((الواقع الجديد )) إلاربعاء 29 مايو 2019 / المكلا
تدين الأحزاب والمكونات السياسية بحضرموت أعمال العنف والشغب التي شهدتها مدينة المكلا خلال اليومين الماضيين والتي حصل خلالها قطع لبعض الطرقات واقلاق السكينة العامة لمواطني هذه المدينة المسالمة الهاديئة في ليالي هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك تحت مبرر الغضب من تكرار إنقطاع التيار الكهربائي . إن هذه الأعمال تمثل حالة إقلاق وارباك لحياة المواطن العادي ولن تؤدي بأي حال من الأحوال إلى حل أية مشكلة بل إنها ستزيد وتضاعف من معاناة الناس وتضيف لهم معناة جديدة وتمثل حالة من حالات التعدي على حريات المواطنين وهذا مالا يجيزه شرع ولا عقل ولا عرف ولا قانون . والعنف مرفوض بكل صوره وأشكاله ومن أي جهة كانت لأنه لايحل المشاكل بل يذكيها ويعقدها. ، إن تردي الأوضاع الخدمية ومنها أزمة الكهرباء لا يمكن أن تحل وتواجه بمثل هذه الأعمال الغير رشيدة . إنما يتوجب على الجميع في السلطة المحلية والمكونات السياسية والإجتماعية والعلماء والحكماء وأهل الخبرة والإختصاص أن يتداعوا فيما بينهم ويتدراسوا مثل هذه القضايا بمزيد من الحكمة والتعقل والتبصر باعتبار المشكلة تهم الجميع وينبغي على الجميع أن يساهم في حلها كل من ناحيته ومكانته وبقدر ما يستطيع ، خصوصاً والبلاد تمر بمرحلة عصيبة وحرجة تتطلب التعاون والتشارك والتشاور وبذل الوسع للتوصل لحلول مناسبة لكل المشكلات والأزمات الراهنة .
يا أهلنا في حضرموت : إننا في المكونات والأحزاب السياسية نعيش وسطكم ونشاطركم معناتكم ونتفهم عدالة مطالبهم وحقكم في حصولكم على حياة كريمة لكننا وبما تمليه علينا مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية ومعرفتنا بصعوبة الظرف الراهن وتعقيداته نحب أن نذكركم بما تمر به بلادنا من لحظة استثنائية القت بظلالها البائسة على جميع مناحي الحياة المختلفة واثرت سلباً على مستوى الخدمات المتردية أصلاً عبر الفترات الماضية وتراكمت تركاتها لتلقي بكامل ثقلها على كاهل المواطن في هذه الفترة العصيبة فزادتها سوءاً فوق ما بها من سوء . كما نحب أن نُذكّر بما تنعم به حضرموت من ميزات يتوجب صيانتها والحفاظ عليها. ونحن هنا لن نبرر أي عجز وقصور من أية جهة مسؤولة سواء من جانب الحكومة المركزية أو السلطة المحلية. لكننا نناشد أبناء شعبنا أن يكونوا أكثر وعياً وتحضراً في تعاملهم مع جميع القضايا والمطالب وأن لا يتركوا مجالاً للمتربصين بأمن وأمان حضرموت عامة والتي حققت نجاحات مشهودة وملموسة خصوصاً في مجال الأمن بالساحل مما يوجب علينا الحفاظ عليه وصيانته ممن يتربص به .
كما نناشد الحكومة الشرعية بأن تطلع بدور أكبر وأكثر جدية لحل كثير من المشاكل التي يعاني منها المواطن في حضرموت خصوصاً في مجال الخدمات الأساسية حيث وأن حضرموت تمتلك الكثير من الفرص والإمكانيات التي لو استغلت بطريقة أفضل لجعلت منها نموذجاً يحتذى ويفاخر به الجميع في شتى المجالات . ولا ننسى أن حضرموت عموماً ومدينة المكلا على وجه الخصوص مثلت ملاذاً آمناً لا ستقبال مئات القادمين من مختلف محافظات الجمهورية وهذا شكل عبئ إضافي عليها وعلى خدماتها الاساسية وبنيتها التحتية الضعيفة أصلاً .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
صادر عن الإحزاب والمكونات السياسية بحضرموت – المكلا : مساء الثلاثاء . 28 / 5/ 2019م.