الجمعة , 15 نوفمبر 2024
img_20190324_201241_264

تأسيس وبناء وتأهيل..عام على الدعم الإماراتي لمنظومة الأمن بساحل حضرموت

 

الواقع الجديد” الأحد 24 مارس 2019م /خاص

 

تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة وتقدم دعماً سخياً لتطوير المنظومة الأمنية في محافظة حضرموت وبنائها بناء صحيحاً وفق معايير وأسس أمنية متطورة فمنذ تحرير المكلا ومدن الساحل في 24 أبريل 2016 م من قبضة العناصر الإرهابية بدعم مباشر من دول التحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أخذت الإمارات على عاتقها مسئولية إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية والعسكرية بحضرموت في إطار برنامجها الداعم للأمن والاستقرار وتأهيله بأحدث المعايير والمعدات خصوصاً في العام الجاري 2018 م ما أسهم في تمكين الأجهزة الأمنية من استلام زمام الأمور في مدن ساحل حضرموت والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار وفرض النظام والقانون .

الدعم السخي خلال العام 2018 م

وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها السخي للمنظومة الأمنية منذ عملية التحرير حيث أطلقت الإمارات مرحلة جديدة من عملية تطوير القطاع الأمني والشرطوي بحضرموت الساحل في كل مرافقه ومديرياته وزاد حجم الدعم خلال العام المنصرم 2018 م ومطلع العام الحالي بما يسمى بعام دعم القطاع الأمني حسب ما قال مدير الإمداد والتموين بإدارة الأمن والشرطة العقيد عبدالرحمن المنصوري في حديثه لإدارة التوجيه المعنوي والإعلام بأمن حضرموت.

وتابع العقيد المنصوري في سياق حديثه ” تسلّمنا من دولة الإمارات الشقيقة خلال العام المنصرم ( 277 ) آلية عسكرية مختلفة المهام إلى جانب عشرات الدراجات النارية المقدّمة للأمن والشرطة و( 4 ) آليات دفاع مدني مجهزة بكامل تجهيزاتها و ( 3 ) وينشات مخصصة للمرور إضافة لتأهيل وتأثيث ( 22 ) مبنى شرطة ورفده بالأجهزة المتطورة من بينها إدارة المرور والبحث الجنائي ومكافحة المخدرات كما تسلّمنا جهاز البصمة العشرية المتطور والذي سيسهم في تسهيل عمل البحث الجنائي وسرعة إنجاز مهامه.

وأضاف المنصوري ان دولة الإمارات وزعت أسلحة مع ذخيرتها وأطقم عسكرية مجهزّة على النقاط الأمنية المنتشرة في كل مديريات ساحل حضرموت إضافة إلى تكفلها بالمحروقات لقطاع الأمن لمدة سنتين كما صرفت خلال الأشهر الماضية عدد ( 3000 ) بدلة عسكرية واعتماد التغذية بشكل كامل إلى جانب تأثيث ( 40 ) مكتب خاص بالإدارة العامة للأمن والشرطة.

وفي جانب المشاريع الأخرى اعتمدت دولة الإمارات إنشاء ( 12 ) مشروع في البنية التحتية لمعسكر النجدة فقط ( لإدارة العامة ) ناهيك عن المشاريع في الأقسام والمراكز الأخرى ضمن خطتها لتطوير المؤسسة الأمنية ومنشاءاتها حيث تم اعتماد مشروع بناء إدارة الإمداد والتموين مع بناء ثلاثة هناجر تابعة للإمداد ومشروع تسويرها إضافة لبناء سور لقيادة النجدة مع أبراج مراقبة وإنشاء مركز صحي تابع للأمن والشرطة وسكن للضباط وإدارة لشئون الأفراد كما تم انشاء إدارة القيادة والسيطرة ( العمليات ) وتجهيز منصات وإعداد ميدان للتدريب مع عنابر مجهزّة للأفراد إضافة لبناء مكاتب لكل الإدارات وصالة طعام للضباط وتجهيز حديقة وبوفية للمعسكر وبجانبها مكتبة للقراءة من أجل تنمية عقول الأفراد إلى جانب بناء محطة وقود خاصة للأمن وتجهيز بوابة جديدة لمعسكر النجدة من أجل فتح الطريق العام أمام المواطنين حسب توجيهات المدير العام للإدارة العامة للأمن والشرطة العميد منير كرامة التميمي وغيرها من المشاريع الأخرى التي يجري العمل فيها حالياً وبعضها قد تم استكمالها وتسليمها كما أكد ذلك مدير إدارة المشاريع بأمن حضرموت المهندس عوض باشكيل.

