الجمعة , 15 نوفمبر 2024

بحضور وكيل محافظة حضرموت لشئون الهضبة الدكتور سعيد عثمان العمودي … الوزير دماج بمعية مارم يفتتحان الندوة الدولية حول الدان الحضرمي

((الواقع الجديد )) الأثنين 8 يوليو 2019 /المكلا

 

إفتتح كل من وكيل محافظة حضرموت لشئون الهضبة الدكتور سعيد عثمان العمودي و وزير الثقافة مروان دماج وسفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مارم الندوة الدولية حول الدان الحضرمي.

واستعرض وكيل محافظة حضرموت الدكتور سعيد العمودي ما تم إنجازه في اطار تجهيز ملف الدان الحضرمي لإدراجه ضمن قائمة اليونيسكو، ومن ذلك القرارات الخاصة بتشكيل فريق العمل من المختصين والباحثين لاعداد تصور متكامل عن كيفية وإجراءات اعداد الملف وصدور قرار بتشكيل هيئة استشارية بحضرموت لملف الدان وقرار انشاء مركز الموروث الشعبي الحضرمي والذي سيقع على عاتقه حفظ وتوثيق ونشر التراث غير المادي لمدينة حضرموت.
وأشار الى مضامين أوراق العمل التي قدمت في ندوة الدان المنعقدة في ابريل الماضي بمدينة سيئون وأهمية ما احتوتها.
و في الحفل الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية سلطان العتواني ، قال وزير الثقافة مروان دماج “ان لدى الوزارة توجه لإعداد أكثر من ملف لعنصر او اكثر، من عناصر التراث غير المادي في اليمن وفي مقدمتها اللغة المهرية والسقطرية وتقديمها الى منظمة اليونسكو لإدراجها في قوائم التراث غير المادي للبشرية “.
واضاف الوزير دماج في كلمته خلال افتتاح الندوة الدولية التي نظمتها وزارة الثقافة وسفارة بلادنا في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، اليوم ،في العاصمة المصرية القاهرة في إطار مشروع اعداد ملف الدن الحضرمي لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية ” ان اختيار عنصر الدان الحضرمي كان لعدة اعتبارات كونه يمثل احد اهم عناصر الهوية الفنية اليمنية ولكونه يشمل على اكثر من عنصر من عناصر التراث الثقافي غير المادي يتمثل في كونه (فضاء ثقافياً وتقاليد شفهية وممارسات اجتماعية)”.
ولفت الى أن اعداد ملف الدان الحضرمي لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية يأتي في اطار جهود وزارة الثقافة للحفاظ على الموروث الثقافي اليمني بشقيه المادي وغير المادي والتي تولي الموروث اليمني جل اهتمامها..مشيراً الى ان للدان الحضرمي جذور ضاربه في عمق الثقافة اليمنية كما انه يلعب دوراً هاماً في الهوية الثقافية والاجتماعية اليمنية عامة والحضرمية خاصة ويمثل جزء من الثقافة المعاصرة بفضل بلاغة معانيه وروعته ومهارة فنانيه إضافة الى قيمته كدليل تاريخي على ما تملكه اليمن من حضارة اصيله وراقية منذ القدم.
فيما قال سفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مارم ” ان انعقاد ندوة الدان الحضرمي يعكس ايماننا العميق بما تمتلكه الثقافة والعلاقات الثقافية من مخزون هائل وطاقات عظيمة وامكانيات لا حدود لها في تطوير وتعزيز العلاقات بين الامم والشعوب في كافة المجالات وشتى الميادين”.
وأضاف ” لا ابالغ اذا قلت بان الثقافة هي تلك الظاهرة الأسطورية والكائنة الذهبية السحرية التي تنسج بأناملها الناعمة خيوطاً حريرية رقيقة لا تلبث ان تتحول ولو بعد حين الى قضبان حديدية صلبة ينطلق عليها قطار العلاقات بين الشعوب صوب آفاق واسعة ورحبة من الازدهار والتقدم وتوطيد دعائم الامن والاستقرار”.
وثمن مارم التعاون الثقافي والعلاقات الثنائية المتميزة بين بلادنا وجمهورية مصر العربية ، معتبراً بأن مصر كانت وستظل بيت الثقافة الاول وداعمها لكل العرب ..
وأعرب السفير مارم في كلمته عن خالص التقدير واكيد المودة والعرفان لشعب وحكومة جمهورية مصر العربية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواقفهم الأصيلة والمشرفة الى جانب الشعب اليمني وشرعيته الدستورية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومعه كل الشرفاء المخلصين من ابناء الوطن اليمني الذين يخوضون غمار حرب مفتوحة لاستعادة الدولة اليمنية المختطفة على ايدي القوى الظلامية الانقلابية ومن يقف وراءها وتوطيد دعائم الامن والاستقرار وبناء دولة اليمن الاتحادية .. دولة النظام والقانون والمواطنة المتساويه.
وقدمت في الندوة ارواق عمل حول خصوصية تعريف الدان ومجالس الدان بحضرموت التي قدمتها الدكتورة شهرزاد قاسم الباحثة في معهد الدراسات الافريقية الشرقية بجامعة لندن.
من جانبه أكد محافظ سقطرى رمزي محروس على أهمية ادراج اللغتين السقطرية والأمهرية ضمن قائمة التراث الإنساني لليونيسكو.. منوها بتوجهات وزارة الثقافة في هذا الخصوص.
فيما تناول الدكتور جون لامبيرت، دور السياق الاجتماعي وسياق الأداء في آلية التوثيق..متطرقا الى خصوصية الدان من حيث التلحين وارتجال الكلمات وهو ما يعد كنزا إنسانيا وثقافيا كبيرا للإنسانية..معرباً عن اعجابه الشديد بالأبعاد الفلسفية والحكمية في قصائده.
كما استعرض الدكتور مصطفى جاد حركة التراث العربي منذ نصف قرن ومكنز التراث الثقافي غير المادي كأداة مهمة لصون التراث، في حين تناولت ورقة الدكتور نزار غانم تعبير الدان عن الثقافة غير المادية لليمن، لافتاً الى ان الحدود الحضارية لليمن تتجاوز حدودها السياسية الى مناطق بعيدة بفعل ثرائها الثقافي والتاريخي.
حضر الندوة نائب وزير الثقافة عبدالله باكدادة ووكيل الوزارة بدر الصلاحي وفنان اليمن الكبير عبدالرحمن الحداد وعمر باوزير وعدد من الشخصيات الثقافية وخبراء من اليونيسكو

كما حضر أيضاً مدير عام مكتب الثقافة بوادي حضرموت وعدد من الفرق الشعبية والمختصين في الدان الحضرمي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.