الواقع الجديد” الأربعاء 16 أكتوبر 2019 / خاص
من المقرر ان يقوم المجلس الأنتقالي الجنوبي المسيطر على الأرض بالمحافظات الجنوب وصاحب القرار والنفوذ بالشارع الجنوبي بتوقيع اتفاق الشراكه والسلم مع الحكومة اليمنية والرئاسة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد الاحداث الاخيرة التي عصفت بالمحافظات الجنوبية وخاصة العاصمة عدن ومحافظات لحج وابين وشبوه وسيطرة القوات الجنوبية عليها وطرد العناصر الاصلاحية والارهابية التي كانت تقود مخطط حوثي مشترك لاسقاط المحافظات الجنوبية وتصفية القيادات العسكرية والأمنية لتخلو لهم الساحة والهيمنة على القرار والسلطة.
وما بين توقيع الاتفاق والموقف المخزي لقيادات حزب الاصلاح الارهابي والمنضوية تحت الحكومة الشرعية ورفضها لدعوات الاشقاء بالمملكة العربية السعودية وتعنتهم والتحشيد والتحريض واستقدام بعض العناصر الارهابية من محافظة مارب والجوف باتجاه مدن الجنوب، ولم تكتفي هذه القيادات الاخوانية بهذا فقط بل قامت بابرام اتفاقات من تحت الطاولة وبالمكشوف مع مليشيات الحوثي الانقلابية والتي ادعت لسنوات انها تحاربها بينما هي على النقيض تماماً توجه اسلحتها وعتادتها باتجاه الجنوب ارضاً وانساناً.
وفي الصعيد الآخر فالمجلس الانتقالي الجنوبي كسب الكثير والكثير من هذه المفاوضات والجلوس مع القيادة السعودية وتفهمهم لكثير من الامور التي كانت مبهمه لهم من قبل بعض القيادات الاخوانية المقيمة بالمملكة العربية السعودية
مراقبون اشاروا الى أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الشريك الفعلي والحقيقي لدول التحالف العربي والمجتمع الدولي بمكافحة الأرهاب والتطرف وأثبت نجاعته ونجاجه بهذا المجال وهو من قدم الغالي والنفيس لتحرير المحافظات الجنوبية مع دول التحالف العربي منذ انطلاقة عاصفة الحزم عام 2015م بينما جيش علي محسن وحزب الاصلاح الارهابي لم يتقدم شبراً واحداً بأي جبهه وظل يكدس الاسلحة تارة وتارةً اخرى يدعم بها مليشيات الحوثي الانقلابية وعناصر تنظيم القاعدة وداعش حليفهم الحقيقي وأحد ادواتهم بوجه خصومهم.
فقيادة المجلس الانتقالي استطاعت بحنكتها نيل اعتراف خليجي ودولي بهم كاقوة حقيقيه وممثلة لشعب على أرض الواقع وسيكون لهم دور بشكل الدولة القادم واي اتفاق وتسوية لانهاء الحرب وعودة الامور كما كانت.
وفي تصريح مقتضب للاستاذ لطفي شطارة أحد قيادات المجلس الانتقالي قال أن : الاعتراف رسمياً بالمجلس الانتـقالي الجنوبي ممثلا عن الجنوب هو العنوان الأكبر في إتفاق جدة، كطرف أساسي في التوقيع لتثبيت الأوضاع الأمنية والإدارية والإشراف عليها ومراقبتها حتى تنتهي الحرب وبدء مفاوضات الحل النهائي، واضاف حتى لا ننسى فالمبادرة الخليجية في الرياض كانت في نوفمبر 2011.