“الواقع الجديد” الجمعة 12 يوليو 2019
حضرموت/ خاص
يعيش وادي حضرموت منذ سنوات مضت إنفلاتا أمنيا لم يشهده الوادي علی مر عصورة ، فما بين جحيم هذا الإنفلات الأمني ورجاء ومطالبة أهالي وادي حضرموت بطرد قوات المنطقة العسكرية الأولی وإحلال قوات النخبة الحضرميه بدلا عنها يعيش هذا الوادي مسلسلا دراميا من الإغتيالات والتصفيات والفوضی الأمنية ، ويتمركز بهذا الوادي قوات مشكوك في ولاءها وإنتمائها ودعمها للمنظمات الإرهابية والتغاضي عنها بل وحتی تسهيل لها مخططات وقوائم للضباط والجنود الحضارم لتصفيتهم علی أساس مناطقي وعرقي ، ليس ببعيد عن أحد النقاط العسكرية لقوات المنطقة العسكرية الأولی والمتوضعه بوادي حضرموت أن تحدث عملية أغتيال بالقرب من هذه النقطة ولا تحرك ساكنا بل ويمر الفاعل والجاني بعد أرتكابه جريمته من أمام النقطة لتفسح له المجال بالمرور والتغاضي ليكمل مسلسل الإغتيالات الدرامي بوادي حضرموت ، فالوضع لم يعد يعجب عدوا ولا يسر صديقا فكل أطياف المجتمع الحضرمي بوادي حضرموت ناشدوا ولا زالوا يناشدون الرئاسة اليمنية وقوات التحالف العربي وعلی رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بوضع حد لهذه المهزلة وطرد هذه القوات المتفرجة والموالية لقيادات عسكرية إخوانية وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها والتي تعد من نفس تراب هذه الأرض لينعم وادي حضرموت بالأستقرار والنمو كاغيره من مناطق محافظة حضرموت المترامية الأطراف ، ليس ببعيد علينا تصريح محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني والذي أكد بوقت سابق في لقاء خاص مع قناة الغد المشرق أنه لا يمكن للقيادة الشرعية والمحلية أن تقبل بقاء هذه القوات وهي بوضع المتفرج والمشكوك فيها وطالب بنقلها من الوادي ودعم وتأهيل قوات من نفس أبناء المنطقة لتمسك بزمام الأمور ، فكلام المحافظ البحسني لم يأتي سوی رديفا لمطالب مختلف الكيانات والأطياف الحضرمية وعلی رأسها حلف حضرموت والذي أصدر بيان شديد اللهجة لإنقاذ الوادي من هذا المخطط الخبيث والذي يراد منه تصوير أرض حضرموت السلم والأمن والآمان بأنها وكر ومسرح للمنظمات الإرهابية وعصابات المافيا والفيد والنهب ، لك أن تتخيل أن منطقة القطن لحالها أصبحت مسرحا لإغتيالات شبة يومية رغم تمركز نقاط عسكرية لهذه القوات الموالية للجنرال علي محسن الأحمر فيها وليس ببعيد عن منطقة القطن وبالتحديد طريق الوديعة العبر فقد أصبح كابوس مخيف للمسافرين بهذا الخط الدولي والذي تحدث فيه عمليات تقطع ونهب للأسر والعوائل جهارا نهارا وأمام عدد من النقاط الأمنية بل ووصل الحد لإبتزاز المسافرين من قبل هذا النقاط العسكرية ، أضف الی ذلك مفرق بن عيفان بمديرية القطن والذي أصبح وكرا وتجمعا رئيسيا لعدد من مافيا وتجار المخدرات والحيشيش لتصديره وارساله لجميع مناطق ومحافظات اليمن والذي أكدته تقارير أستخباراتية دولية مؤكدة أن هنالك قيادات عسكرية وحكومية مشتركة بصفقات التهريب ولمصلحتها بقاء الوضع الأمني هكذا ، وطالب عدد من شخصيات وأهالي ورجال قبائل حضرموت دولة الإمارات العربية المتحدة بالإشراف علی ملف وادي حضرموت أمنيا وتطبيق نموذج عملية تحرير ساحل حضرموت الأمني والذي أصبح نموذجا يحتذی به فقد بلغ السيل الزبی والقلوب الحناجر
فهل تفعلها الرئاسة والحكومة الشرعية وتستجيب للصوت الحضرمي المطالب بدخول قوات النخبة الحضرمية لوادي حضرموت لإرساء قوات الأمن والإستقرار ؟