“الواقع الجديد” الأحد 29 سبتمبر 2019 / خاص
لا زال الدعم السخي والمتواصل لامارات الخير مستمر وبشكل متوالي وفقاً لتوجيهات القيادة الاماراتية ممثلةً بالشيخ محمد بن زايد ال نهيان والذي اعطى توجيهاته لرعاية الشعب اليمني واغاثته جراء الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية، فمنذ بدء عاصفة الحزم وما قبله كان للأمارات دور بارز بالشق الأنساني اضافة للشق العسكري فيد الامارات الخيرية لم تكن وليدة اليوم بل منذ عشرات السنين ومنذ عهد الشيخ زايد ال نهيان رحمة الله عليه
فعندما تعرضت حضرموت عام 2008م لفيضانات ومنخفض جوي شديد كانت الامارات حاضرةً وبشكل يجسد الأخوة والدم العربي، فتم ارسال عدد من الحملات الاغاثية والدعم بل والتكفل ببناء مدينة متكاملة للمتضررين من هذه الكارثة سُميت مدينة الشيخ خليفة بمدينة المكلا وبدء فيها العمل بعد الكارثة وخصصت لها عناية خاصة ومتابعة مباشرة من قبل القيادة الاماراتية لولا العراقيل التي أوجدها النظام السابق وتأخير الاجراءات والأحداث التي عصفت باليمن بعدها، وها هي دولة الامارات الان تسلمها للمستحقين والمتضررين بعد استكمال بناءها واجراءاتها السكنية لتكون نموذج ليد الخير التي نالتها حضرموت،
وبعد انطلاق عاصفة الحزم في 26مارس من عام 2015 ضد المليشيات الانقلابية عززت دولة الامارات جانبها الأنساني والاغاثي للشعب اليمني ومده بالحملات الطبية والغذائية والسكنية وبما يخفف على المواطن جور الحرب والغلاء والاوباء المنتشرة جراء هذه الحرب، ونالت حضرموت نصيباً كبيراً منها فتم تسيير عدد كبير من الحملات الغذائية لمديريات ساحل حضرموت وايصالها لمناطق لم تطأها يد الدولة والحكومات المتعاقبة على اليمن فتم الوصول لمناطق ريفية ونائية كاوادي حجر ويبعث وميفع وبروم ويون وغيره من المناطق التي بقية محرومة ومنسية
أما على الجانب الصحي فتم دعم الصحة بعدد كبير من الحملات الطبية ورفد المستشفيات والمراكز الصحية بالمستلزمات الطبية الضرورية لجميع المواطنيين ووصل يد امارات الخير عن طريق يدها الخيرية الهلال الأحمر لتوقيع اتفاقية قبل عدة أيام لتأهيل وبناء مستشفى المكلا للأمومة والطفولة بحي أربعين شقه والذي ظل متعثر لسنوات كثيرة دونما تحريك شيء فيه، فجاءت دولة الامارات لتبدء بتأهيلة ودعمه بالمعدات الطبية واستكمال بناء المبنى اضافة لدعمه بالاسرّة وبما يؤهله ليكون نموذج يستفيد منه مواطني أربع محافظات هي حضرموت الساحل والوادي ومحافظة شبوة والمهره وسقطرى ويترك هذا المشروع والعطاء وقعاً بقلوب جميع المواطنين الذي سيستفيدون من هذه الخدمه بالمجال الطبي والصحي.
وعلى صعيد الاغاثة وانطلاقاً من الحرص الدائم للقيادة الاماراتية ومع بدء عام التسامح تم منذ بداية هذا العام تسيير الالاف من السلل الغذائية للمحتاجين والمعسورين بمديريات ساحل حضرموت، حيث تم توزيع هذه السلل بمديريات المكلا واريافها والشحر والغيل والديس الشرقية والريدة وبروم وميفع ووادي حجر ويبعث وغيره من مديريات حضرموت لتسهم بشكل مباشر في اعانة المواطنيين الذي يعانون أزمة معيشية نتيجة الأوضاع المتراكمة على اليمن.
وفي الجانب الأمني والعسكري فدور دولة الامارات كان الأبرز بتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الأرهابية داعش والقاعدة بيوم 24 أبريل من عام 2016م وكان هذا الحدث هو الأبرز بتاريخ حضرموت واستعادت فيه حضرموت مكانتها وعزها وأرضها وبشراكة دم وأخوة مع الاشقاء بدولة الامارات والذين كانوا منذ عدة أعوام مشاركين بتدريب ودعم قوات النخبة الحضرمية وتجهيزها بالمعدات والدعم اللوجستي والعسكري لهذه اللحظة التاريخية، ولم يقتصر دور دولة الامارات على التحرير فقط بل قامت بتأهيل الأجهزة الأمنية والعسكرية بمختلف المعدات الحديثة والتي جعلت ساحل حضرموت نموذج أمني يشار له بالبنان والاشادة من قبل الجميع، واصبحت تعيش مديريات الساحل حالة استقرار أمني لم تعهده منذ عقود من الزمن وبشراكه فعالية مع القيادة الحضرمية.
واليوم وبعد كل هذا يأتي لنا متطفلين وعناصر فقدت مصالحها وتم طرد شريكها الرئيسي بساحل حضرموت لتهاجم دولة الامارات العربية المتحدة وقيادتها متناسيةً أنها أبان حكمها بالنظام السابق لم تقدم شيء لحضرموت سوى الجوع والموت والقتل ونهب ثروات حضرموت وجعلها ساحة لتصفية حساباتها.
فكل الشكر موصول لدولة الامارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً على ما قدموه للشعب اليمني كافة وحضرموت خاصة والذي لم ولن تمحيه وتشكك فيه الحملات المغرضة والمدفوعة من قبل الجماعات الارهابية وممولها وداعمها حزب الأصلاح الأرهابي.