“الواقع الجديد” الخميس 28 نوفمبر 2019 / خاص
امارات الخير هكذا اخترت واختار كل الشعب بحضرموت تسميتها في ظل الجهود التي تبذلها هذه الدولة حكومة وشعباً في دعم ساحل حضرموت معيشياً واغاثياً وخدمياً وأمنياً وصولاً حتى للجوانب التي افتقدها المواطن بحضرموت وظلت معلقه في ظل الوضع المزري التي تمر به البلد بأسرها بسبب الحرب التي فرضتها المليشيات الأنقلابية وادخال اليمن في أزمة اقتصاديه ومعيشيه وخدمية وسياسية
وبدأت هذه العلاقة الأخوية والاخاء بين دولة الامارات وحضرموت الأرض والأنسان منذ ماقبل عملية التحرير ووقوف الأشقاء بدولة الأمارات جنباً الى جنب مع قوات النخبة الحضرمية وتشكيل نواة هذا الجيش ليمسك بزمام الأمور ويتولى حماية حضرموت أمنياً وعسكرياً والذي أثبت نجاحه في هذه المهمه بفضل الدعم من الاشقاء بدولة الامارات وبذل الغالي والنفيس في سبيل أن يظهر ساحل حضرموت بحلته الجديده وأمنه المستقر وقيادته الحكيمة ممثلة يالقائد البحسني.
وبعد تهيئة الأمور الأمنية والعسكرية من قبل الاشقاء الاماراتيين بساحل حضرموت لم يركنوا على هذا الأنجاز بل انتقلوا لجوانب أخرى تلمسها كل مواطني حضرموت، فبدأ ذراع الأمارات الخيري الهلال الأحمر تسيير الحملات الأغاثية والخدمية والطبية لمدن وأرياف وقرى وشعاب حضرموت موصلاً يده الخيرية للرقعة الحضرمية كافة وفقاً لتوجيهات سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان بتخفيف المعاناة التي خلفتها الحرب والأزمة التي تعيشها اليمن كافة .
لتنتقل امارات الخير بعد ذلك نحو الجانب الطبي وتسيير عدد كبير من الحملات الطبية وللمناطق البعيده التي تعاني من تردي الخدمات الصحية وانتشار الأوبئة والأمراض لتسهم في أنتشال هذا الجانب ودعم المستشفيات والمراكز الصحية بحملات طبية تسد العجز الموجود وتخفف من معاناة المواطنين والمرضى وصولاً الى دعم وتأهيل واكمال مشاريع عملاقة بالمجال الصحي كامستشفى المكلا للأمومة والطفولة التي ظل مبناها متعثراً لسنوات طويله دونما تحريك او استكمال لتأتي امارات الخير وتوقع عقداً لبناء هذه المستشفى وتأثيثه ودعمه بالمعدات الطبية الحديثة ولتسهم في خدمة أربع محافظات مجاورة يأتي مواطنيها لمدينة المكلا للعلاج بالأضافه لمواطني محافظة حضرموت.
وأما بمجال البنية التحتية فقد قام الأشقاء بدولة الأمارات بدعم هذا المجال المهم بحياة المواطن الحضرمي وذلك بتوقيع اتفاقية لشق وسفلتت الطريق الواصل بين مديرية الشحر والغيل وليكون منجز يتلمسه المسافرين والمارين الذين كانوا يتكبدون عناء هذه الطريق الوعرة وتخفف من المعاناة وليستمر هذا الدعم بتأهيل عدد من الشوارع الرئيسية وتوفير لها بنية تحتية لتبقى اثر ولو بعد حين تتذكره الأجيال القادمه.
وها نحن الان قد رأينا الحلم قد تحقق بمجال الطيران بعد قيام الاشقاء بدولة الأمارات العربية المتحدة ببناء صالات استقبال ومغادرة بمطار الريان الدولي بساحل حضرموت وتأهيله ودعمه بالمعدات الحديثة وأدوات السلامه وليدشن أول رحلة مدنية منه بعد توقف لسنوات بسبب خروجه عن الجاهزية وعبث المليشيات الأرهابية به وتلغيمة أبان احتلالهم لساحل حضرموت
ليبقى هذا المنجز شاهد لأثر طيب قام به الأشقاء بدولة الأمارات وبتكلفه اجمالية قدرت بمبلغ 25 مليون درهم اماراتي.