((الواقع الجديد)) الثلاثاء 30 يوليو 2019م / متابعات
أدانت الحكومة الشرعية، بأشد العبارات تكرار مليشيا الحوثي الانقلابية جرائمها الدموية ضد المدنيين، وآخرها قصف سوق آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية بمحافظة صعدة، حيث استهدفت السوق بصواريخ الكاتيوشا، موقعة عشرة قتلى بصفوف المدنيين و20جريحًا في حصيلة غير نهائية.
وقال مصدر مسؤول في الحكومة، إن هذا السلوك هو انعكاس لعقلية ونهج العصابات المنفلتة الخارجة عن القوانين، مؤكدًا أن المجزرة الدموية التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية بحق أبناء المنطقة عقاب جماعي على مواقفهم الرافضة لتمردها وإدراكهم خطورة مشروعها.
واستغرب المصدر في تصريح صحفي لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، الصمت والتغاضي الدولي والأممي على هذه الجرائم الإرهابية البشعة لمليشيا الحوثي، موضحًا أن هذا الصمت يشجع المليشيا على الاستمرار في هذه الجرائم التي تتفوق على إرهاب داعش والقاعدة.
وأزاد، أن الوقت قد حان ليتخذ المجتمع الدولي موقفًا واضحًا وصريحًا من هذه المليشيا وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة وتفعيل أدوات القانون الإنساني، معربًا عن ثقته في أن لجوء مليشيا الحوثي وداعميها في طهران لمثل هذه الأساليب الإرهابية وسلوك العصابات لن تنجح في تحقيق ما تسعى إليه، بإجبار اليمنيين على القبول تمردها وانقلابها ومشروعها الطائفي الإيراني، وسيستمرون في مقاومته رغم كل ما تمارسه من ترهيب وقتل وانتهاك يتجاوز توصيفها بجرائم الحرب.
وطالبت الحكومة، الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية لممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع المليشيا المتمردة وإيقافها عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين العزل.
وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف مليشيا الحوثي الانقلابية المدنيين وارتكاب المجازر، وتحاول التهرب من تحمل المسؤولية، سبق وحدث ذلك قبل أشهر، عندما وقفت وراء المجزرة التي حدثت في مدينة سعوان والتي أدت سقوط مدنيين وطلاب مدارس وحاولت التهرب لكنها انكشفت وفشلت في محاولة التهرب، بإعلان منظمة هيومن راتيس وتش، وقوف مليشيا الحوثي وراء المجزرة.
وقالت المنظمة في تحقيق موثق نشرته في مايو الماضي، إن المليشيا الانقلابية تقف وراء مجزرة سعوان التي أدت إلى مقتل 15طفلًا وإصابة أكثر من مئة اخرين، وقالت المجزرة نتجت عن انفجار مستودع للمليشيا في الحي المكتظ بالسكان والمنازل.