((الواقع الجديد)) الاثنين 31 ديسمبر 2018م / متابعات
قال نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان، إن المجتمع الدولي ومعه المنظمات الحقوقية والإنسانية باتت تعرف حقيقية مليشيا الحوثي الانقلابية ونهبها وسرقتها للمساعدات الإنسانية التي تصل للشعب اليمني، وهو الأمر الذي طالما تم التحدث عنه وتم رفع به العديد من التقارير للأمم المتحدة ومنظماتها.
وأوضح عبد الحفيظ أنه تم رصد هذه الانتهاكات والسرقات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية عبر توثيقها وتصوير المساعدات الإنسانية التي كانت تباع في السوق السوداء وإرسالها إلى الأمم المتحدة والهيئات الإغاثية ذات الصلة والتي كانت ترد بأنها حالات فردية ولا يمكن تعميمها والآن بات يعرف المجتمع الدولي والعالم أجمع مع من يتعاملون فمليشيا الحوثي الانقلابية ما هي إلا مجرد عصابة تعيش على النهب والسلب والقتل.
كشف برنامج الأغذية العالمي بالأدلة القاطعة تورط مليشيا الحوثي بعملية احتيال وتزوير ممنهج لنهب المساعدات الإغاثية التي يقدمها البرنامج لعشرات الآلاف من الموظفين.
وقال مصدر إعلامي في صنعاء إن مليشيا الحوثي أقدمت على نهب المعونات والمساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي لآلاف الموظفين الحكوميين في مؤسسات حكومية بينها مؤسسة الثورة للصحافة والطبع وأن البرنامج استطاع كشفها بالأدلة والاثباتات الدامغة.
وأوضح المصدر أنه عقب شكوك ساورتهم قام موظف البرنامج الأممي بالتواصل مع عينات عشوائية من موظفين حكوميين وصحفيين من مؤسسة الثورة والتي تخضع لسيطرة المليشيا للتأكد من استلام حصصهم من السلع الغذائية لشهر نوفمبر الماضي ليفاجئوا أن لا أحد من الموظفين تسلم السلل الغذائية المذكورة.
وأضاف أنه عقب كشف التلاعب تبين للموظفين أن البرنامج يقدم حصة غذائية متكاملة طوال الأشهر السابقة من العام الجاري وأن مليشيا الحوثي تستلمها جميعا دون علمهم ثم قدمت كشوفات الاستلام بتوقيعات مزورة بأسمائهم.
وأكد أن عدد الحالات المستهدفة في مؤسسة الثورة للصحافة والطبع يبلغ ألف حالة وأن قيمة السلة الغذائية الواحدة تبلغ 30 ألف ريال أي أنه تم نهب 360 مليون خلال عام فقط في مؤسسة واحدة.