الواقع الجديد” الأحد 4 أغسطس 2019
أصيب شعب الجنوب بكل شرائحه ومكوناته بصدمه كبير جراء حادثة استشهاد قائد اللواء الأول دعم وأسناد الشهيد منير اليافعي المكنى بأبو اليمامه، الحادثة ألقت بظلالها على المشهد بالجنوب خاصة أن الفقيد رجل شهدت له الميادين والساحات بالنضال قبل بدء الحرب وبالحزم والقيادة الأمنية بعد تعيينه قائدا لقوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن، فيوم الخميس كان يوم مأساوي ودامي لشعب الجنوب حيث تم اغتيال الشهيد القائد منير محمود المشألي ابو اليمامه بعملية مدبرة ومنسقه بوقت واحد أستهدفت زعزعة أمن واستقرار العاصمة الجنوبية عدن، فبينما تستعد قوات الحزام الأمني صبيحة يوم الخميس بكل قيادتها وجنودها لحفل تخرج دفعة جديدة سيتم رفدها بالجبهات والمربعات الأمنية لأرساء دعائم الأمن والأستقرار غير أن القوى المعادية لشعب الجنوب وعلى رأسها جماعة الحوثي الأنقلابية وحزب الاصلاح الأرهابي لم يرق لها ذلك فعمدوا لتنسيق واضح بينهم لاستهداف العاصمة عدن بتفجيرين الأول بمعسكر الجلاء بمديرية البريقة واستهدف الشهيد القائد منير اليافعي وعدد من جنود قوات الحزام الأمني والتفجير الأخر بعملية أنتحارية أستهدف مقر للشرطة بمديرية الشيخ عثمان وراح ضحيتها أكثر من 40 شهيدا من الجنود البواسل، الحادثة شهدت أدانات محلية ودولية لبشاعتها وتزامنها بوقت واحد، فقوات التحالف العربي دانت العملية وتوعدت بأستمرار حربها ضد جميع المليشيات الانقلابية المدعومة من أيران ودول معادية، كذلك المجلس الأنتقالي بمختلف قياداته أدان العمليات الأرهابية وتوعد بمحاسبة المتسببين والرد حيث أدان اللواء عيدروس الزبيدي الحادثة معتبرا أن الشهيد القائد منير اليافعي كان شريكا اساسيا لمكافحة الأرهاب وتثبيت الأمن والأستقرار بمحافظات الجنوب كذلك أدان اللواء احمد سعيد بن بريك الجريمة مترحما على الشهداء والجرحى، أما القائد هاني بن بريك فقد أدان العمل الجبان وقام بزيارة لمكان الجريمة متوعدا بتحقيق للجريمة سيكشف الجهات التي تقف خلفه ومتوعدا بأجتثاث الأرهاب بكل أشكاله وأصنافه من مختلف مناطق الجنوب ومواصلة السير خلف قيادة التحالف العربي وعلى رأسها دولة الأمارات العربية المتحدة لمواصلة المشوار وقطع دابر أضلع أيران بالمحيط العربي، ويعد الشهيد منير أبو اليمامه أحد القيادات المشهود لها حيث قاد عدة حملات أمنية ضد العناصر الأرهابية، فبعد الحرب مباشرة كانت العاصمة عدن مسرحا لجماعات القاعدة وداعش قبل أن يقود عملية خاطفة ضدهم بمديرية المنصورة ويطهرها منهم، واستمر بحملته الأمنية لمكافحة الأرهاب لتشمل محافظة لحج وأبين وبدعم وتنسيق كامل من قبل دولة الأمارات العربية المتحدة التي وفرت كل التجهيزات لهذه الحملات
والان وبعد هذه العمليات الأرهابية وتصفية قيادات الجنوب العسكرية وضبابية بعض الجهات وخاصة الاخوانية منها والمحسوبية على الحكومة الشرعية، أصبح من الضرورة والحتمية أعلان موقف موحد ضدها ووضع حد لمخططاتها الأرهابية ودعمها لمثل هذه الجماعات وتسهيل الأمور لها، فشعب الجنوب بعد الحادثة طالب بأخذ زمام الأمور والبسط على الأرض في ظل تنسيق كامل وموحد مع قوات التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة.