“الواقع الجديد” الجمعة 20 ديسمبر 2019م /خاص
واصلت دولة الإمارات تعزيز نشاطها الإغاثي في عدد من المحافظات المحررة بتقديم المساعدات الغذائية والطبية ومشاريع المياه والتعليم، ففي الحديدة والمخا قدمت دولة الامارات قوافل غذائية لعدد من سكان الساحل كما أسهمت في تسيير عيادات طبية متنقلة في عدد من مناطق المخا إضافة إلى تعزيز تنشيط مساعداتها في مجال مياه الشرب النظيفة بمحافظة حضرموت والتي تمثلت بتدشين سلسلة من مشاريع المياه في صحراء المحافظة.
سلسلة مشاريع لتوفير مياه الشرب لأهالي قرى صحراء حضرموت
في صحراء حضرموت واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ سلسلة مشاريعها التنموية لتوفير مياه الشرب لأهالي قرى ومناطق صحراء حضرموت، وذلك ضمن جملة المساعدات التنموية التي أطلقتها من أجل التخفيف من معاناة الأهالي في مختلف المناطق المتضررة.
ودشن فريق الهيئة عملية الضخ التجريبي لبئر مياه حوارم بمديرية قف العوامر في صحراء حضرموت، بحضور مشرف مشاريع الهيئة بوادي حضرموت حسن حيمد باقميش وعدد من مهندسي الهيئة والشركة المنفذة.
وتعتبر منطقة قف العوامر إحدى المناطق الريفية المحتاجة للمياه العذبة الصالحة للشرب، حيث يأتي حفر البئر ضمن مشاريع تنموية تمولها الإمارات لدعم قطاع المياه في المناطق الصحراوية والمحرومة في محافظة حضرموت.
وأشار مهندسون في المشروع إلى أن الخطوة الأولى كانت حفر البئر وفق المعايير المحددة ويليها توصيل شبكة إمدادات المياه لمنازل الأهالي في المنطقة، وتوفير خزانات مياه بأحجام كبيرة، موضحين أن المشروع يعتبر من أكبر مشاريع المياه التي توفر حلولاً ناجعة لمشكلة شح المياه على الساحة اليمنية.
ويأتي هذا المشروع في إطار تعزيز هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مبادراتها لمحاربة العطش وتوفير مصادر المياه باليمن.
وأضاف مشرف الهيئة بوادي حضرموت أن الهلال الأحمر الإماراتي أنجز في زمن قياسي مشروع مياه حوارم قف العوامر رغم التحديات التي تواجهها الساحة اليمنية، إضافة إلى أن المنطقة صحراوية وتتكون من قرى مترامية الأطراف، وموزعة على قمم الجبال بارتفاعات شاهقة عن سطح البحر، ما يتطلب الحفر لأعماق بعيدة للوصول إلى المياه الصالحة واستخراجها عبر مضخات وتوزيعها عبر شبكات طويلة إلى منازل السكان المتناثرة في الصحراء.
إغاثة 500 أسرة في الحديدة بمساعدات غذائية
قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة مساعدات غذائية جديدة إلى أهالي منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة.
واشتملت المساعدات على سلال غذائية متكاملة استفاد منها أكثر من 500 أسرة موزعة على قرية المرازيق والتجمعات السكانية الأخرى بوادي الجاح.
وعبّر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي ستُسهم في التخفيف من معاناتهم، مؤكدين أنهم لن ينسوا وقفة الإمارات الأخوية.
وتأتي المساعدات ضمن برنامج الاستجابة الإنسانية المتواصل من قبل دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق.
عيادة إماراتية متنقلة لمكافحة حمى الضنك بالمخا
وفي المخا سيّرت دولة الإمارات عيادة متنقلة لمكافحة حمى الضنك في منطقة الشاذلية بمديرية المخا في محافظة تعز، تلبية لنداء استغاثة من الجهات المختصة والمواطنين.
واستقبلت عيادة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في يومها الأول 51 حالة مرضية، بينها 12 حالة مصابة بحمى الضنك، والبقية إسهالات مائية وأمراض الجهاز التنفسي، وفقا لتصريح الفريق الطبي العامل في العيادة المتنقلة.
وقال سليم المرادي، كبير منطقة الشاذلية، إن حمى الضنك والإسهالات المائية الحادة عادت بالانتشار في منطقتهم والتجمعات السكانية المجاورة بشكل مخيف.
وأضافوا أنهم وجهوا نداء استغاثة إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي بدورها لم تتأخر في الاستجابة.
وعبّر عدد من المواطنين عن سعادتهم وشكرهم لدولة الإمارات حكومة وشعباً على المبادرات الإنسانية التي وصلت لكل قرية على امتداد الساحل الغربي
وأكدوا أن وصول العيادة المتنقلة خفف المعاناة عن كاهلهم، باعتبار منطقتهم بعيدة نوعاً ما عن مركز المديرية، فضلاً عن الحالة المادية الصعبة لمعظم أهالي المنطقة.
عيادة طبية متنقلة لأهالي منطقة الذُكير بالتحيتا
وفي مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم خدمات الرعاية الصحية في الساحل الغربي ، وأرسلت عيادة طبية متنقلة إلى منطقة الذُكير بالمديرية ضمن جهودها الإنسانية المتواصلة .
وفور وصولها إلى المنطقة قام الفريق الطبي بإستقبال المرضى من السكان ومعاينة الحالات المرضية وتشخيصها بعمل الفحوصات المخبرية وتقديم العلاج المناسب لها بشكل مجاني .
وقال مصدر عامل في الفريق الطبي ، أن الفريق سيواصل تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمواطنين بشكل مجاني ، وذلك لأن سكان تلك المناطق لم يتمكنوا من الذهاب إلى المراكز الصحية البعيدة عن منازلهم .
