“الواقع الجديد” الأربعاء 6 نوفمبر 2019 / خاص
منذ ما قبل عام 1967م وما بعده وتحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م وحضرموت كانت رهينه لغيرها ولا تمتلك أي قرار لها أو نفوذ على أرضها، فعانت حضرموت من تهميش وحرمان وسلبها حضرميتها وجعلها أرضاً يتقاسم الغريب ثروتها وينهبها ويحرم ابنائها من السلطة الفعلية وليست الصوريّة.
وعلى حين غرة من الزمان والأمواج تتلاطم بالبلد في أتون أزمة سياسية وعسكرية وأقتصادية أدخلت البلد في معمعة وأزمة لازال أثرها باقياً ليومنا هذا، ومحاولة منظومة الحكم السابق والبائد التفرد بالسلطة وجعل الجميع تُبع وملحقين بالمركز، فدخلت البلد بأزمة وأنقلاب حوثي وغزو لتنظيمات أرهابية تسمى القاعدة وداعش والأصلاح للمحافظات الجنوبية واسقاطها والسيطرة عليها وجعلها كالأمارة الأفغانية وألصاق تهمة الأرهاب بها والتطرف وتصفية حسابات الغير بأرض حضرموت والجنوب .
فبزغ فجرٌ من بعيد يمد يده لحضرموت لتكون لها مكانه وقرار، ويأخذ بيدها للقمة والعلالي.. نعم أنها امارات الخير والعطاء والبذل والسخاء جاءت لنا كاهبة من الله لتنعم حضرموت بقرارها ويتقلد أبنائها شؤونهم الخدمية والأقتصادية والأمنية، وتصبح حضرموت ذا شأنٍ ونفوذ وتصبح رقماً صعباً بأي تسوية سياسية قادمة ولتقول قيادتها وبصوتها المليان حضرموت تقول كفاية من الوصاية والالحاق والتبعية.
فتأسيس جيش متكامل وتدريبة وتسليحة وتحقيق نصر مؤزر وتاريخي بوجه تنظيمات أرهابية عانى منها العالم بأكملة وأصبحت كالخنجر الذي يؤرق الأمن الدولي ومهدداً للملاحة الأقليمية ومصدراً لبث سمومه الأرهابية لدول الجوار والأقليم، فوحدها الأرادة والعزيمة والأخلاص هي من تنصنع النصر، فتم تحرير ساحل حضرموت بعملية خاطفة ونموذجية خطط لها على مستوىً عالً وبجهود واشراف الأشقاء بدولة الأمارات العربية المتحدة الذين كانوا منذ أول لحظة جنباً الى جنب مع قوات النخبة الحضرمية وسطروا أروع البطولات ليولي العدو مهزوماً مدحوراً ولتنتصر حضرموت بيوم خُلد بالتاريخ الحضرمي والعالمي وأصبح ذكرى يحتفل بها الحضارم ويترحمون فيها على الشهداء والجرحى الذين قدموا أرواحهم في سبيل هذا النصر.
نعم جاء النصر وتحقق لكن السؤال ما بعده،؟ وهو ما كان بخطط وتوجهات الاشقاء بدولة الأمارات العربية المتحدة وقيادتها ممثلة بالشيخ محمد بن زايد ال نهيان الذي وجه قواته بعدم ترك حضرموت لقمة صائغة للغير ومواصلة النصر بتعزيز اغاثي وخدماتي ومساندة أخوية وأنسانية وامداد القطاع الأمني والعسكري بالمعدات الحديثة وبما يجعلها قوات نموذجية تكافح الأرهاب والجريمة وتسبط الأمن والأستقرار بقرى وشعاب ومدن ساحل حضرموت.
وها هي حضرموت كما ترونها أمامكم الان قدى غزاها الهدوء والسكينة والطمأنينة في ظل أنتشار أمني نموذجي وحسب ما خطط له ولتصبح مديريات ساحل حضرموت مزاراً ومقصداً لكل من يبحث عن الأمن والأمان والأستقرار والعيش.
فشكراً امارات الخير على كل ماقدمتموه وتقدموه لحضرموت أرضاً وأنساناً و #ماقصرتوا_عيال_زايد.