((الواقع الجديد)) السبت 29 يونيو 2019م / متابعات
قال عبد الكريم المدي، المحلل السياسي والاستراتيجي، إنه لم يعد هناك بارقة أمل فيما يخص جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، خاصة وأن الثقة صارت غير موجودة، ولكن على الجانب الأخر فإن الحكومة الشرعية والتحالف العربي يرحبان بتحركاته من أجل إحلال عملية السلام في اليمن وفقًا للمرجعيات الثلاث.
مشيرًا إلى أن غريفيث في حال محاولاته القيام بخطوة على الطريق الصحيح فإن مليشيا الحوثي الانقلابية سوف ترفض قبول الإجراءات المنبثقة من المرجعيات الثلاث، وبالتالي فإن مهمته سوف تكون أصعب من المرحلة الماضية وهو ما اعترف به في جلسة الأمم المتحدة الأخيرة.
وأضاف المدي، أن المدعو عبد الملك الحوثي في أخر خطاب له، قال إن مدينة الحديدة والموانئ الثلاث سوف تظل خاضعة وتابعة للمليشيا الانقلابية وأن الإشراف الأممي سوف يكون شكليًا فقط، وهو ما يوضح أن الحوثي لا يريد مغادرة الحديدة وموانئها حيث أنها مسألة مصيرية يتحدد من خلالها مئات الملايين من الدولارات المهربة إلى جانب تهريب الأسلحة، لافتًا إلى أنه وفقًا لما يحدث حاليًا فلا توجد بارقة أمل للتوصل لحل سلمي.