وعبر المواطنون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على جهودها ودورها الفاعل في دعم المواطنين في الساحل الغربي ، بتسيير العيادات الطبية المتنقلة لعلاج المرضى من المواطنين .
دعم جديد للصيادين في الخوخة
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة مبادرة جديدة لدعم شريحة الصيادين في الساحل الغربي .
وتشمل المبادرة توزيع أدوات ومستلزمات الصيد لنحو 500 صياداً في منطقتي موشج والنخيلة بمحافظة الحديدة ومنطقة واحجة بمحافظة تعز، وذلك ضمن برنامج شامل بدأته دولة الإمارات منذ الأشهر الأولى لتحرير مديريات الساحل الغربي بمشاريع البنية التحتية لانتشال قطاع الثروة السمكية وتأمين مصادر دخل منتظمة لأكبر عدد ممكن من أبناء الساحل .
وتقدم ممثلوا السلطة المحلية في مديرية الخوخة واتحاد الصيادين بالمحافظة مع ممثلون عن الهلال الأحمر الإماراتي لتوزيع أدوات ومستلزمات الصيد للصيادين في منطقة موشج ، وسط فرحة واسعة في أوساط المستفيدين .
وأكد سليمان ناصر عضو المجلس المحلي بالمديرية أن الإمارات حققت نجاحاً ملموسا في إعادة الحياة لهذا القطاع الحيوي من خلال مشاريع البنية التحتية والدعم المتواصل للصيادين بما يحتاجونه من أدوات ومستلزمات . بدوره، سالم عليان القائم بأعمال الأمين العام للإتحاد التعاوني السمكي في محافظة الحديدة، إعتبر تواصل مبادرات دعم الصيادين تأكيداً على حرص وجدية دولة الإمارات لتطبيع الحياة في مناطق الساحل الغربي والتي تعد من أكثر المناطق تضررا من الحرب المفروضة من قبل المليشيات الحوثية .
ولفت عليان إلى جملة المشاريع التي نفذتها دولة الإمارات في قطاع الثروة السمكية والبالغة 24 مشروعاً ، إنشاء وتأهيل، وبما يخدم 34 الف مستفيد، فضلا عن دعمها المباشر للصيادين بالأدوات والمستلزمات .
وأكد عليان أن المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات ستظل محفورة في الذاكرة . وفي السياق نقل رئيس جمعية صيادوا موشج ، محمد محمد مطر، نيابة عن أعضاء الجمعية ، جزيل الشكر والإمتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا . مؤكدا في تصريح صحفي أن الدعم الإماراتي المتواصل والسخي أمّن حياة مستقرة لآلاف الأسر العاملة في مجال الصيد على إمتداد الساحل الغربي .
افتتاح مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار
افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية ،هيئة الهلال الأحمر، ثلاثة مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار وثلاثة مراكز لتحفيظ القران في الساحل الغربي .
وتوزعت مراكز محو الأمية وتحفيظ القران في مديريات حيس والخوخة والتحيتا بمحافظة الحديدة، وتظم الدفعة الأولى 300 طالب وطالبة .
وفيما تشمل مراكز تحفيظ القران الجنسين تستهدف مراكز محو الأمية تعليم المرأة نظراً لإنتشار الأمية في أوساط النساء بمناطق الساحل الغربي والسهل التهامي .
وأكد القائمون على المراكز أهمية هذه الخطوة في ظل تعطل جهاز محو الأمية في الساحل الغربي جراء الحرب المفروضة من قبل المليشيات الحوثية .
وأعتبروا في تصريحات صحفية إفتتاح هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مراكز لمحو الأمية وتحفيظ القرآن تزامناً مع جهودها المتواصلة لتأهيل المدارس ، تجسيداً للأهتمام الكبير الذي توليه القيادة الإماراتية الرشيدة لحقوق الإنسان بإعتبار التعليم حق أساسي من حقوق المواطن .
ولفتوا إلى أن المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات وجهودها الملموسة في خدمة المواطنين في شتى المجالات على إمتداد الساحل الغربي ستظل محفورة في الذاكرة وستظل محل تقدير واحترام للأجيال القادمة .
وفي السياق عبرت عدد من المستفيدات عن سعادتهن الغامرة مؤكدات أن تمكنهن من القراءة والكتابة حلم يراودهن وها هو اليوم يتحقق . كما عبرن عن جزيل الشكر والإمتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً لهذه اللفتة الإنسانية التي ستشكل لهن نقلة في حياتهن .
تأثيث عدد من المدارس
قامت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي توزيع الكراسي المزدوجة لمدارس الساحل الغربي ضمن خطتها الهادفة لإنتشال القطاع التعليمي في المناطق المحررة .
وقدمت هيئة الهلال خلال حملة العودة إلى المدرسة والتي أطلقتها بداية العام الدراسي الجاري نحو 3500 كرسي مزدوج لـ27 مدرسة موزعة على إمتداد مديريات الساحل الغربي والسهل التهامي ، ليبلغ عدد المستفيدين منها 10500 طالب وطالبة .
وتستهدف الحملة المتواصلة تأثيث مختلف المدارس الحكومية في مديريات الساحل الغربي، وعلى رأسها المؤهلة من قبل دولة الإمارات .
يشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي افتتحت في الساحل الغربي خلال حملة العودة إلى المدرسة 8 مدارس بعد أن أعادت ترميمها وتأهيلها فيما تستعد لإفتتاح 8 مدارس أخرى .
وبلغت عدد المرافق التعليمية المؤهلة من قبل دولة الإمارات في الساحل الغربي 36 مدرسة ومرفق ليتمكن نحو 80 الف طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية.