“الواقع الجديد” الثلاثاء 13 أغسطس 2019/خاص
منذ بدء الأحداث التي جرت في العاصمة عدن وأعلان النفير العام من قبل قيادة المجلس الأنتقالي الجنوبي وقلوب أبناء حضرموت متجهه لهذا الحدث العظيم والتاريخي لقطع وأستئصال دابر الأرهاب والتطرف، فكان الحضارم بمختلف توجهاتهم ومناطقهم وقراهم متتبعين لما يجري وقلوبهم تعتصر لكل خبر وبيان يأتي من العاصمة الأبدية للجنوب عدن الحبيبة.
ولكن للأسف دأبت عناصر حزب الأصلاح الأخواني لأحداث لغط وتشويش وتفرقة بين أبناء حضرموت وبقية محافظات الجنوب وخصوصا العاصمة عدن من خلال الترويج لمشروع حزب الأصلاح التوسعي والعزف على مشروع دولة حضرموت والأقلمة في محاولة منهم للتغطية على فضائح معسكراتهم الأرهابية بالعاصمة عدن والتي تم تطهيرها من قبل قوات الجيش الجنوبي والأجهزة الأمنية، فكانت ردة الفعل من قبل الحضارم بتأييد ومباركة ماقام به المجلس الأنتقالي بالعاصمة عدن ومطالبة المجلس الأنتقالي والمقاومة الجنوبية بأكمال حملة مكافحة الأرهاب الى وادي حضرموت والتي يتواجد فيها معسكرات الجنرال العجوز علي محسن الأحمر ومليشياته الأخوانية التي عاثت فساداً وقتلاً ونهباً لوادي حضرموت وأخراج مسرحيات هزلية مع التنظيمات الأرهابية ( داعش والقاعدة) وتسهيل مخططات لهم لتصفية الضباط والجنود الحضارم بوادي حضرموت.
فأصبح الأن ملحاً وضرورياً تطهير وادي حضرموت من هذه المليشيات التي أهلكت الحرث والنسل، فالمتتبعين للشأن اليمني أكدوا وجود صلة وتواصل وترابط بين معسكرات الأرهاب بالعاصمة عدن ووادي حضرموت فكلاهما يتم تسييرهما من قبل تنظيم الأخوان الأرهابي، وعلى وقعة النصر الذي حصل بالعاصمة عدن أبدى عدداً من المسؤولين التابعين لحزب الأصلاح بوادي حضرموت أمتعاضهم ووعيدهم لأي تحرك لتحرير وادي حضرموت، فقد نشر حساب وكيل وادي حضرموت الأخواني عبدالهادي التميمي منشوراً يتوعد فيه كل من يقترب من وادي حضرموت موجهاً شتمه لدول التحالف وعلى رأسهم دولة الأمارات العربية المتحدة في سقوط أخلاقي متواصل لهذا الحزب الأرهابي وأعضاء.
والان وبعد تحرير عدن وتطهيرها من عناصر ومعسكرات الأرهاب أصبح مطالب كل أبناء حضرموت تطهير وادي حضرموت وأرساء دعائم الأمن والأستقرار فيه أسوةً بكل مناطق الجنوب وتطبيق نموذج ساحل حضرموت الأمني والذي كان ناجحاً بفضل جهود قوات التحالف وعلى رأسها دولة الأمارات العربية المتحدة التي كان ضباطها وجنودها مشاركين بتحرير ساحل حضرموت من قوى الأرهاب والتطرف
فمتى سيتم تطهير وادي حضرموت أسوةً بالعاصمة عدن ؟