“الواقع الجديد” الأحد 9 يونيو 2019م /خاص
قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ، الأحد، إن الاعتداء على السفن الذي حدث قبالة سواحل الفجيرة هو اعتداء على سلامة الملاحة البحرية الدولية ويرفع من حدة التوتر بالمنطقة. وأكد، خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس الذي يزور المنطقة على خلفية التوترات الجارية، أن الموقع الذي استهدفه الاعتداء هو ثاني أكبر منطقة في العالم لاستقبال السفن وتزويدها. وفي 12 مايو/أيار الماضي، تعرضت 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات، لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية الإماراتية، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة. وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد، أن بلاده ستستمر في التحقيقات مع الدول المعنية (السعودية والنرويج) لتزويد مجلس الأمن بالمزيد من المعلومات حول الحادث. ووفق الدول المعنية بالتحقيق، أسفر تقييم الضرر الذي تعرضت له الناقلات الأربع والتحليل الكيميائي لقطع الحطام التي تم العثور عليها، عن أنه من المحتمل استخدام ألغام لاصقة في الهجمات التي تمت ضدها. وكشفت التحقيقات أيضا عن أن تلك الهجمات تطلبت درجة عالية من التنسيق بين عدة فرق لتفجير الألغام الأربعة بصورة متزامنة ومتتابعة خلال فترة تقل عن ساعة. وشدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي على أن صواريخ إيران الباليستية ودعمها الجماعات الإرهابية يجب أن يكون جزءا من أي اتفاق شامل للتهدئة، كما أن دول المنطقة يجب أن تكون طرفا في الاتفاق مع طهران. وأوضح أن الاتفاق مع إيران يجب أن يشمل بالإضافة إلى الملف النووي وقف دعمها الإرهاب وبرامج الصواريخ الباليستية، مرحبا بدور ألمانيا في تهدئة التوتر في منطقة الشرق الأوسط. بدوره، قال وزير الخارجية الألماني في كلمته بالمؤتمر الصحفي، إن بلاده تعمل على تخفيف التوترات في المنطقة ولا تريد أن يؤدي الأمر إلى تصعيد عسكري. وأضاف “أزور المنطقة على خلفية التوترات الجارية فيها ونحن نتبادل الآراء مع الأطراف الفاعلة هنا”، مشيرا إلى أنه “يتواصل مع إيران بشأن التزاماتها وفق الاتفاق النووي ونسعى للحفاظ عليه، وأنه سيبلغ طهران غدا برفض الاتحاد الأوروبي برامجها الصاروخية”. وعن الأزمة اليمنية، أكد ماس أن ألمانيا ترغب في أن يتم إحراز تقدم في تطبيق اتفاقية استوكهولم بشأن اليمن وأنها تدعم مبادرة الأمم المتحدة لحل هذه الأزمة. وعن الأوضاع في السودان، قال وزير الخارجية الألماني، إن الأطراف في السودان يجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا دعم بلاده لجهود الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة السودانية.