((الواقع الجديد)) الأربعاء 1 مايو 2019م / متابعات
أعلن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على تصنيف تنظيم الإخوان تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا وهذا الإعلان لقي ردود أفعال واسعة من تركيا وإيران اللتان رفضتا شكلاً ومضمونًا هذا القرار، وهو ما يثبت من جديد تطابق الرؤى بين نظام الملالي في طهران وتنظيم الإخوان الإرهابي في زعزعة أمن المنطقة والعالم.
ففي خطوة غير مسبوقة أعلنت واشنطن سعيها لوضع تنظيم جماعة الإخوان على لائحة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، وقالت المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض سارة ساندرز إن هذا القرار جاء بعد تشاور الرئيس ترامب مع مسؤولين عن الأمن القومي، ومع وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق من هذه التنظيم.
هذا التصنيف المرتقب قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أقدم التنظيمات الظلامية في الشرق الأوسط والعالم، كما أن من شأنه الحد من ممارسة التنظيم الدولي للإخوان للإرهابي ودعم أذرعه التخريبية في العديد من البلاد حول العالم، ومنها حزب الإصلاح في اليمن التي يعمل على تدمير البلاد وشق الصف في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وبمجرد الإعلان عن هذا القرار ظهر المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم في تركيا والذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان ليصف الإعلان بالمعرقل للاستقرار في الشرق الأوسط على حد تعبيره متناسيًا ما قام بها تنظيم الإخوان الإرهابي في العديد من بلاد المنطقة من خراب وتدمير، وليس ذلك فحسب بل تناسى المتحدث باسم حزب أردوغان احتضان بلاده للقيادات الإرهابية الهاربة من العدالة، واستخدام المنابر التركية كوسيلة لنشر الكراهية.
وفي تطابق للرؤي بين تنظيم الملالي وتنظيم الإخوان الإرهابي أعلن وزير خارجية إيران رفض طهران تصنيف الولايات المتحدة لتنظيم الإخوان كتنظيم إرهابي، هذا التصريح الإيراني يرى فيه مراقبون إثباتًا جديدًا ليس فقط لتطابق الرؤى بين الطرفين، بل لكل التقارير التي تحدثت عن تعاون إيران وجماعة الإخوان الإرهابية في زعزعة واستقرار الشرق الأوسط وأبرزها تعاون مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا وتنظيم الإخوان في اليمن المدعوم قطريًا.