“الواقع الجديد” الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 / خاص
تتواصل بوادي حضرموت عمليات الأغتيال والأنفلات الأمني والتفجيرات الأرهابية في ظل صمت مطبق إزاء مايحصل بوادي حضرموت من كارثة أمنية ومعيشية ، وتم اغتيال شخص يوم امس بمدينة سيئون عاصمة الوادي دون مطاردة الفاعل او حتى الكشف عنه والقاء القبض عليه في مسلسل درامي اعتاد الجميع على رؤيته ومشاهدته دون حلول جذرية له.
واستنكر عدد من مواطني وادي حضرموت ومدينة سيئون خصوصاً عجز القوات العسكريه المسيطره على الوادي والتي تتبع المنطقة العسكرية الأولى بقيادة طيمس وحليفه علي محسن الأحمر شريك الغزو على الجنوب بحرب صيف 1994م وممول المليشيات الأرهابية المنتشرة بربوع اليمن.
وعزز مواطنون هذا الأنفلات الى التساهل والتنسيق غير المعلن بين هذه العناصر العابثة بأمن الوادي ومليشيات حزب الأصلاح الأرهابي المنتشرة بمعسكرات المنطقة الأولى والمسيطرة على القرار العام للمنطقة الأولى وخاصةً معسكر السويري بمديرية تريم.
غير أن متتبعون ومراقبون توقعوا انتفاضة عارمة سيشهدها وادي حضرموت من قبل جميع المكونات والشرائح الأجتماعية جراء ما يحصل من قتل يومي وانفلات أمني وغياب التنيسق وعدم تواجد لأي شكل من أشكال الدولة بوادي وصحراء حضرموت.
وأستنكرت عدد من الوجاهات القبلية والمجتمعية ومكونات المجتمع المدني ترك الوادي لقمة صائغة لعناصر الأرهاب والتطرف تمرح وتسرح فيه دون من يردعها ولا حتى يوقفها عند حدها ويكشف هذا المسلسل الدرامي الذي أهلك الحرث والنسل وأعاق الحياة العامة بوادي حضرموت وجعل المواطنين يعيشون في حالة عدم استقرار معيشي وأمني.
الجدير ذكره أن السلطة المحلية بحضرموت بقيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني وحلف حضرموت ومؤتمره الجامع قد طالبوا مراراً وتكراراً الحكومة والرئاسة وقوات التحالف العربي بإحلال قوات النخبة الحضرمية بوادي وصحراء حضرموت واستبدال القوات المتواجده فيه والتي أثبتت فشلها وتساهلها مع هذه العناصر الأرهابية.
ويسود الشارع الحضرمي حالة غضب لما يحصل بوادي حضرموت والذي عُرف عنه السكينه والطمأنينه والاعتدال والوسطيه ويحاول الان من يبعد عنه هذه الصبغة والباسه ثوب الأرهاب والتطرف والدموية.