((الواقع الجديد)) الجمعة 21 اكتوبر 2016 / القدس المحتله
نقلت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قوله إن “المشروع الاستيطاني بأكمله يواجه خطرا وجوديا”. ونفى مكتب نتانياهو هذه التصريحات ولكنه قال إن رئيس الحكومة الإسرائيلية ذكر بأن بعض الرؤساء السابقين للولايات المتحدة قاموا في نهاية ولاياتهم بالترويج لمبادرات “لا تتوافق مع مصالح إسرائيل”.
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الأربعاء بشكل علني عن قلقه من أن يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم مبادرة ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة في الأشهر الأخيرة لولايته.
ونشر مكتب نتانياهو بيانا نفى فيه هذه التصريحات التي أوردتها القناة التلفزيونية الثانية.
ويقول نتانياهو في هذه التصريحات إن “المشروع الاستيطاني بأكمله يواجه خطرا وجوديا” في الأشهر الأخيرة لولاية أوباما، بين فترة الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل وتولي خلفه المنصب في كانون الثاني/يناير.
وجاءت تصريحات نتانياهو خلال لقاء مع مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، من بينهم سكان بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي من المقرر هدمها بموجب أمر قضائي من المحكمة العليا، والتي تشكل موضع خلاف بين حكومة نتانياهو وإدارة أوباما بحسب القناة الثانية.
وأكد مكتب نتانياهو في بيان أنه “لم يدل بهذه التصريحات التي نسبتها إليه” القناة الثانية. ولكنه ذكر أن نتانياهو “أشار إلى قيام رؤساء (أمريكيون) في السابق في نهاية ولايتهم بالترويج لمبادرات لا تتوافق مع مصالح إسرائيل”.
وبحسب مكتبه، فإن “رئيس الوزراء أضاف أنه يأمل ألا يتكرر هذا وأنه يتوقع ألا تقوم الولايات المتحدة بتغيير ما كان تاريخيا سياستها لعقود: منع القرارات المعادية لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي”.
وتتخوف إسرائيل من نوايا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأشهر الأخيرة من ولايته فيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا. كما يعتبر الاستيطان العائق الأول أمام عملية السلام.