((الواقع الجديد )) السبت 27 أبريل 2019 / المكلا
عبدالله باكرشوم
لكل أمة حدث عظيم سطره أبناءها في ذاكرة التاريخ بأحرف من ذهب ، تبقية محفور في وجدانها كأسطورة زمانها تتعاقب الأجيال على حكايتها ،وتعبر عن أمتناها لصانعوه وتخليداً لمجدهم فأن لكل جيل إيقاعه الخاص والمفضل، بها يخلّد زمن ذاك الحدث من كل عام .فكيف عندما يكون الأنتصار على تنظيم يحاربه العالم أجمع بأمكانيات متطوره ومتقدمه فلم يحققه ما حققه الحضرمي من هزيمة نكراء الحقها بالإرهاب في ساعات معدوده وبإمكانياته البسيطه الذي أحتل محافظة حضرموت طيلة عام ونيف و لكن إرادته وعزيمته الصلبه وإيمانه بعقيدته هي من قادته للأنتصار في معركته .
24من أبريل بدد الظلام وأشرق فيه فجر السلام ليبث أشعة الأمن والأستقرار في كل ربوع البلاد، فيه سطروا أبناء حضرموت أروح البطولات وأبسل التضحيات ليرسموا فيها ملامح الحياة المدنية والنظام والقانون ،ليطووا صفحة سوداء ظلت ككأبؤس جاثم على صدور أمتهم يؤرقهم بين حين وآخر ، ليخلّصوا العالم بأسره من شرور قوى الظلام والتطرف .
24من أبريل أختارها الحضارم معركة فاصله وحاسمه ليشرق فيه فجر الحريه على أنين طلقات رصاصهم ويرخي الليل سدولة على سكينة وطمانينة ، ثم لينطلقوا كأسود الوغاء في ميادين القتال في السهول والجبال والوديان لمطاردة فلول الأرهاب .
بعد سنوان طوال على تفكيك وتدمير جيش البادية الحضرمي،يعود الجندي الحضرمي لذود والدفاع عن تراب الوطن ليبهر العالم بشجاعته وهو يضرب أروع الأمثله في التضحيه والفداء ليحسمها في وقت قياسي ويتركه في ذهول وحيرةٍ من أمره .
ما أجمل الحضارم حينما يلبون نداء الواجب من كل حدب وصوب من الخارج ومن الداخل بكل فئات المجتمع الحضرمي ومن معظم المهن والشهادات العلمية يلتحقون بالواجب معتبرين حضرموت غالية .
حقاً لهذه الأمه التي أنجبت هذه الأسود ، وحقاً لقيادتنا وجيشاً وشعباً أن يحتفل بذكرى أنتصاراتهم الثالثه ليتذوقوا حلاوته وتمجيداً للشهداء الأبطال التي روت دماءهم الزكيه تراب حضرموت ووفاء للعهد .
حفظ الله حضرموت وأدام انتصارتها ،،،