“الواقع الجديد” السبت 21 ديسمبر 2019 / خاص
يتساءل عدد كبير من المتتبعين والنشطاء والمثقفين خلف الاصرار والتشبت الغريب الذي تتمسك به قيادة المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت وبقاء ترسانتها العسكرية بمديريات الوادي وعدم نقلها للجبهات ضد مليشيات الحوثي بموجب اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي والحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي نص في بنوده الذي رعته المملكة العربية السعودية على رحيل قوات المنطقة العسكرية الاولى من وادي حضرموت ونقلها لمحافظة مارب وتخوم صنعاء والجبهات المشتعله مع المليشيات الانقلابية.
لكن هناك اصرار غريب وغامض يقف خلف هذا التعنت لهذه القوات المشكوك في ولائها للشرعية والتحالف العربي والتي تتبع لمليشيات الاخوانية، والاصرار على بقائها بوادي حضرموت دونما اي انجاز امني حققته او تتبع الارهابين من تنظيمي داعش والقاعدة الذين تمتلئ بهم مديريات وادي حضرموت وتركهم ينفذون عملياتهم الاجرامية والارهابية وتصفية الضباط والجنود الحضارم اضافه للمدنيين والصاق تهمة الارهاب بحضرموت الأرض والانسان والتاريخ والوسطية.
ويرجح متتبعون وبناءً على تقارير دولية أن هناك سبب آخر خلف بقاء هذه المليشيات بوادي حضرموت وهو تجارة المخدرات والتهريب التي يقوم بها ويسهلها كبار الضباط بالمنطقة العسكرية الأولى بالخط الدولي بقهوة بن عيفان وصحراء حضرموت الشاسعه، التي اصبحت ممراً ومسلكاً لتهريب الممنوعات والمخدرات وبحماية وتواطئ من قبل نقاط المنطقة العسكرية الأولى المنتشرة بالخط الدولي، وايصال هذه الممنوعات للمحافظات اليمنية ودول الجوار في محاولة لاغراق المجتمعات في اتون سلوكيات مدمرة للشباب والمجتمع.
وينشط الاتجار بالتهريب للحشيش والمخدرات بقهوة بن عيفان بوادي حضرموت حيث تم تصنيف هذا الممر من قبل منظمات متخصصة بهذا الشان في وقت سابق ابان حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح انه ثالث منفذ وممر دولي لتهريب الممنوعات والمخدرات، وملتقى لكبار المتنفذين والمهربين الذين هم عبارة عن ضباط متنفذين بالمنطقة العسكرية الأولى وسماسرة يتبعون جهات خارجية تريد تدمير النسيج الاجتماعي باليمن.
الجدير ذكره ان وادي حضرموت يشهد اسوء مرحلة بتاريخه المعاصر والقديم في ظل انتشار فوضى عارمة وعدم استقرار الامن والمعيشه بسبب عدم وجود الدولة وبقاء مليشيات الاخوان والارهاب تسرح وتمرح بوادي حضرموت وتسهيل تنقل العناصر الارهابية ودعمها حسب التوجه العدائي الذي تنتهجه جماعة الاخوان العالمية.