((الواقع الجديد)) الخميس 22 أغسطس 2019م / متابعات
قال الدكتور علي نعمان المصفري الكاتب والباحث السياسي، إن كل الشعب اليمني يستنكر جحود الحكومة الشرعية لما قدمته دولة الإمارات، رغم أنه كان من المفترض أن تشيد الحكومة بما قدمته الإمارات من دور قومي متميز، حيث أنها استطاعت خلال السنوات الماضية قطع يد المشروع الإيراني داخل المنطقة، “وأن الشعب اليمني في الشمال والجنوب يدرك حقيقة الدور الإماراتي السعودي المتميز والذين استطاعوا من خلاله تثبيت الأوضاع داخل الجنوب والانتقال من الدفاع للهجوم في الخطوط الأولى مع التحالف العربي”.
وأكد المصفري، أن ما تحقق خلال الفترة الماضية يعكس فشل الحكومة الشرعية من خلال إطالة الحرب والحصول على امتيازات معينة خاصة بهم، “وأن ما حدث في الفترة الماضية داخل الجنوب ليس إلا تصفية للبؤر الإرهابية التي كانت تشكل خطرًا على اليمن، وبالفعل تم تطهير هذه البؤر الإرهابية للقاعدة وداعش التابعين للجناح المتطرف في حزب الإصلاح”.
وأوضح المصفري، أن الحكومة الشرعية مختطفة من حزب الإصلاح ومدير مكتب الرئيس عبد ربه منصور الذي ينتمي لجماعة الإخوان وهو الذي يتحكم بالأمور بالتفاهم مع قيادة حزب الإصلاح، “وأن الهدف من العمليات الإرهابية في الجنوب ليس فقط ترهيب الجنوبيين ولكن لطعن التحالف العربي من الخلف، وقد خرج شعب الجنوب في مليونية وأكدوا أنهم مع أشقائهم في الإمارات والسعودية في خندق واحد حتى تحقيق النصر النهائي، وهو الآن يتحقق في عدن وأبين وشبوة”.
وأضاف المصفري، أن ما قدمته الإمارات والسعودية للشمال وخاصة في جبهات القتال تكفي لتحرير القدس مرتين، وأن ما قدمته الإمارات لا ينكره إلا جاحد وهو ليس فقط في عملية الخدمات الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة ولكن على الأرض فقد قامت الإمارات ببناء كل شئ من لا شئ، “والمرحلة المقبلة تتطلب إيجاد موقف قوي من التحالف العربي تجاه هذه العناصر وإبعادها نهائيًا عن القرار السياسي بإعادة هيكلة الشرعية ودعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإعادة النظر في الكثير من المسائل التي يسيطر عليها حزب الإصلاح وجماعة الإخوان”.