“الواقع الجديد” الأحد 22 سبتمبر 2019 / خاص
يعد منفذ الوديعة من المنافذ المهمه بالجمهورية اليمنية وشريان حياة حيث يتدفق منه واليه الآلاف من المسافرين القادمين الى اليمن والخروج منها، فهو المنفذ البري الوحيد الذي يعمل بكامل طاقته وبشكل مستمر بعد سيطرة المليشيات الأنقلابية على أغلب المنافذ البرية مع دول الجوار.
ويخضع المنفذ لسيطرة من قبل مليشيات هاشم الأحمر الأرهابية والعبث به وبإيراداته وتمرير عدد من الصفقات المشبوة وتغذية التهريب بالمنفذ وخط الوديعة العبر الدولي والذي يعد مسلكاً للالاف من المواطنين المسافرين بهذا الخظ تجاه اليمن أو المملكه العربية السعوديه.
وتتكدس بجوار المنفذ مليشيات أرهابية واخوانية تابعة لحزب الأصلاح الأرهابي لترعى بقاء نفوذها ومصالحها بهذا المنفذ ودعم عملياتها الأرهابية مستغلةً قرارات الرئيس هادي بتعيينها بهذا المنفذ والمرابطة بالمعسكرات حوالية وإدارته.
وأرتفعت المطالب مؤخراً من قبل السلطة المحلية بمحافظة حضرموت والمكونات الحضرمية وكل الشرفاء بضرورة عودة ايرادات المنفذ للسلطة المحلية بحضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية فيه بدلاً من مليشيات هاشم الأحمر الأرهابية التي أثبتت فشلها وادارتها للمنفذ والوضع الأمني في ظل تزايد عمليات التهريب والتقطع للمسافرين ونهبهم بخط الوديعة العبر والذي يقع جغرافياً بنطاق محافظة حضرموت، وقال عدد من النشطاء والقيادات الحضرمية والجنوبية أن بقاء هذه المليشيات بهذا المنفذ يشكل خطر أمني واداري في ظل ضبابية بالتعامل وتوريد كامل ايراداته للدولة والحكومة الشرعية، ويرفد منفذ الوديعة الحضرمي خزينة الدولة بمئات الملايين شهرياً دونما معرفة دقيقه وكشف واضح للأموال التي يجلبها العمل اليومي بهذا المنفذ الحيوي،
مصادر خاصة بمنفذ الوديعة أكدت أن هاشم الأحمر يقوم بجلب موظفين وأفراد من الشمال للعمل بالمنفذ وتمرير صفقاته المشبوة في محاولة منه للبقاء في السيطرة على الموارد المالية والادارية بمنفذ الوديعة
مراقبون ومتتبعون للشأن اليمني أبدوا علامات استفاهم لتكدس وبقاء هذه المليشيات ومعسكراتها بمنفذ الوديعة وخط العبر وترك جبهات الشمال ومناطقهم ترزح تحت سيطرة المليشيات الحوثية وعدم اطلاق طلقة واحدة بوجه هذه المليشيات الأنقلابية التي أنتهكت مناطقهم وبيوتهم وحتى غرف نومهم
وبدلاً من أن تقوم هذه القوات بالزحف نحو الشمال وتحريره نراها تزحف نحو الجنوب للسيطرة عليه ونهبه في استكمال متكرر لسيناريو غزو الجنوب بحرب صيف 1994م ودعم عناصرها الأرهابية بمحافظة شبوة والتي قامت قبل بضعة أسابيع بالسيطرة على محافظة شبوة وجلب معها عناصر من محافظة مارب والجوف، مصاذر خاصة بالمنفذ أكدت أن مليشيات الأحمر بمنفذ الوديعة ومعسكراتها قامت بإمداد القوات الغازية لمحافظة شبوة بمعدات عسكرية ثقيلة ودبابات واستمرار مسلسل التظليل على دول التحالف بأنها تقوم بتأمين المنفذ والخط الدولي.
فمتى سيتم اخراج هذه المليشيات من منفذ الوديعة واحلال قوات النخبة الحضرمية فيه والتي أثبتت نجاحها الأمني والعسكري وعودة المنفذ لحضن الدولة والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت؟