الجمعة , 27 ديسمبر 2024
img-20190907-wa0003

المنطقة العسكرية الثانية دور بارز في تأمين ساحل حضرموت.. وشراكة في مكافحة الإرهاب

 

“الواقع الجديد” الأثنين 23 سبتمبر 2019 

 

 

المكلا/ المركز الإعلامي لقيادة المنطقة العسكرية الثانية/الاثنين٢٣سبتمر

 

استطاعت المنطقة العسكرية الثانية وقيادتها المتمثلة في محافظ محافظة حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء ركن فرج سالمين البحسني؛ أن تثبت جدارتها في تطهير المناطق الواقعة تحت سيطرتها من سيطرت الجماعات الإرهابية، ثم تأمينها بشكل جعل من تلك المناطق نموذجاً بين المناطق الأخرى، وساعدت على تطبيع الحياة المدنية فيها، وعودة مؤسسات الدولة إليها.

كما أنها أصبحت حليفاً استراتيجي وهام في مكافحة الإرهاب الدولي، والقضاء على دابره، عبر تدمير الأوكار والمعسكرات التي تستخدمها تلك التنظيمات لتجهيز وانطلاق عملياتها نحو العالم.

كل هذه المنجزات جاءت حصيلة أكثر من ٣ سنوات من العمل الجاد والمتواصل لقيادات وضباط وأفراد تلك المنطقة العسكرية، بدعم من دول التحالف العربي، وبقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتبدأ بتحرير مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، ومديريات الساحل من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي، في ٢٤ إبريل من العام ٢٠١٦م، والذي جثم فيها لقرابة العام، فدمر مؤسسات الدولة ونهبها، وجمد حياة المواطنين، ووضعهم في معزل عن العالم، واستنزف موارد المحافظة وإيراداتها، ليغذي بها عملياته الإرهابية.

– التحرير كانت البداية:

عملية التحرير تلك لم تكن سوى البداية؛ ليعم الأمن والأمان المعمورة، وترسم معالمة، وتقطع يد الإرهاب التي طالت العالم كله لسنوات؛ لتبدأ بعد ذلك فصل جديد من فصول مكافحة الإرهاب، وتطبق ” قوات نخبة حضرموت” كماشتها على قوى الشر، وتحاصرهم في أوكارهم التي كانت ملاذهم الآمن منذ نشأتهم، فأمنت مناطق سيطرتها، وفرضت عليها طوق أمني صعب اختراقه، وأطبقت بثقل كبير لحصار أوكار الإرهاب وحصونه.

لتعلن بعد ذلك قيادة المنطقة العسكرية الثانية بدأ عملياتها العسكرية في مديريات ساحل حضرموت دوعن، والضليعة، ويبعث، وتقضي على الإرهابيين في جحورهم التي احتموا فيها بعد أن تشتت شملهم، وتفرق جمعهم بعد تحرير المكلا وبقية مديريات ساحل حضرموت.

– عمليات استئصال:

كانت المهمة الأصعب لدى المنطقة العسكرية الثانية هي دك أوكار الأرهاب وحصونه الرئيسية والمنيعة في وادي المسيني، ذو الطبيعة الجغرافية الصعبة، وطرقه ومداخله الكثيرة والمتفرعة، التي تصل ساحل حضرموت بواديه وبمحافظة شبوة المحاذيه.

أوكار قد لم تطأها أقدام الجنود منذ نشأتها، والاقتراب منها يعني الموت المحتم.

لكن حنكة القيادة، وشجاعة الأبطال من منتسبي المنطقة العسكرية الثانية، كانت من أبرز عوامل النصر، ليتم تطهير تلك المنطقة واستئصال الإرهاب منها في عدة عمليات عسكرية، كان عمليتي “الفيصل” و”الجبال السود” “”، والتي استأصل فيها الإرهاب من وادي المسيني والمناطق المجاورة له، وتم القبض على الكثير من أبرز المطلوبين على رأس قائمة الإرهاب الدولية، ليتجنب العالم شرهم، وتنعم المنطقة بالأمن والاستقرار، ثم لتأتي بعدهما عملية “القبضة الحديدية” العسكرية بمديرية يبعث، والتي عبرها تم فرض حزام يطوق المناطق المطهرة، ويمنع أية تحركات مشبوهه في المنطقة قد تجدد النشاط الإرهابي فيها.

– تأييد وإشادة دولية:

كل هذه البطولات التي حققتها “النخبة الحضرمية” كانت على مرأى ومسمع من العالم، لتحظى تلك القوى الضاربة بتأييد وإشادة دولية، جعلت من المنطقة العسكرية الثانية حليف استراتيجي وقوي في مكافحة الإرهاب الدولي، والتي كانت تنطلق من تلك المناطق الحصينة، التي أمنتها المنطقة العسكرية.

فتناولت الصحف العالمية والوكالات الرسمية أخبار انتصار قوات المنطقة العسكرية الثانية على الإرهاب، بعد عجز القوات المسلحة التي كانت تقع تلك المناطق ضمن حدود سيطرتها، وعجزت حتى عن محاولة الاقتراب من تلك الأوكار والحصون، واكتفت باعتبارها مناطق محظورة ومعزولة.

– ثقة وشراكة دولية:

تعززت صور التأييد والإشادة الدولية؛ في خلق شراكة بين المنطقة العسكرية الثانية والقوى الإقليمية والدولية؛ ولعل أبرزها كان تسليم مهام حماية المياة المحلية قبالة سواحل حضرموت لقوة خفر السواحل، التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، بعد العمل على تدريبها وتجهيزها من التحالف العربي، وبمساعدة من دول الكبرى .

لتكون من مهام تلك القوة مكافحة الإرهاب في المياه المحلية، والقرصنة، والهجرة الغير شرعية، وعمليات التهريب، وتجارة المخدرات والممنوعات، وهو الأمر الذي نجحت فيه حتى الآن وبشهادة إقليمية ودولية.

السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تويلر كان أحد أهم الحاضرين مع السفير السعودي محمد آل جابر عند تسلم تلك القوة هذه المهام الجسيمة أثناء حفل أقيم خصيصاً بهذه المناسبة، خصوصاً وأن المياه الدولية قبالة سواحل حضرموت تعتبر الأخطر حول العالم، والتي اشادت بالجاهزية القتالية لدى القوة رغم ضعف الإمكانيات.

كما أن مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، أصبحت الآن حاضنة لعدد من مكاتب الأمم المتحدة العاملة في اليمن، وذلك لأول مرة في تاريخ المحافظة.

يأتي ذلك بعد دراسة مستفيضة أجرتها الأمم المتحدة لمستوى الأمن في المنطقة، وتحديد المنطقة الأفضل والأمن لاحتضان مكاتبها، وهو خير دليل على كبر حجم الانتصارات التي حققتها، بعد أن صنفت هذه المناطق ضمن أخطر المناطق في العالم لتواجد الإرهاب فيها.

وكانت المكلا قد استضافت بعد تأمين “قوات النخبة الحضرمية” لها عدد من الشخصيات الدولية والسياسية كا مساعد وزير الخارجية الأمريكي دينيس ناتالي والسفير الأمريكي في اليمن ماثيو تويلر، والسفير السعودي محمد آل جابر، والسفير الإماراتي سالم الغفلي.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.