وأشار المهندس باشكيل بأن الأشقاء في دولة الإمارات قاموا بإنشاء وإعادة تأهيل ( 16 ) مركز شرطة في مختلف المديريات خلال العام 2018 م إلى جانب تأثيها وتزويدها بالإمداد الكامل من أجهزة كمبيوتر وطابعات وغيرها ما مكّن الأجهزة الأمنية من القيام بعملها بشكل مستمر.

أما في جانب التدريب والتأهيل فقد أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بأمن حضرموت الرائد علي سعيد عليان إن الإمارات ممثلة بوفد وزارة داخليتها المتواجد في المكلا قامت بتدريب أكثر من ( 1350 ) جندي من جنود الأمن والشرطة في خمس دورات مكثفة شملت الجانب النظري والتطبيقي وتأهيلهم في ( البحث الجنائي – التحقيق – دوريات – مسرح الجريمة – الأدلة الجنائية – مسرح الجريمة – المرور – والحراسات ) كما نفذ الفريق الأمني الإماراتي دورتين مكثفتين خاصتين للضباط في الحس الأمني وارتباطاتها بالميدان.

وأشار الرائد عليان إلى ان العنصر النسائي كان لهن نصيب الأسد من هذه الدورات التأهيلية حيث تم تدريب ( 50 ) امرأة من الشرطة النسائية في دورة مكثفة أيضاً حيث تم تدريبهن في جوانب ( القبض والتفتيش – البحث الجنائي – مهارات الاتصال والتواصل – إدارة الأزمات – المهارات الإدارية والعمليةوكتابة المحضر ) وغيرها من الدورات الأخرى.

وأجرت إدارة التوجيه المعنوي التابع لأمن وشرطة ساحل حضرموت استطلاعاً للرأي حول مدى اسهام الدعم الإماراتي في تثبيت الأمن والاستقرار وقيام الأجهزة الأمنية بدورها في كل المراكز الأمنية في المكلا وكل مديريات الساحل حيث ذكر طبيب الامتياز الدكتور جلال باعباد ” ان الوضع الأمني في مدينة المكلا خصوصاً يشهد استقراراً ملحوظاً من خلال قيام الأجهزة الأمنية بضبط الكثير من المخالفين وحملات مداهمة للأماكن المشبوهة وضبط كميات كبيرة من المخدرات والخمور وحتى المتفجرات‘ فكل هذه الإنجازات جاءت نتيجة الجهود التي يبذلها مدير أمن وشرطة ساحل حضرموت العميد منير كرامة التميمي ودعم واسناد دولة الإمارات .

أما الإعلامية ميادة بن بريك فقد تحدثت لمركز الإعلام الأمني عن دور الإمارات في دفع مرتبات رجال الأمن والجيش وتأهيل المئات من أبناء حضرموت في دورات تدريبية تجعلهم يمسكون زمام أمور المحافظة بكل حزم ‘ شاكرة قيادة الأمن وأفراده وقيادة السلطة المحلية ممثلة باللواء الركن فرج سالمين البحسني وكل الشرفاء المخلصين الذين يضحون بأوقاتهم في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار في ربوع حضرموت.

وأعرب الإعلامي فرحان العمودي عن سعادته “لرؤيته دوريات الأمن منتشرة في كل الأحياء والشوارع بمدينة المكلا مما ساعد في استقرار الوضع الأمني وتراجع معدلات الجريمة” حدّ قوله ‘ مستطرداً في سياق حديثه للمركز الإعلامي “شرطة المرور تفعّل دورها بشكلٍ كبير وأصبحنا نرى العشوائية تختفي من الشوارع بفضل جهود رجال الأمن والشرطة ومساندة دولة الإمارات العربية.

وشكر المدير العام لإدارة الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد منير كرامة التميمي دول التحالف العربي قاطبة وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبالأخص دولة الإمارات على وقوفها ومساندتها لمحافظة حضرموت وأجهزتها الأمنية والعسكرية بالتنسيق مع وزارة الداخلية في الحكومة الشرعية والرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ولقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة باللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد منطقتها العسكرية الثانية.

وأشار العميد التميمي إلى أن الأشقاء في الإمارات قدموا خدمات جليلة للمحافظة والوطن أجمع لن ننساها خصوصاً في دعم المنظومة الأمنية بحضرموت من خلال المشاريع الإستراتيجية الكبيرة التي اعتمدتها الإمارات مؤخراً باعتبارها مكسبٌ كبير لأبناء حضرموت ستساهم وبشكل كبير في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في حضرموت ودحر الجماعات الإرهابية المتطرفة التي عاثت بأمن المحافظة قبل تحرير المكلا ومدن الساحل من قبضتهم الشريرة في 24 أبريل 2016 م.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.