“الواقع الجديد” الجمعة 20 ديسمبر 2019 / خاص
يقبع العشرات من ابناء الجنوب بالمعتقلات السرية لحزب الاصلاح الاخواني ومليشياته بمعقلة الرئيسي محافظة مارب وسط تكتم من قبل المنظمات وهيئات حقوق الانسان التي لم تحرك تجاه هذا الاعتقال القسري والاخفاء ومراعة الظروف التي تمر بها عوائلهم وذويهم.
وقال عدد كبير ذوي المعتقلين من ابناء محافظة ابين وشبوة ولحج والضالع ان ابنائهم تم خطفهم من قبل مليشيات تتبع حزب الاصلاح خلال المواجهات التي دارت بمحافظة شبوة وابين دون معرفة اي تفاصيل عن ذويهم او تواصلهم معهم في عمل مشين يدل على مدى البطش والقمع التي تمارسه هذه المليشيات المسلحة بغطاء الدولة.
واجتاح محافظة ابين خلال هذه الايام غضب شعبي واحتجاج من قبل رجال القبائل والمكونات المجتمعية بالمحافظة التي استنكرت هذه الافعال المشينة التي لا تمثل دولة وانما مليشيات اخوانية تغذي نعرات مناطقية ومحاولة تفريق النسيج الاجتماعي بالمحافظة الجنوبية ومحافظة ابين خصوصاً وملاحقة عدد من ابناء منطقة المحفد الرافضين لمرور هذه المليشيات بمناطقهم والتصدي لهم.
وقال عدد من النشطاء والحقوقين أن طريقة الاعتقال لعشرات المعتقلين سواءً مدنيين او بالسلك العسكري بالجنوب لم يراعى فيها اي مواثيق دولية وحقوق الانسان، حيث تم نقل جميع المعتقلين الى سجون سرية بمحافظة مارب معقل الاخوان وممارسة التعذيب والتنكيل بهم واخفائهم قسراً دونما اي سبب سوى انهم ضد ممارسات حزب الاصلاح الاخواني وافعاله التي لاتمت للمدنية بشيء ولاتمثل شكل دولة.
وتعالت الاصوات بالمحافظات الجنوبية لتكثيف الحملات التي تطالب بالافراج عن معتقلي ابناء الجنوب بسجون المليشيات الاخوانية واطلاق سراحهم دون قيد او شرط، وكان الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي قد قام بإطلاق جميع المعتقلين والمغرر بهم ابان الاحداث التي شهدتها العاصمة عدن والمحافظات المجاورة في موقف انساني عكس المبدئ الذي تنتهجة القيادة الجنوبية لتأسيس دولة نظام وقانون ترعى حقوق الانسان وتحترم المواثيق والقوانيين الدولية بخصوص اسرى الحرب.