“الواقع الجديد” الثلاثاء 26 فبراير 2019م /خاص
منذ إنطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015م كان لدولة الإمارات العربية المتحدة الدور الأبرز في المساندة والدعم للشعب اليمني ، فقد قدمت أبنائها شهيد تلو الشهيد ودعمت بالسلاح والعتاد والمال ، وكانت ولا زالت تقدم أعمالها البارزة بأشكال مختلفة وفي مقدمتها جناحها الإنساني الهلال الأحمر الاماراتي ، الذي يقوم بدور مساند للسلطات الرسمية في أوقات السلم والحرب وله دور لأفت واسهامات كبيرة في دعم المحافظات المحررة ، وقد شملت مجالات عدة من التعليم والصحة والطرق وتوزيع السلال الغذائية ووصولها إلى الآسر الفقيرة والمتعففه .
ولان الهلال الأحمر الأماراتي هيئة أنسانية تطوعية فقد قدم العون لأشد الفئات ضعفا دون تمييز ، فإن عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها في عام التسامح 2019م بلغ 3400 سلة غذائية أستهدفت 17 ألف فرد من الاسر الفقيرة ، وتواصل الجهود الهادفة في تقديم المساعدات والمشاريع التنموية لسكان المحافظات المحررة في مسعى لتخفيف معانات والآم المواطنين من خلال تقديم المعونات الغذائية والمشاريع التنموية الهامة والضرورية وتأهيل المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية ومشاريع المياة والصحة في محافظات حضرموت وشبوة وعدن والضالع والحديدة وتعز والساحل الغربي وغيرها من المناطق التي أمتدت لها يد العون من الهلال الأحمر الاماراتي .
وتواصل المساعدات الإماراتية لم يكن وليد اللحظة ، بل منذ لحظة الحصار التي فرضت على الشعب في بداية الحرب الحوثية في 2015م ، وقد سيرت القوافل الإغاثية ل عدن واستمرت إلى اللحظة الراهنة ، وفي كل يوم يثبت الهلال الأحمر الاماراتي قدرتة على تلبية النداء ( نداء الاستغاثة ) ، فا هو يلبي إحتيجات دار العجزة والمسنين في عدن واطلاعه على إمكانيات مركز الأطراف الصناعة ومساندته وتقديم الخدمات للمواطنين المحتاجين بأقل التكاليف ويدعم كل من يحتاج للدعم .
حيث أن الاستجابة العاجلة للهلال الأحمر قد شملت العديد والعديد خلال عام زايد 2018م ومنها أستجابة إنسانية لعلاج 300 حالة مرضية للأسر التي ضاق بها الحال وعجزت عن علاج أبنائها ، في زمن تعاني فيه الأسر الآمرين جراء حرب ظالمة لم ترحم أحد ، ومتابعة للاستجابة الفورية لهيئة الهلال الأحمر الاماراتي نجدها قد لبت نداء مبادرة أنقذوا أطفال الازارق وقدمت الدعم المالي وتكفلت بعلاج 100 حالة من حالات سوء التغذية ، وساهمت بإغاثة ودعم أسرهم ومنحت كل طفل مصاب بسوء التغذية مبلغ 100 الف ريال يمني وسلة غذائية وتعهدت بمتابعة هذه الحالات ودعمها بأستمرار .
وهذا الجهد المتواصل ما هو الا إمتداد لجهود سابقة قام بها الهلال الأحمر الاماراتي في معالجة 1000 حالة مرضية من جميع المحافظات المحررة .
وفي محافظة حضرموت لمسة يد الهلال الأحمر واضحة للعيان ، ووزعت مساعدات غذائية للاهالي وأفتتحت مشاريع تنموية تهدف لتحسن الأوضاع المعيشية للمواطن ، ومنطقة زغفة بمديرية الشحر نموذج فقد وزع الهلال الأحمر 350 سله غذائية مستهدفا 1750 فردا من الاسر الفقيرة والمحتاجة و 200 حقيبة مدرسية على طلاب وطالبات مدرسة زغفة للتعليم الأساسي في الشحر ، ويقوم الهلال الاماراتي بدور كبير وبناء في محافظة حضرموت ويقدم الاسهامات المتنوعة في البرامج الاقتصادية والإنسانية وتشمل التعليم والصحة ومجالات أخرى .
وفي محافظة شبوه في إطار استمرار البرنامج الإنساني للهلال الأحمر وزعت 1420 سله غذائية من المساعدات الغذائية لذوي الدخل المحدود في مديريات مرخه وذوي الدخل المحدود في نصاب ، ووصولا إلى مناطق نائية تعاني فيها الأسر من وضع معيشي صعب .
وكجزء من الواجب الإنساني يستمر الهلال في دعم ومساندة الكثير من المناطق ، ومنها مديرية المعافر في تعز فقد وزعت 1000 سلة غذائية واستهدفت الاسر الأشد فقرا واحتياجا ، ولان الحيز بسيط فأنه لا يكفي لذكر مساهمات ودعم دولة الامارات السخي والمستمر بصورة يومية ، ومن الاعمال القائمة فقد تم تدشين حملة صحية في مدارس الساحل الغربي وافتتاح مرسى للصيد في منطقة الزهاري ويستفيد من المشروع أكثر من 1500 مواطن ، ودعم تعليم البنات وتأهيل المدارس في منطقة يختل شمال المخا ، حيث تتمكن 650 طالبة من الاستمرار في دراستهن .
والمشروعات التنموية والخدمية والإنسانية والاغاثية التي يقدمها الهلال الأحمر الاماراتي تطال من يحتاج لها وتعطية الامل في الاستمرارية ، فدولة الامارات العربية المتحدة بمشاركتها التنموية دعمت الكهرباء والماء والتعليم والصحة ، وقدمت دور فعال وبارز في النهضة بالشعب الذي يعاني ويلات الحرب وتواصل المساعدات يدفع بعجلة الحياة للاستمرارية وعدم التوقف .
الامارات ومحاربة الإرهاب وتحديه منذ اللحظة الأولى من مشاركتها في عاصفة الحزم كشريك أساسي وفعال كانت الامارات العربية المتحدة محارب قوي للظلم والاستب