“الواقع الجديد” السبت 20 يوليو 2019 /خاص
من بين ست مناطق عسكرية بربوع اليمن تعد المنطقة العسكرية الثانية بساحل حضرموت نموذج عسكري وأمني في الأنتشار ومكافحة الإرهاب ، فبعد دخول قوات المنطقة العسكرية الثانية لساحل حضرموت بعملية خاطفة ونموذجية بيوم 24 أبريل من عام 2016م وجهود قيادة المنطقة الثانية واضحة للعيان ، فهي أستطاعت بلحظة وجيزة تنفيذ خطة أنتشار أمني وعسكري بربوع منامق ساحل حضرموت من شرقها الی غربها ومن شمالها الی جنوبها أضف إلی ذلك قوات خفر السواحل التابعة للمنطقة الثانية والتي أرست دعائم الأمن ومكافحة التهريب والإرهاب بمختلف أشكاله بالمياه الإقليمية في البحر العربي المحادي لساحل حضرموت وبدعم لا محدود ومستمر من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والتي وفرت مختلف المعدات والأجهزة العسكرية لقوات خفر السواحل وميناء المكلا ، ولم يقتصر الدور فقط بهذا الجانب وإنما شمل أيضا خطة عسكرية للتوسع بمختلف المناطق والوديان فعملية تحرير وادي المسني والتي تم فيها كشف مخططات للجماعات الإرهابية وإلقاء القبض عليها بعملية عسكرية كانت وسام شرف عسكري لقوات مكافحة الإرهاب والتي تم تدريبها وتأهيلها من قبل الأشقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة وتوفير لها كافة التجهيزات والمعدات ، وبعد هذه العملية قامت قيادة المنطقة الثانية بقيادة قائدها اللواء الركن فرج سالمين البحسني بتنفيذ عمليات خاطفة وأنتشار عسكري بمديريات دوعن ووادي حجر ويبعث والضليعة والتي كانت تعد وكرا للجماعات الإرهابية ومنطلقا لها لتنفيذ هجماتها ضد القوات الأمنية والمواطنيين الأبرياء ، فكانت عملية الأنتشار محكمة وجاءت بدعم وتنسيق مع قوات التحالف العربي وعلی رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والذي كان ضباطها جنبا إلی جنب مع القوات المنفذة لهذه العملية وتوفير كل الدعم اللوجستي والعسكري لها ، فأصبحت هذه المناطق ولله الحمد أمنه مستقرة وتواجدت فيها الدولة لأول مرة منذ عقود من الزمن ، وخطة الأنتشار شملت أيضا تأمين حدود ساحل حضرموت مع محافظة المهرة وكذا تأمينها من جهة مديرية يبعث والتي تعد محاذية لمحافظة شبوة وكذا الحزام الأمني المنتشر من حدود منطقة بير علي بمحافظة شبوة الی منطقة بروم بمدخل مدينة المكلا ، واليوم يعيش ساحل حضرموت حالة أستقرار أمني لم يعهده منذ عدة سنوات بفضل كل الجهود المبذولة والتناغم المتواصل والمستمر والذي يجني حاليا ساحل حضرموت ثماره ، فالشواهد والإشادات لمستوی الأستقرار الأمني ومكافحة الإرهاب بساحل حضرموت كان محل أنظار جميع المحللين والمتتبعين للشأن اليمني وكذا الزائرين لساحل حضرموت الذين يشعرون بالإرتياح والأمن والآمان فور وصولهم لأول نقطة عسكرية لقوات النخبة الحضرمية ، واليوم وبعد أربع سنوات من التحرير وجهود قيادة المنطقة العسكرية الثانية مستمرة وتشهد نقلة نوعية وخطط متجددة لتعزيز هذا النجاح والأستقرار الأمني .