((الواقع الجديد)) السبت 22 أكتوبر 2016 / المكلا-معتز النقيب
عقد وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ/ عمرو بن حبريش العليي صباح اليوم السبت الموافق 22/10/2016م لقاءً صحفياً بمدينة المكلا مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وألقى الأخ الوكيل بلاغاً صحفياً..
وإليكم النص..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فإن خير ما أبدأ به حديثي النابع من الشعور بالمسئولية الوطنية اليوم، ومن خلالكم إلى جميع أبناء الوطن عامة وحضرموت على وجه الخصوص، قائلاً لهم أنكم تستحقون العيش بحرية وكرامة، وسوف نكون عند حسن ظنكم في تحمل المسئولية باذلين فوق مانستطيع قوله وفعله، ولن يهدى لنا بال حتى تنجلي هذه الغمة بكل آلامها ومآسيها.
ومن منطلق قوله سبحانه جل في علاه (لئن شكرتم لأزيدنكم) فله الحمد والمنة على ما نحن فيه من أمن واستقرار، ثم نتوجه إلى فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بكل اسمى ايات الحب والتقدير على كل ما بذله في سبيل إعادة الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة بشكل عام في كافة ربوع الوطن، والشكر موصول إلى دول التحالف العربي قيادة وشعبا وقوات عسكرية من ضباط وأفراد في تقديمهم الدعم والمساعدة لشعبنا وقيادتنا السياسية من تضحيات بالأنفس والأموال، كما أننا نرفع القبعات تحية بكل فخر واعتزاز إلى كل أفراد وضباط القوات العسكرية والأمنية حماة الوطن والعيون الساهرة المنتشرين في كل شبر من أرض الوطن عامة ونخص بالذكر قوات النخبة وكافة القوات العسكرية المرابطة والتي تأدي دور في حفظ الأمن والاستقرار وتسهر وتضحي من أجل هذا الهدف، والوفاء كل الوفاء إلى شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء للوطن والحرية، ولا يجزيهم عمما إلا أن نقول لهم أننا نعاهدكم بالسير على الدرب الذي رسمتموه لنا، وأن يتغمدكم الله بواسع رحمته ومغفرته.
أننا منذُ أنيط بنا وحطت على عواتقنا تحمل المسئولية بداية من رئاسة حلف حضرموت عبوراً في كل المحطات والوقفات، وصولاً إلى منصب وكيل أول محافظة حضرموت سرنا على نهج توحيد الكلمة ورص الصف والنأي عن كل ما يدعوا إلى التفرقة والتشتت وفقاً وتوجيهات قيادتنا العليا على الوجه الذي يعزز تطلعاتهم وكل طموحاتهم للوصول بالوطن إلى بر الأمان، وطن آمن خالي من كل الصراعات السياسية والطائفية والمذهبية والإرهابية، هذا النهج الذي ساعدنا ومكنا من الحصول على أهم هذه المنجزات وهو ما تطالب به حضرموت وأهلها.
أننا كقيادة للسلطة المحلية في حضرموت جنباً إلى جنب لخدمة هذا المجتمع وهذا التراب نحو تحقيق تطلعات مجتمعنا والأهداف الوطنية المرسومة من القيادة الشرعية العليا ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وأننا على مستوى عالي من التفاهم بيننا على كافة المستويات، بما فينا اللواء/ أحمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت قد تكون هناك وجود بعض الظواهر السلبية المخلة في جوانب العمل يتطلب مننا الوقوف ضدها ومواجهتها بصورة جماعية في بعض من المرافق الحكومية في نطاق حضرموت أو أي مسؤول أو مدير لأي من هذه المرافق ينوي العبث بالممتلكات والموارد العامة التي تخص الدولة وتفيد المجتمع بأي شكل من الأشكال فلتكون اليد واحدة ضد هذه التصرفات وانتشال واقتلاع مرتكبيها أو فاعليها وسوف ينالون الجزاء والعقاب عبر طرق قانونية رادعة، حيث أننا ننوي النهوض بهذا المجتمع بكل مجالاته وفقاً ومقتضيات المرحلة، وما وصلنا إليه من منجز كبير على المستوى الأمني، فإننا نطمح أن تكون كل منجزاتنا الاقتصادية والخدماتية تواكب مستوى هذا المنجز والسير بحضرموت تقدماً في كل المجالات، وأننا لن نرضى بأي تخاذل أو تهاون من قبل أياً كان أن يفكر أو يعمل في اتجاه يعاكس اتجاهات هذه المرحلة أو يتخاذل في نطاق المهام والمجال المناط به، ليلحق ببلدنا أي ضرر أو تخلف وأننا في خدمة مجتمعنا وكل من ينوي مننا السير عكس هذه الأهداف يتحمل تصرفاته أمام الله والقيادة والشعب.
