“الواقع الجديد” السبت 14 ديسمبر 2019 / خاص
تقود مليشيات حزب الأصلاح بقيادة جنرال الحرب علي محسن الأحمر تمرداً على اتفتق الرياض الذي جرى توقيعه بين المجلس الأنتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، وتحاول المليشيات الاصلاحية عرقلة هذا الأتفاق عن طريق بعض ممثليها بالحكومة وعناصرها بالجيش لغرض فرض أمر واقع
ولا يزال اتفاق الرياض لم يلقى طريقه للتنفيذ على ارض الميدان بسبب رفض الاخوان اخلاء شبوة وحضرموت خلال المدة المحددة التي نص عليها الأتفاق وسحب قواتهم وترسانتهم العسكرية من وادي حضرموت ومحافظة شبوة والتوجه بها نحو الشمال لقتال المليشيات الحوثية الانقلابية في محاوله منهم على هيمنة المحافظات الجنوبية بالقوة العسكرية والأسلحة المكدسة بالمعسكرات والتي لم توجه للعدو الحقيقي وهو الحوثي بل تم توجيهها نحو المحافظات الجنوبية في سيناريو مشابه لحرب صيف 1994م واحتلال الجنوب مجدداً.
وينص اتفاق الرياض الموقع بين الانتقالي والحكومة على خروج مليشيات حزب الأصلاح الأخواني من المحافظات الجنوبية والشرقية وخاصةً محافظتي حضرموت وشبوة وذلك في غضون 90 يوما لكن رغم مرور نصف المدة لم يتغير شيء على الارض اذ مليشيات حزب الأصلاح الأرهابي “جناح الاخوان” على التملص من جميع الاتفاق والتمرد حتى على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي
وشهدت العاصمة عدن منذ عودة الحكومة وبعض وزرائها وعناصرها عودة الاغتيالات والتصفيات للقيادات الأمنية والجنود ووصل الأمر لتصفية بعض المواطنين المدنين في محازلة منهم لخلط الأوراق والتمرد على قرارات دول التحالف العربي وتنفيذ اجندة دول خارجية معادية للتحالف العربي وتغذي هذه العناصر بالأموال والأسلحة لإفشال دور التحالف العربي باليمن وخاصة بالجنوب.
بدورها رفعت القوات الجنوبية والجهزة الأمنية بالمحافظات الجنوبية درجت الاستعداد القصوى لأي طارئ، وترأس اللواء عيدروس قاسم الزبيدي اجتماعاً للقيادات العسكرية والأمنية وتعزيز انتشارها بخطوط التماس في محافظة أبين التي شهدت تقدم لمليشيات حزب الأصلاح الأرهابي للسيطرة عليها وتفجير الوضع عسكرياً وهو ماسارعت اليه القوات الجنوبية لنشر قوات اضافية على حدود محافظة ابين وشبوة.