من دولة الامارات العربية المتحدة. *• المشاريع المجتمعية
1- تنظيم الزواج الجماعي الرابع والخامس في محافظة حضرموت لزواج عدد 400 عريس وعروس من ابناء حضرموت برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن زايد .
2- تدشين توزيع وجبات إفطار صائم في محافظة حضرموت والمحافظات المحررة.
3- تدشين حملة إفطار صائم في حضرموت بمكرمة من سمو الشيخة لطيفة .
4- تدشين مشروع كسوة العيد لأسر الشهداء واطفال دوي الاحتياجات الخاصة والايتام والاسر ذات الدخل المحدود للتخفيف ومساعدة الاسر ومساهمة من هيئة الهلال الاحمر الاماراتي لرسم الابتسامة على وجوههم حيث تم توزيع 1000 كسوة بالإضافة الى 700 قسيمة مشتريات من عدة مراكز تجارية في حضرموت .
5- تدشين توزيع اضاحي العيد على الاسر الفقيرة والمحتاجة في ساحل ووادي حضرموت مقدمة من دولة الامارات العربية المتحدة الى جانب توزيع اضاحي مقدمة من جمعية الفجيرة الخيرية. •
للمياه أهمية كبيرة للإنسان وحياته، فلا يمكن للحياة أن تستمر من دون ماء، وهذه الحقيقة تدركها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جيداً في كافة مشاريعها التنموية، ومن ابرز هذه الاعمال والانشطة التي نفذتها الهيئة في عام التسامح:
1- تدشين تشغيل بئر ارتوازية بمنطقة راس سخيبر بقف ال كثير بصحراء حضرموت بعمق 502 متر بعد استكمال عملية الحفر وتجهيزه كاملاً بمضخات ومولداً كهربائيا ضمن مشروع الهيئة لحفر 18 بئر ارتوازية بصحراء حضرموت للذين يعانون من شحة مياه الشرب، بتوجيهات من سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة.
2- تدشين الضخ التجريبي لبئر مياه حوارم بمديرية قف العوامر في صحراء حضرموت برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن زايد.
3- تقديم 150 وايت ماء على اهالي مديرية الضليعة بحضرموت وذلك استمرار لجهود الهيئة في تنفيذ سلسلة من المشاريع الحيوية والتنموية للتخفيف من معاناة الاهالي وانعاش الخدمات الاساسية المرتبطة بحياة المواطنين.
4- توزيع زجاجات الماء على اهالي عدد من المناطق النائية والريفية اللذين يعانون من حالة جفاف وصعوبة الحصول على مياه الشرب النظيفة ضمن حملة سقيا ماء في عدة قرى ومناطق بحضرموت.
• الكهربا:_
أصبحت الكهرباء عنصراً هاماً في حياة المواطنين اليوم، وهو ما أكدته دولة الامارات العربية المتحدة ودعمها في هذا الجانب، إدراكاً منها لأهمية هذا العنصر في حياة المواطن في محافظة حضرموت، حيث واصلت الهيئة دعمها لمحطات الكهرباء بحضرموت من خلال توفير مشتقاته الضرورية لضمان استمرار وتحسين خدمة التيار الكهربائي، بتقديم ( 46551 ) طن متري من المشتقات النفطية المتنوعة من ديزل ومازوت ومشتقات بترولية بحسب التفاصيل الموضحة بالتاريخ والكمية ونوع الدعم:
1- بتاريخ 17 / سبتمبر 2019، رسو الباخرة الاولى على رصيف مينا المكلا تحمل ( 12000 ) طن متري من مادة الديزل .
2- بتاريخ 5/ اكتوبر / 2019م رسو الباخرة الثانية على رصيف مينا المكلا تحمل ( 7000 ) طن متري من مادة الديزل.
3- بتاريخ 17 / اكتوبر / 2019م رسو الباخرة الثالثة على رصيف مينا المكلا تحمل ( 7200 ) طن متري من مادة المازوت.
4- بتاريخ 26 / اكتوبر / 2019 م رسو الباخرة الرابعة على رصيف مينا المكلا تحمل ( 13000 ) طن متري من المشتقات النفطية المنوعة .
5. بتاريخ 22 / ديسمبر / 2019 م رسو الباخرة الخامسة على رصيف مينا المكلا تحمل ( 7351 ) طن متري من مادة الديزل.
5- تسليم عدد 2 مولدات كهربائية لمديريتي رماه وثمود بصحراء حضرموت لدعم قطاع الطاقة وحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي
• تثمين دور الأمارات
ثمن محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني دعم الأشقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية والتنموية باليمن، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تنفيذها للمشاريع التنموية في العديد من القطاعات الخدمية، وكذلك مساعدة المناطق المتضررة بمختلف الاحتياجات من خلال دعمهم بالمواد الإغاثية، ودعم المشاريع الصحية والتعليمية والبنى التحتية. ، وأكد البحسني وقوف السلطة المحلية مع دولة الإمارات لإنجاح المشاريع التي تقوم بها مختلف مؤسستها العاملة في المحافظة والتي تهدف كلها على مساعدات أبناء حضرموت وتعزيز دور التنمية فيه. وقدم البحسني شكره وتقديره لحكومة وشعب الامارات على مواقفهم النبيلة والدائمة ودعمهم للمحافظة في كافة المجالات المختلفة، مؤكدا أن “أبناء حضرموت لن ينسوا لأشقائهم هذه المواقف الأصيلة، وذلك الدعم اللامحدود الذي قدم لحضرموت خلال هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها”