“الواقع الجديد” الاثنين 23 ديسمبر 2019م/خاص
نجحت مساعي محافظ حضرموت البحسني، أخيرا في تلافي الشرخ الذي كان يهدد بتقسيم البيت الحضرمي نتيجة لخضوع وكيل مديريات الوادي والصحراء عصام الكثيري لنفوذ لوبي حزب الإصلاح في الحكومة الشرعية، بدلا عن سلطة المحافظة.
وقد ادار البحسني على مايبدو هذه الأزمة بحنكة عالية، استطاع خلالها إعادة ترتيب البيت الحضرمي من الداخل، اتخاذ عدة خطوات أدت في النهاية إلى وقوف الوكيل الكثيري امام خيارات صعبة، اجبرته أخيرا على التخلي عن تبعية الإصلاح، والعودة لسلطة المحافظ البحسني، وتقديم مصالح حضرموت فوق كل الإعتبارات والتوجهات.
وقد ظهرت هذه النتائج فعليا صباح أمس الأحد، بعد الإجتماع الذي ترأسه البحسني بحضور وكلاء المحافظة ومستشاريها، وعلى رأسهم وكيل المحافظة لمديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، و وكيل اول المحافظة الشيخ عمرو بن حبريش، لمناقشة اتجاهات خطة العمل للعام الجديد 2020، والتي استعرض خلالها البحسني رؤيته واهدافه في الحفاظ على وحدة وتماسك حضرموت ونسيجها المجتمعي، وتطوير العمل في بقية المرافق الحكومية وتقديم خدمات أفضل لجميع المواطنين والاهتمام بشكل اكبر بجميع المديريات بما في ذلك مديريات الوادي والصحراء، وتحول حضرموت رقما بارزا في دائرة اهتمام الدولة ودول التحالف العربي بعد أن أصبحت نموذجا يحتذى به في الامن والاستقرار والتنمية بين المحافظات المحررة.
وانتهى ذلك الإجتماع بتوافق كبير واصطفاف قوي خلف البحسني وسلطته في تحقيق المصلحة العليا لحضرموت وأهلها، للدفع بعجلة التنمية بالمحافظة ودورانها للنهوض بها على كافة المستويات، وبحسب مراقبون فإن البحسني بهذه الخطوة استطاع ان يقطع كل الخيرات امام الاطراف التي تتربص بوحدة واستقرار حضرموت وتستهدف امنها ونهضتها.