((الواقع الجديد)) السبت 7 سبتمبر 2019م / متابعات
رأس محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، اليوم بالمكلا اجتماعاً للجنة الأمنية بالمحافظة بحضور أركان المنطقة العسكرية الثانية ومديري أمن ساحل ووادي حضرموت .
واكد المحافظ رئيس اللجنة الأمنية في بداية كلمته أن الاجتماع يكرّس للوقوف أمام بعض الحوادث التي يتعرّض لها ضباط ومنتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والمواطنين والتي يجب الوقوف أمامها بحزم ولا يمكن بطبيعة الحال السكوت عليها .
وهنأ المحافظ الجميع بسلامة الرائد عبيد بازهير ومرافقيه والذين تم إطلاق سراحهم وعودتهم الى أسرهم يوم أمس بعد جهود ومتابعات حثيثة من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادتي المنطقتين العسكرية الثانية والأولى ، ورفع المحافظ خالص الشكر لقائد قوة التحالف العربي بالمملكة العربية السعودية بوادي حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الأولى ولمدير أمن الوادي وللمشائخ والوجهاء والوكلاء والأجهزة الأمنية والاستخباراتية الذين كانت لهم مشاركة فاعلة في فك سراح الرائد بازهير ومرافقيه .
وقال المحافظ : “إنه في الوقت الذي كنا فيه سعداء بهذا الخبر ، فؤجئنا بحادث أليم وبشع وهو اغتيال النقيب عبدالواسع العيدروس الذي كان قدوة في الانضباط والعمل والأخلاق في جميع المناصب التي أسندت إليه ، وشارك مع زملائه في تحرير ساحل حضرموت من العناصر الإرهابية ، لذلك كان هذا الحادث مؤسف ومؤلم ومثّل مقتله خسارة كبيرة لحضرموت وللمنطقة العسكرية الثانية ، لكن قوى الإجرام والغدر تفتك دائماً بأفضل الضباط وأفضل الناس ” .
وأضاف المحافظ رئيس اللجنة الأمنية : “نبشّر أسرة الشهيد وأبناء حضرموت عموماً بأنه في اطار التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في ساحل ووادي حضرموت تمّ مساء أمس القبض على الجاني وسنتابع وسنكشف عن المشتركين في هذه الجريمة ، مثمناً دور الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في الساحل والوادي في سبيل الوصول للمجرم الجاني” .
وشدّد المحافظ على أن الوضع الحالي والظروف الاستثائية الحالية تتطلب الحضور الدائم ورفع الحس الأمني ومضاعفة الجهود ورفع مستوى الانضباط واليقظة في الوحدات العسكرية والنقاط العسكرية والأمنية للتصدي لأي محاولات تستهدف النيل من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية وتستهدف أمن حضرموت وسكينة المواطنين .
وقال المحافظ “إن الضباط والصف والجنود أمانة في أعناقنا ، وعليه نوجه بمنع خروج أي ضابط للمواقع العامة أو غير المأهولة بالسكان بدون مرافقين كافيين ، كما نوجه بضرورة الالتزام بالتعليمات العسكرية عند أي حدث ، وعلى كل قائد أن يكون لديه حس أمني وفرضيات بما قد يحصل وكيفية التصرّف حياله ، ونشدّد على الاهتمام بالتوجيه المعنوي وبث الروح المعنوية لدى الجنود والصف والضباط ” .
وأكد المحافظ على ضرورة استخلاص الدروس من المواقف التي تحدث ، مقدّماً التوجيهات العسكرية حيال الكثير من الحوادث المفترضة وكيفية التعامل معها .
وخلص الاجتماع الى اعتماد خطة أمنية لمعالجة بعض الأحداث والحوادث ، وتعزيز الأمن في المدن والنقاط والوحدات العسكرية والأمنية .