الواقع الجديد” الأربعاء 4 سبتمبر 2019 / خاص
يعيش وادي حضرموت أسوء مرحلة أمنية على مدى تاريخة الوجودي وحضارته العريقة والمتجدرة بعمق التاريخ ، فحضرموت لم تكون يوماً ما إلا بلد الأمن والأمان والوسطية والاعتدال والتسامح والقيم التي عُرفت عن سكان حضرموت عموماً،
كل ذلك لم يرق لقوى الهيمنة والتطرف القادمة من الشمال ودول خارجية لتجعل من وادي حضرموت بؤرة لتجمعاتها وأهدافها التي تصدرها داخل وخارج الوطن والأضرار بالأمن المحلي والدولي ولتعطي صورة سلبية عن حضرموت وشعبها الذين نشروا الأسلام بشرق آسيا وشمال أفريقيا وغيره من الدول التي لم تعرف الأسلام سوى بتعامل المواطن الحضرمي وأخلاقه وصدقه وأمانته مما أعطى صورة ايجابية للأسلام.
أنفلات أمني متعمد :
تتزايد عمليات الأغتيال والأنفلات الأمني بوادي حضرموت والتي تضع عدة تساؤلات حول مهمة المنطقة العسكرية الأولى والترسانه العسكرية التي تمتلكها وتكدسها، فالوضع أصبح لا يحتمل في ظل تقاعس واستهار بحياة المواطنيين والعسكريين بوادي حضرموت، فالجاني ينفذ فعلته وجريمته أمام مسمع ومرأى من جميع النقاط العسكرية المنتشرة بطول وعرض وادي حضرموت دونما تحرك هذه النقاط وتطارد الجناة وتتعقبهم في اطار مهمتها العسكرية الموكلة لها، ووصل الحد ببعض الجناة أن يتستروا بعد تنفيذ عملياتهم الأرهابية داخل معسكرات المنطقة العسكرية الأولى وبالتحديد معسكر السوري بمديرية تريم والذي يعد وكراً كبيراً لمليشيات حزب الأخوان الأرهابية.
المطالبة بإحلال النخبة الحضرمية :
تحدث عدد من مواطني وادي حضرموت أن المنطقة العسكرية الأولى تعد شريك أساسي مع التنظيمات الأرهابية وتقدم كافة التسهيلات لهذه الجماعات الأرهابية وتتستر عليها وتأويها بمعسكراتها وتسهل لها مخططات لقتل وتصفية كل ما هو حضرمي سواءً كان مواطن أم عسكري حتى الأطفال لم يسلموا من هذا المخطط القذر، وأكد المواطنيين أن سكوت الرئاسة والحكومة الشرعية جراء هذا الأستهار بحياتهم يضع أيضاً علامات أستفهام حول هذا اللبس ويخرجها من شرعيتها في حماية المواطنيين وتوفير الأمن والخدمات لهم والتي كفلها الدستور والنظام والقانون وكل الشرائع والديانات.
وتعالت الأصوات المطالبة بأخراج هذه القوات من وادي حضرموت وارسالها الى الشمال لتحرره من المليشيات الحوثية، فهي لم تكن قوات وطنية او شرعية في ظل سيطرت جنرال الحرب علي محسن الأحمر على قرارها والمعروف بعلاقته الوطيدة بالتنظيمات الأرهابية منذ صيف حرب 1994م حيث قام بأستخدام هذه المجاميع في غزو الجنوب واستباحة أراضيه وتكفيره شعبه بفتوى دينية بررت لهم هذا الغزو الوحشي والدموي،
سخط شعبي ورسمي :
طالبت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وعبر محافظها اللواء فرج سالمين البحسني بأحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً من هذه القوات الجاثمة على وادي حضرموت،
وتطبيق النموذج الأمني التي قدمته قوات النخبة الحضرمية بساحل حضرموت بفضل دعم الأشقاء بدولة الأمارات العربية المتحدة لجميع الجهود الأمنية وتأهيل القوات وتدريبها وتسليحها
وجدد شيوخ قبائل وادي وصحراء حضرموت ثقتهم بقوات النخبة الحضرمية لتكون البديل لهذه المليشيات لينعم وادي حضرموت بكامل حقوقه وأمنه وأستقراره. وعبر شيوخ القبائل والعلماء ووجهاء الوادي عن سخطهم من السكوت اللامقبول في ظل المناشدات التي أطلقوها لجميع سلطات القرار المحلية والدولية.
دور مشبوه :
وتحدث العديد من المحللين السياسيين والخبراء : عن الدور المشبوه التي لعبته وقامت به قيادة المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت تزامناً مع الأحداث التي عصفت بمحافظة شبوة وأبين والعاصمة عدن، مؤكدين أن حجم الترسانه العسكرية التي كانت مخبئة ومكدسة بمعسكرات المنطقه العسكرية الأولى قد تم رفدها للعناصر الأرهابية القادمة من محافظة مأرب بأتجاه الجنوب، وأن عددٍ من الدبابات والمعدات شوهدت وهي تمر من وادي حضرموت باتجاه العبر ثم محافظة شبوة لتعزيز العناصر الأرهابية هناك والتي تريد أجتياح محافظات الجنوب مرةً أخرى معيدةً نفس سيناريو حرب صيف 1994م وبنفس العناصر الأرهابية التكفيرية .