الجمعة , 15 نوفمبر 2024
161020084811_mosul_640x360_afp_nocredit

العبادي: التقدم في حملة الموصل يجري أسرع مما كان مخططا له

((الواقع الجديد)) الخميس 20 أكتوبر 2016 / الموصل

 

قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن الحملة العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل تجري بسرعة أكبر مما كان مخططا لها في البداية.
وأكد العبادي، الذي كان يتحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع مسؤولين رفيعين في الاجتماع الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية لبحث مستقبل الموصل، أن القوات العراقية تتقدم صوب المدينة بسرعة أكبر مما كان متصورا ومما كان مقررا في خطة الحملة.
وأعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عبد الغني الأسدي استعادة السيطرة على ناحية برطلة ورفع العلم العراقي فيها.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب قد شنت هجوما واسع النطاق على البلدة التي تقطنها غالبية مسيحية بهدف فتح ممر لتقدم القوات نحو مركز مدينة الموصل.
وشهدت العملية العسكرية مواجهات عنيفة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول المتحدث باسم العمليات المشتركة إن العملية أسفرت أيضا عن مقتل ثمانين مسلحا من بينهم قادة في تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي غضون ذلك، لقي جندي أمريكي مصرعه متأثرا بجراحه إثر انفجار عبوة ناسفة بشمال العراق بحسب الجيش الأمريكي.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الحادث مرتبطة بعملية الموصل أم لا.

ومن جانبها، قالت قوات البيشمركة الكردية إنها شنت عمليات عسكرية واسعة النطاق في مناطق شرق وشمال الموصل، في سياق الهجوم المتواصل لطرد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية من ثاني أكبر المدن العراقية.
وتهدف هذه العمليات إلى تضييق الخناق على مسلحي التنظيم في آخر أقوى وأكبر معاقلهم في العراق.
وقد تقدم الجيش العراقي من المحور الجنوبي في سياق الهجوم ذاته، بمشاركة من القوات الخاصة في طليعة الهجوم.

تهدف هذه العمليات إلى تضييق الخناق على مسلحي التنظيم في آخر أقوى وأكبر معاقلهم في العراق

تواصل القصف على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية
ويقول الجيش الأمريكي إن ثمة مؤشرات على مغادرة قادة تنظيم الدولة الاسلامية لمدينة الموصل.
ويعتقد أن نحو 5 آلاف مسلح من التنظيم ما زالوا داخل المدينة.
تل أسقف وبعشيقة
ويقول المقاتلون الأكراد إن عملياتهم كانت على ثلاث جبهات وجاءت لإدامة زخم التقدم الذي حققوه والقوات الأمنية العراقية في المنطقة.
وقال بيان للبيشمركة إن أهداف العملية “تطهير عدد من القرى القريبة، وإحكام السيطرة على المناطق الاستراتيجية لتحجيم تحركات تنظيم الدولة الاسلامية”.
وأفاد مصدر في قوات البيشمركة بأن تلك القوات “تتقدم باتجاه بلدة تل أسقف ذات الغالبية المسيحية من ثلاثة محاور في شرق وشمال شرق الموصل وهي (تل اسقف -بعشيقة -والنوران) تحت غطاء جوي من طائرات حربية أمريكية وفرنسية وكندية”.
وأكد المصدر أن قوات البيشمركة وصلت إلى مركز ناحية النوران واقتحمت بعشيقة وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

تقدم الجيش العراقي من المحور الجنوبي لاقتحام مدينة الموصل
تواصل طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مواقع التنظيم
وفي غضون ذلك، انضمت القوات الخاصة العراقية إلى الهجوم الخميس بتقدمها قبيل الفجر في بلدة برطلة، حسبما نقلت وكالة اسوشييتد برس عن اللواء الركن معن السعدي.
وقال الفريق الأول الركن طالب شغاتي قائد العمليات العسكرية العراقية المشتركة ، إن القوات العراقية لم تواجه اية صعوبات خلال عملياته العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل.
وأضاف في مقابلة خاصة مع شاكر حامد موفد بي بي سي في منطقة العمليات ، إن القوات العراقية لوحدها تقاتل على الارض مع إسناد جوي من التحالف الدولي وإن حسم المعركة لن يطول.
وأكد مصدر في قيادة عمليات نينوى أن قوات الجيش العراقي تحتشد في محور الكوير (جنوب شرق الموصل) لغرض التقدم وتنفيذ حملة تمشيط للقرى المحررة واقتحام الحمدانية شرقي الموصل.
وذكر مصدر أمني في كركوك صباح الخميس أن مسلحين من التنظيم “يقدر عددهم بـ 150 مسلحا تعرضوا في ساعة متأخرة من ليلة الاربعاء لقطاعات من الحشد الشعبي كانت مع اللواء 16 في الجيش العراقي في قرية البشير التابعة لناحية تازة”. (20 كم جنوب كركوك) .
وتواصل طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مواقع التنظيم لدعم تقدم القوات في هجومها على الأرض.
هروب

يقول الجيش الأمريكي: نتوقع بقاء الكثير من المقاتلين الأجانب لأنهم لن يستطيعوا التسلل بسهولة كبعض المقاتلين المحليين
وفي وقت سابق، قال الجنرال غاري فوليسكي، القائد بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية إن “ثمة مؤشرات تفيد بأن قادة في تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل قد غادروها مع تقدم القوات الحكومية العراقية نحوها”.
وأوضح فوليسكي أن قواته رصدت مغادرة شخصيات كبيرة في التنظيم دون أن يدلِ بمزيد من التفاصيل حول أسماء القادة أو كيفية هروبهم أو إلى أين هربوا.
وتتضارب التقارير حول مكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي حيث ترى بعضها أنه لا يزال في الموصل وتفيد أخرى بأنه قد غادرها.
ويقول الان جونسون، المحلل في شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، إن أي مقاتل يغادر المدينة سيذهب ببساطة إلى مناطق جبهات القتال التي ما زالت خارج أحياء المدينة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.