السبت , 23 نوفمبر 2024
wp-image-496233853

توكل كرمان تنفذ أجندة إيرانية في مؤتمر حوار المتوسط

 

الواقع الجديد” الاثنين 9 ديسمبر 2019م /خاص

 

بدلاً من أن تستعرض الإخوانية توكل كرمان الانتهاكات اليومية للمليشيات الحوثية في اليمن ذهبت خلال مشاركتها في النسخة الخامسة لمؤتمر حوار المتوسط، والذي انعقد في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر، لمهاجمة دول التحالف العربي، في خطوة ليست بالجديدة على الفتاة الداعمة للإرهاب والتي تسعى لتنفيذ الأجندة الإيرانية القطرية في اليمن. ذهاب كرمان إلى العاصمة الإيطالية روما من أجل الهجوم على التحالف العربي يبدو أنه مدبراً لتخفيف الهجوم على إيران بعد أن شهدت جلسات المؤتمر هجوماً كاسحاً على طهران وأذرعها في العراق ولبنان واليمن، وبالتالي فإنه جرى استغلال كرمان من جديد في تشويه صورة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح الخبير والمحلل العسكري الإماراتي خلفان الكعبي، أن خطاب كرمان الحاقد في حوار المتوسط، أكاذيب وتخيلات وأحلام الإخوان وأسطورة الربيع العربي مقترحات فاشلة، ووجه حديثه إليها قائلاً: “لولا التحالف يا كرمان لظهر سليماني في عدن حزب الإصلاح هو سبب بلاء اليمن”.

وأضاف في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “تشخيصك لحالة اليمن كذب في كذب تحريضك ضد أسيادك لن يجد أي صدى اللهم أعز المملكة والإمارات واخزي عدونا”. وبين الحين والآخر تستخدم كلا من قطر وإيران كرمان كأداة لمهاجمة التحالف العربي، ولذلك فإنها تلقب على مواقع التواصل الاجتماعي بـ”أفعى” حزب الإصلاح، وتكشف الكثير من التصريحات العدائية من قبل كرمان للتحالف العربي، عن حجم المؤامرة التي يحملها الإخوان لليمن حاضراً ومستقبلها. وكررت كرمان تصريحاتها في حوار المتوسط من قبل في حوار أجرته معها قناة “الجزيرة” الناطقة بلسان قطر، حملت تصريحات كرمان في حينها اتهاماً للسعودية والإمارات بأنّهما سببٌ رئيسٌ فيما جرت إليه الأحداث في اليمن، مدافعةً في هذا السياق عن مليشيا الحوثي، داعيةً إلى تحرك حوثي إخواني للسيطرة على مفاصل اليمن.

ويمكن القول إنّ اعتماد الإخوان على كرمان لتكون ضمن متصدري المشهد هو حصولها على جائزة نوبل للسلام، وهي جائزة ثارت مطالب عديدة لتجريدها منها، رغم أن لغتها الخطابية تكشف عن جهل كبير، وقد استُخدم كثيرٌ من مصلحاتها كمادة للسخرية، ومنها قولها الشهير “الرجل سواء كان ذكراً أو أنثى”، والمثير للسخرية كثيراً أنّ هذا القول جاء في مقابلة لها مع “الجزيرة”.

ورغم ذلك، فإنّ انتماء كرمان للإخوان كان كافياً لأن تكون حاضرة بشكل مستمر على شاشة الجزيرة، لتروِّج لتلك السياسات المتطرفة.

وتُوصف كرمان بـ”النفاق السياسي” بشكل كبير، فعندما كانت قطر عضواً في التحالف العربي اعتمدت في تصريحاتها على الإشادة بجهود التحالف، وقد كان هذا بالتأكيد خدمةً للدوحة، وعندما خرجت الأخيرة وانضمت لمعسكر الإرهاب، غيّرت كرمان من لهجتها وأصبحت عدائية نحو التحالف.

كرمان أيضاً كانت قد حذّرت من التدخُّل والتوغّل الإيراني في اليمن في بداية الحرب، لكنّها أصبحت الآن، وبشكلٍ يخلو من حُمرة الخجل، باتت تدعو لتحالف إخواني – حوثي (إيراني)، ويُفهم هذا بالطبع بأنّه محاولة لخدمة الإخوان ومن ورائهم قطر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.