السبت , 16 نوفمبر 2024

لكي لا نخطئ

((الواقع الجديد)) الاربعاء 19 اكتوبر 2016م

 

بقلم/ علي فخر الدين

 

 

كنت من أشد المتابعين والمعجبين بالعمود الذي يكتبه الاستاذ “مبارك حسن الخليفة” في صحيفة الأيام تحت عنوان (لكي لا نخطئ) والذي يتناول فيه الأخطاء اللغوية التي يجب تداركها بأسلوب راقي ومميز وبما يعود بالمنفعة للقارئ الكريم . .

كان ذلك قبل عدة سنوات. .

العجيب ان  ما استذركني هذا الموضوع لم يكن تلك الأخطاء اللغوية القاتلة التي يتسبب فيها  مذيعي القنوات اليمنية التابعة للشرعية (والتي اتابعها دائما)  عند قراءة نشرات الأخبار بالرغم انهم من صفوة الإعلاميين حسب قولهم ما أتاح لهم بالسفر للسعودية مع طاقم قنواتهم …

لم تكن تلك الأخطاء اللغوية هي سبب استذكاري لموضوع الأخطاء.

الأخطاء الكارثية القاتلة التي تحصل بين الحين والآخر هي من جعلتني أكتب عن الأخطاء. .

والحقيقة  اننا في بلادنا الحبيبة قد تعودنا على الأخطاء بشتى اساليبها

فمرة اخطاء طبية ينتج عنها وفيات. .

 

ومرة اخطاء فنية لسائقي المركبات ينتج عنها وفيات أيضا. .

 

ومرة اخطاء في استخدام الأسلحة ينتج عنها وفيات.  أيضا. ! !!

وهكذا تطورنا في إستخدام كافة الوسائل بشكل خاطىء  وصرنا  متألقين فيها وسوف نطلعكم اليوم على أبرز وسيلة  ينتج عنه وفيات بأعداد مرتفعة. .

هذه الوسيلة هي” الطائرة” فعندما تقوم بالقصف فأنها تحول  الأماكن بمن فيها إلى ركام. .

لذلك بالرغم من تطور وسائل العلم والتكنولوجيا الا ان الطيران الذي يحلق في سماء بلادنا طالما نتجت عنه ضربات خاطئة استهدفت مدنيين والغريب بعض الأحيان انها تستهدف مقاتلين تابعين للمقاومة التابعة للشرعية ما جعل الخوف يتسرب إلى قلوب مقاتلي المقاومة من عدم التقدم للأمام وذلك تحسبا لهجمه خاطئة تزهق خلالها نفوس بريئة. .

اخيرا يبدوا ان ما أسفر عنه التحقيق الأخير بحق مجزرة صالة العزاء قد كشف جليا من المتسبب في ذلك وذلك نتيجة احداثيات خاطئة الغرض منها تصفية قيادات غير مرغوب فيها لدى ناقلي الاحداثيات. .

يقال: اذا عرف السبب بطل العجب ..

ولكي لا نخطئ.  . ستزول الأخطاء  بإزالة مرتكبيها.

والحليم تكفيه الاشارة. ..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.