((الواقع الجديد)) السبت 4 مايو 2019م / متابعات
يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة للعام الخامس على التوالي على وقع انتهاكات واسعة وعمليات تضيق واعتداءات خطيرة من جانب مليشيا الحوثي الانقلابية، انتهاكات طالت حياة الصحفيين والحريات الإعلامية في اليمن، ووثقت نقابة الصحفيين اليمنيين أكثر من 814 انتهاك للحرية الإعلامية في اليمن من جانب الانقلابيين منذ مطلع عام 2015، وطالت هذه الانتهاكات صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الإلكترونية ومقار إعلامية ونشطاء في وسائل التواصل الإجتماعي.
كما تعرض الصحفيون للتهديد والخطف والضرب وتم حجب معظم المواقع الإلكترونية في عملية قمع لم تشهد لها البلاد مثيلًا منذ نحو عقدين من الزمن، وقتل أكثر من عشرين صحفيًا في أخطر حالات انتهاكات طالت حياة الصحفيين منذ انقلاب المليشيا، ولا يزال 16 صحفي حسب تقارير حقوقية محلية ودولية رهن الاعتقال لدى المليشيا الانقلابية.
منتصف الأسبوع الماضي طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري عن عشرة صحفيين تحتجزهم المليشيا الانقلابية منذ صيف 2015 بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير. كما أدان الاتحاد الدولي للصحفيين أشكال العنف التي يتعرض لها الصحفيون اليمنيون في سجون الانقلابيين، داعيًا في بيان له الأمم المتحدة إلى سرعة التدخل وإيقاف تلك الجرائم والانتهاكات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الصحفيين اليمنيين.
يذكر أن ممارسات مليشيا الحوثي الانقلابية بحق الصحفيين تسببت في نزوح وتشريد أكثر من 500 صحفي، إما خوفًا من المطاردة أو بحثًا عن فرص عمل بعد أن فقدوا وظائفهم التي كانوا يعتمدون عليها.