((الواقع الجديد)) السبت 22 ديسمبر 2018م / متابعات
أطفال لم يتذوقوا طعم الحياة لكنهم يتجرعون مرارتها بكل قسوة، أطفال يكدون ليعيلوا أنفسهم وأسرهم” هذا مشهد واحد من عشرات المشاهد المؤلمة التي جعلتها سياسة مليشيا الحوثي الانقلابية التجويعية واقعاً معاشاً ومكرراً في مناطق سيطرتها.
في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية ترتفع نسبة التسرب من التعليم بشكل متزايد، يقابل ذلك تدفق كبير للأطفال إلى سوق العمل المحفوف بالمخاطر، والعمل في بيئة غير ملائمة وسط ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة دفعت الآلاف من الأطفال بين سن العاشرة والرابعة عشر للبحث عن مصدر دخل بأجور متدنية للغاية.
وضاعف من أزمة هؤلاء الأطفال وقف مليشيا الحوثي الانقلابية لرواتب الموظفين الحكوميين بمن فيهم المتقاعدين والمتوفيين الذين كانت أسرهم تعتمد على مرتباتهم كدخل أساسي، وهو أحد أبرز أوجه الأزمة التي فاقمت ظاهرة عمالة الأطفال في مناطق سيطرة الانقلابيين، فالأطفال اضطروا لترك مقاعد الدراسة للعمل بهدف توفير لقمة العيش لعوائلهم.