((الواقع الجديد)) الأحد 18 أغسطس 2019م / متابعات
أثار قرار وزارة الداخلية اليمنية، القاضي بتعليق العمل في الديوان العام للوزارة ومصلحتي الهجرة والجوازات والأحوال المدنية، التابعتين لها، في العاصمة المؤقتة عدن، استياء يمنيين اعتبروه ”تعطيلًا لمصالح المواطنين“.
وأعلنت الوزارة مساء أمس السبت، تعليق عملها في عدن، حتى إشعار آخر، نتيجة لما سمَّته بـ“التمرد المسلح“، في إشارة إلى سيطرة قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، على العاصمة اليمنية المؤقتة.
ويأتي هذا الإعلان، عقب صدور بيان من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، السبت، أكد فيه بدء انسحاب القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي من مواقع الحكومة الشرعية في عدن، وعودتها إلى مواقعها السابقة قبل اندلاع المواجهات الأخيرة.
وعبّر يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سخطهم من القرار الذي اتخذته الداخلية اليمنية، معتبرين أنه ”يعطّل حياة اليمنيين، ويحول دون حصولهم على وثائق سفر، خصوصًا وأن مصلحة الهجرة والجوازات في عدن، تعمل نيابة عن مكاتب المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين“.
وكتب الصحفي اليمني محمد سعيد الشرعبي، على صفحته في تويتر: ”هذا القرار هو تعطيل حياة الناس.. الجوازات والأحوال المدنية تعملان وفقًا للقانون اليمني وليس الانتقالي وتعطيلهما خدمة مجانية لمشروع فك الارتباط الذي تزعمون رفضه، ما الحكمة من القرار؟“.
بدوره، قال رئيس مركز عدن للدراسات، حسين حنشي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك إن ”الحكومة اليمنية تعتقد أن إيقاف المؤسسات عن العمل يعني خروج الناس ضد المجلس الانتقالي، بسبب تعطل مصالحهم“.
وأضاف حنشي: ”هذا يعني أن المجلس الانتقالي سيضطر -الآن- إلى إدارة تلك المؤسسات دون أي ملامة، والتحالف سيتفهم حاجتنا لذلك حتى لا تحصل أزمة“، لافتًا إلى أن ”الإداريين والفنيين وعمال مصلحة الهجرة والجوازات في عدن كلهم جنوبيون، وأن أختام المصلحة بين يدي الانتقالي الجنوبي، ومن خلال ذلك يستطيعون الاستمرار في عمل هذه المصلحة العامة“.
عقاب عدن
وعلق الصحفي، ياسر اليافعي، على قرار تعليق عمل الداخلية اليمنية قائلًا: ”بعد أن حصلوا على مليارات الريالات وملايين الدولارات خلال العامين الماضيين لمواجهة قوات الانتقالي وفشلوا وانهزموا وهربوا، عادوا لعقاب أبناء عدن والجنوب بحرمانهم من أبسط حقوقهم الحصول على الجواز والسفر من عدن، مستغلين ورقة الشرعية التي دمروا بها الجنوب طوال 5 سنوات“.
وقال الناشط السياسي باسم الشعيبي: ”مثل هذه القرارات لن تضر المجلس الانتقالي الجنوبي، بقدر ما تزيد نقمة الشعب عليك وعلى اللي عينك ويدعمك“، في إشارة إلى وزير الداخلية في الحكومة اليمنية، أحمد الميسري.
وأضاف عبر صفحته على الفيسبوك: ”الوزير الميسري رفع شعار الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، أنا ومِن بعدي الطوفان، هو ذا الشعار اللي يرفعه تلميذه النجيب الميسري، وما قرارات إيقاف الجوازات ومصلحة الأحوال المدنية وتعطيل مصالح آلاف المرضى والمحتاجين للسفر إلا دلالة على ذلك“ .