((الواقع الجديد)) الأحد 23 أكتوبر 2016 / تعز
استولت المليشيات الحوثيه المحاصرة لمدينة تعز على قافلة اغاثية تابعة لمنظمة (آن للتنمية ) كانت في طريقها إلى منطقة المسراخ في تعز.
وقالت المنظمه في بيان صادر عنها اليوم الأحد، إن كافة وسائل الوساطة مع سلطة الحوثيين فشلت في اطلاق القافلة بعد ثلاثة أسابيع من احتجازها في نقطة أمنيه تابعه للجماعه عند المدخل الشرقي لمدينه تعز رغم أن المنظمة لديها موافقه من الاجهزة الامنيه التابعة للحوثيين في وقت سابق.
واشارت المنظمة الى ان القافلة التي تم احتجازها في 30 من سبتمبر الماضي كانت في طريقها لتخفيف معاناة مئات السكان في مديرية المسراخ وتستهدف 400 اسرة نازحة كان من المفترض استفادتها من المواد الاغاثية والايوائيه المموله من المانحين.
ودانت المنظمه الاغاثية بأشد العبارات هذا الاعتداء اللا أخلاقي بحق مئات المدنيين النازحين من ويلات الحرب ،، واصفةً ذلك ب”التحدي السافر للقانون الدولي الانساني.
ودعت منظمة «آن» الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، الى الضغط على المعنيبن من أجل الافراج عن القافلة الاغاثية ومحاسبة المسؤولين عن احتجازها.
واعربت المنظمة عن بالغ قلقها بشأن المناخ المعادي للجهود الانسانية في مناطق التوتر المختلفة، ما يثير الشكوك حول مصير العديد من القوافل الاغاثية المسكوت عن مصادرتها من قبل المتحاربين.
واعتبرت المنظمه أن الاستيلاء على القافله بعد موافقة جماعة الحوثيين على السماح بإيصالها وتعهدها للمنظمه والشركاء اللدوليين بذلك دليل على النية المبيتة لمصادرة القافلة الاغاثية بعيدا عن اهدافها الانسانية، ومضاعفة الام مئات المدنيين النازحين الذين كانوا بانتظار فريق الغوث الانساني التابع للمنظمة، الذي امضى اشهرا مضنية في متابعة وتسيير القافلة.
،،،،،
نص البيان
منظمة “آن” للتنمية تدين مصادرة قافلتها الاغاثية التي كانت متجهة لمديرية المسراخ في تعز
تعرب “منظمة آن للتنمية”عن اسفها الشديد لفشل كافة الجهود من اجل اقناع سلطة الحوثيين بمحافظة تعز بالافراج عن قافلتها الاغاثية بعد اكثر من ثلاثة اسابيع من اجتجازها في نقطة امنية تابعة للجماعة عند المداخل الشرقية لمدينة تعز، بينما كانت في طريقها لتخفيف معاناة مئات السكان في مديرية المسراخ.
ومنذ احتجاز القافلة في 30 سبتمبر الماضي، فضلت منظمة آن للتنمية، افساح المجال لجهود الوساطة، حرصا على مصلحة 400 عائلة نازحة كان من المفترض استفادتها من المواد الايوائية والاغاثية الممولة من المانحين، على امل استجابة المسؤولين الحوثيين لمطالب الشركاء الدوليين، في اخلاء سبيل القافلة الاغاثية وتمكينها من الوصول الى المناطق المستهدفة في مديرية المسراخ.
وعلى الرغم من حصول المنظمة على الموافقات المسبقة من الاجهزة الامنية التابعة للحوثيين، الا ان مسؤوليها رفضوا الافراج عن الشحنة، ما يعكس النية المبيتة لمصادرة القافلة الاغاثية بعيدا عن اهدافها الانسانية، ومضاعفة الام مئات المدنيين النازحين الذين كانوا بانتظار فريق الغوث الانساني التابع للمنظمة، الذي امضى اشهرا مضنية في متابعة وتسيير القافلة.
ان منظمة آن للتنمية، اذ تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء اللا اخلاقي بحق مئات المدنيين النازحين من ويلات الحرب، والتحدي السافر للقانون الدولي الانساني، فانها تدعو الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، الى الضغط على المعنيبن من اجل الافراج عن القافلة الاغاثية ومحاسبة المسؤولين عن احتجازها.
وتعرب المنظمة عن بالغ قلقها بشأن المناخ المعادي للجهود الانسانية في مناطق التوتر المختلفة، ما يثير الشكوك حول مصير العديد من القوافل الاغاثية المسكوت عن مصادرتها من قبل المتحاربين.
كما تعرب منظمة آن، عن بالغ اسفها واعتذارها للعائلات المقهورة، التي كانت بانتظار هذا العون الانساني، كما تثمن لفريقها في محافظة تعز كل الجهود الخيرة التي عكست على الدوام التزاما اخلاقيا فريدا تجاه مواطنيهم المحتاجين في كل مكان.