((الواقع الجديد)) السبت 2 مارس 2019م / متابعات
لم يتوقف جشع مليشيا الحوثي الانقلابية عند حد، كما تجاوزت جرائمها ما يتصوره عقل، مؤخرًا ارتفعت حدة الجشع لدى المليشيا، وقامت بحالة سطو ممنهجة على جوانب في التاريخ والهوية اليمنية، واستهدفت المليشيا الانقلابية التاريخ والتراث اليمني،سعياً لبناء حاضر بمعالم طائفية وأفكار الإيرانية مستوردة، ومحو كل ما له صلة بتاريخ اليمنيين وأصالتهم، فقد قامت المليشيا الانقلابية بعملية كان نهب موسعة وتدمير ممنهج لأقسام ومحتويات متحف بينون في ذمار، ونهبت مليشيا الحوثي الانقلابية على إثر تلك العملية قطعًا أثرية وكتب تاريخية، وأتلفت الصور التاريخية المعلقة على واجهات المتحف، مستبدلة إياها بصور تابعة لقتلاها الهالكين من عناصرها المتمردين.
ووفقًا لعناصر مطلعة فإن مليشيا الحوثي الانقلابية أفرغت مكتبة تاريخية في المتحف، وتم نقل جميع محتوياتها من ذمار إلى صنعاء، وكانت تضم المكتبة مخطوطات تاريخية وكتب وموروثات شعبية تقليدية، وتم نقلها إلى أماكن سرية عبر عناصر من مليشيا الحوثي الانقلابية، ويرجح أن تكون نحو العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية نفسها.
ولم تتوقف همجية مليشيا الحوثي الانقلابية في ذمار فقط، بل سبقتها محافظة الحديدة أيضًا خاصة مديرية زبيد التي تمثل عمقًا تاريخيًا لليمنيين، وتعرف بأنها مدينة العلم والعلماء، إلا ان مليشيا الحوثي الانقلابية لا تعطي حسابًا لمثل هذه الفوارق بل تمضي في مهمتها الرامية لمحو هذه القيمة التاريخية والحضارية، فقد نهبت الكثير من المخطوطات التاريخية والإسلامية وكتب في الفقه والحديث والصحف والمخطوطات اليدوية التي يعود تاريخها إلى مئات السنين.