إن ما نسعى إليه سوى كنا في رئاسة حلف حضرموت أو على مستوى المنصب الرسمي الذي تشرفنا بتكليفنا به من فخامة رئيس الجمهورية هو الحفاظ على المرحلة وتعزيزها والسعي بها نحو ما يرسم لها من مصلحة وطنية عليا وفقاً وتوجهات السلطة العليا، إضافة إلى التوجهات الإقليمية والدولية مع الأخذ بالاعتبار إعطاءنا كافة حقوقنا المستحقة كاملة غير منقوصة في كافة المجالات.
ولدعم هذه المرحلة والحفاظ عليها فإننا في حلف حضرموت دعونا إلى تبني مؤتمر جامع، هذه الدعوة التي انطلقت مرت في عدة محطات للتهيئة والتحضير لانعقاد المؤتمر من نزولات ولقاءات بكل الأطياف الحضرمية على مختلف مشاربهم وتوجهاتهم لجمع الرؤى والأفكار، ونحن حالياً على وشك إعلان اللجنة التحضيرية الرسمية لانعقاد المؤتمر، والهدف الرئيس لهذا المؤتمر هو إسناد المرحلة ومنجزاتها والحفاظ عليها وتعزيزها وتسهيل كل تطلعات مجتمع حضرموت في الداخل والخارج وتطبيق توجهات وتطلعات السلطة العليا.
إضافة إلى كل هذا فإننا نتطلع من القيادة العليا لفت انتباههم والعمل الجاد نحو تحقيق مطالب مجتمعنا في حضرموت والتي هي حق مستحق وتكفله القوانين والأعراف وهو من ركائز المرحلة ومتطلباتها المتفق والمتعارف عليه مع الحكومة والقيادة العليا.
نرجو التنسيق والبدء تطبيقيا من قبلهم، كما أننا لا نتوقع منهم مجرد التفكير والعمل خلاف ذلك، أننا منذُ البدء حريصون على حقوق ومتطلبات هذا المجتمع ولن نفرط أو نتهاون في هذا الجانب في كافة المراحل وتحت أي ظرف كان، كما أننا ومجتمعنا جاهزون لتلبية الواجب الوطني والوقوف لرفد المرحلة ومتطلباتها إلى جانب القيادة الشرعية في أحلك الظروف وأشدها.
وفي ختام حديثي أتوجه إلى قواتنا العسكرية والأمنية الباسلة وادعوهم بنوايا صادقة إلى التحلي بروح الجندي المثالي المثابر والأخلاق الحميدة وبالضبط والربط والاحترام المتبادل قيادة وأفراد، وأن تكون قوى أمنية وطنية خالصة الانتماء صافية من الحزبية والجهوية والمذهبية، تحفظ أمن الجميع بعيداً عن السياسات المتضاربة، وأن لا تأتمر بأي أوامر أو توصيات خارج نطاق مهامها الوطنية التي وجدت وتكونت من أجلها فكونوا قوة وطنية خالصة لتكونوا صمام أمان للوطن والحفاظ عليه من الانزلاق في شباك الفتنة والصراعات، ولنا من الماضي خير عبر ودروس.
فلكم كل آيات الحب والتقدير،،
الشيخ/عمرو بن حبريش العليي
رئيس حلف حضرموت
وكيل أول المحافظة
السبت:22/10/2016م