“الواقع الجديد “السبت 28 ديسمبر 2019م/خاص
لا زالت مليشيات حزب الاصلاح الاخواني تتواجد بحقول النفط بمحافظة شبوة وتصر على عدم مغادرتها وفقاً للاتفاقات التي أبرمت بحوار الرياض بين المجلس الأنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي والحكومة الشرعية ممثلةً بالرئيس عبدربه منصور هادي وتبلور فيه اتفاق ينص على مغادرة هذه القوان الحقول النفطية وتسلم قوات محلية لها من محافظة شبوة.
وأكدت مصادر خاصة أنه منذ احتلال الجنوب بحرب 1994م ودخول جميع قوى الشر وعلى راسها مليشيات حزب الاصلاح بقيادة جنرال الحرب علي محسن الاحمر وعدد من شيوخ القبائل المتنفذين من الشمال قاموا بتقاسم الحقول حسب خططهم واتفاقاتهم قبل الحرب على جعل الجنوب غنيمة هو وثرواته وأرضه وهو ماتبلور على الارض حيث تم تقاسم حقول النفط بشبوة لهذه المجاميع المسلحة ولتضمن تمويل لنشاطاتها المشبوهة.
وتعالت الاصوات بمحافظة شبوة المطالبة برحيل جميع المليشيات المحتلة لحقول النفط وتسليمها لقوات النخبة الشبوانية وإدارتها من قبل ابناء المحافظة الذين ظلوا محرومين لعقود من الزمن في ثرواتهم ومواردهم التي تذهب لعصابات الشر بصنعاء، وصدر بيانات شديدة اللهجة من قبل مكونات قبلية بمحافظة شبوة تطالب التحالف العربي والرئاسة اليمنية بوضع حد لهذه المهزله والغطرسة التي تمارسها مليشيات حزب الاصلاح بمناطق الامتياز النفطي.
وتتخذ هذه المليشيات المسيطرة على حقول النفط بمحافظة شبوة وعلى راسها حقل العقلة النفطي مركزاً لتمويل نشاطاتها وتمويل اعمالها الارهابية التي تغذيها مع التنظيمات المتواجدة بالقرب من قواتها وتقوم بالتستر عليها وارسالها للمحافظات الجنوبية لتنفيذ اعمال تضر بالأمن والاستقرار وزعزعة السكينه العامة للمواطنين.
وكانت قوات النخبة الشبوانية قد تولت زمام الامور الامنية بمحافظة شبوة بدعم متكامل من قبل الاشقاء بدولة الامارات العربية المتحدة وساهمت هذه القوات بشكل مباشر في ضبط الامن ومنع بعض العادات الدخيلة على محافظة شبوة كاحمل السلاح والثارات القبلية التي كانت تغذيها قوى معادية للجنوب وأرضه ونشر الفتن واذكاء المناطقية بين المجتمع لخلق عداوة وتفريق النسيج الاجتماعي.